|
سانا- الثورة: موضحة ان الحوار هو الحل الامثل لضمان الاستقرار بعيداً عن التدخلات الخارجية، مجددة الدعوة الى ضبط الحدود ومنع تهريب السلاح وتسلل الارهابيين الى سورية. وقالت الاوساط ان روسيا دعمت خطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة كوفي انان للتوصل الى حل سلمي ما يشكل اشارة واضحة الى ان موسكو تسعى لرجوح كفة الميزان لصالح عودة الوضع في سورية الى مجراه الطبيعي، في وقت يسعى فيه الغرب لتغذية التيارات الاصولية لمواجهة القوى المناهضة لسياساته في المنطقة. من جهة ثانية كشفت الاوساط عن استقالات جديدة من قناة الجزيرة التحريضية العدوانية ستخرج الى العلن خلال الايام القادمة في مشهد يؤكد حسب اعلاميين مستقيلين ومصادر من القناة افتقادها للموضوعية في تغطيتها للاحداث في سورية. صحفيان روسيان: أميركا والناتو يسعيان لزيادة توتير الأوضاع في سورية فقد اكدت الصحفية الروسية المتخصصة في الشؤون الدولية في مجلة في في بي ناديجدا كيفوركوفا ان الولايات المتحدة الامريكية وبلدان حلف الناتو تعمل جاهدة على ابقاء الاوضاع في سورية متوترة بهدف وقف الدعم السوري للمقاومة اللبنانية والفلسطينية لافتة إلى ان بلادها شديدة الامل في ان يعم الهدوء في سورية ويعود الوضع فيها إلى حالته الطبيعية. وقالت كيفوركوفا في حديث لمراسل سانا في موسكو أمس ان هذا امر هام جدا لان ما نراه اليوم في المنطقة يدل على ان الولايات المتحدة وبلدان الناتو تبذل كل قواها كي تحرم المقاومة من الدعم السوري ولذلك تعمل هذه البلدان على ابقاء الوضع متوترا في سورية. وقالت الصحفية الروسية ان روسيا دعمت خطة المبعوث الخاص للامم المتحدة إلى سورية كوفي أنان للتوصل إلى حل سلمي في سورية بعد ان اقر مجلس الامن الدولي هذه الخطة بالاجماع كما دعمت روسيا هذه الخطة بصورة علنية وليس من وراء الكواليس. واشارت كيفوركوفا إلى ان بعثة المراقبين الدوليين في سورية هي بنية معقدة نظرا لحدوث حالات في بلدان أخرى كان المراقبون فيها يعمدون إلى التجسس على تلك البلدان وقالت لكننا نذكر من جهة أخرى كيف تم احباط عمل بعثة المراقبين العرب في سورية الذين بدؤوا برؤية الحقيقة كما هي وليس كما تصورها الدعاية المعادية ولذلك تم رفض تقريرهم وجرى سحبهم بسرعة وهذا امر يبعث على الدهشة والاستغراب. بدوره أعرب الصحفي المتخصص في شؤون الشرق الاوسط في صحيفة روسيسكايا غازيتا الناطقة باسم الحكومة الروسية فلاديمير بوغدانوف عن ان الكثيرين في العالم العربي وخارجه يدركون أمس الهدف الفعلي من وراء ما تعمله بعض الجهات الغربية والعربية لتقويض سورية البلد العربي الهام جدا وتكرار المأساة الليبية المروعة فيها معربا عن اعتقاده ان بعض الاطراف السورية التي تقف ضد وطنها وضد الحكومة السورية لا تدرك حتى النهاية ما يمكن ان تسفر عنه اعمالها الهدامة. وأبدى الصحفي الروسي المختص بشؤون الشرق الاوسط القلق العميق لما تتعرض له سورية التي زارها ثلاث مرات ولها موقعها الخاص في قلبه وذاكرته موضحا ان امورا كثيرة تتوقف على المراقبين الدوليين الذين وصلوا إلى سورية والذين سيصلون اليها لاحقا. وقال نأمل في ان يكون هؤلاء المراقبون من ذوي الكفاءة المهنية العالية ويتحلون بمسؤولية كبيرة ويدركون انهم لا يقضون اجازة في سورية بل جاؤوا اليها ليعلموا الاسرة الدولية باسرها بما يجري فيها بصورة واقعية ويجب ان يفهموا ايضا ان امورا كثيرة ستتوقف على تقاريرهم ولذا يجب ان يكونوا دقيقين وموضوعيين كي لا يتسببوا في حدوث حريق كبير في الشرق الاوسط تمتد نيرانه لتشمل اوروبا وحتى امريكا. لبنانيون: ضبط الحدود ومنع تهريب السلاح يساهم في إعادة الاستقرار فقد اكد الشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله ان اسرائيل هي منشأ أزمات كل المنطقة وتداعياتها. وقال قاسم في لقاء سياسي في الضاحية الجنوبية لبيروت انه مهما حاولت أميركا أن تصرف النظر في اتجاه ايران أو سورية أو أي مكان اخر سيبقى واضحا لدينا أن الازمة من اسرائيل لانها هي التي تقتل وتحتل وتدخل الى القدس وهي التي تصادر من أجل المستوطنات وهي التي تهدد بالحرب. وأضاف ان اسرائيل هي بؤرة التوتر الاساسية في منطقتنا وعلينا جميعا أن نوجه البوصلة الى اسرائيل ولا نتلهى بتوجيه البوصلة الى مكان اخر وعلى العرب أن يعرفوا أن اسرائيل هي التي تريد الايقاع بيننا. وتابع لقد كنا نتمنى ان كان في لبنان او العالم العربي ان تسير تظاهرات ترفض المزيد من الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية في القدس وأن نرى بعض الدول العربية توقف عملية التطبيع بدل تحديثها ولكن للاسف هناك قرار أميركي وهؤلاء منساقون به. من جهة ثانية بحث وفد من التنظيم الشعبي الناصري مع سفير ايران في لبنان غضنفر ركن ابادي تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة. وقال بيان صادر عن التنظيم الناصري ان المجتمعين أعربوا عن وقوفهم الى جانب سورية في ما تتعرض له من مؤامرة خارجية. من ناحيته أكد رئيس حزب الاتحاد البيروتي النائب اللبناني السابق عدنان عرقجي خلال لقائه أمس سفير روسيا في لبنان الكسندر زاسبيكن أهمية المساعي الروسية المتواصلة لايجاد حل للازمة في سورية عبر الحوار باعتباره الحل الامثل لضمان الاستقرار فيها بعيدا عن التدخلات الخارجية. ولفت عرقجي خلال اللقاء إلى اهمية موقف روسيا الثابت والمبدئي الرافض للتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية منوها بمواقف روسيا المؤيدة للحقوق العربية. بدورها جددت جبهة العمل الاسلامي في لبنان التحذير من عمليات تسليح عناصر ما يسمى الجيش الحر وايوائهم شمال لبنان. ونبهت الجبهة في بيان لها من مخاطر ظاهرة انتشار السلاح في طرابلس بين عناصر غريبة داعية قيادة الجيش اللبناني إلى ممارسة دور فاعل في ضبط الحدود السورية اللبنانية ومعاقبة كل من تسول له نفسه تعريض امن المواطنين في سورية ولبنان للخطر وملاحقة واعتقال حاملي السلاح ومهربيه إلى سورية نظرا لحساسية ودقة المرحلة الراهنة وذلك صونا لامن لبنان واستقراره. في السياق ذاته اكد الكاتب في صحيفة الاخبار اللبنانية محمد شامي ان الغرب ساهم في تغذية وتفعيل التيارات العقائدية ذات المرجعيات الاصولية في منطقة الشرق الاوسط على امل الاستفادة منها لاحقا وتوظيفها سياسيا في مواجهة وتشويه صورة القوى المناهضة للسياسات الغربية والتي تبدو قابلة للانتشار والتعميم بعد ان نجحت في تطوير نموذج ثقافي دمج بين البعدين الديني والثقافي بمفاهيم حداثوية مستجيبا لطموحات وتطلعات شرائح اجتماعية واسعة. واعتبر الكاتب في مقال له بعنوان هل الحرب هي الطريق الامثل إلى الديموقراطية ان تصدي النخب الحاكمة في بعض الدول العربية للتبعية والسيطرة الغربيتين وتمكنها النسبي من انتاج تمثيل ديمقراطي منحها شرعية شعبية وحول المطالبة بتغييرها في ظل الظروف الراهنة إلى نوع من انواع المؤامرة لان التستر خلف المطالب الديمقراطية في ظل غياب البدائل الواضحة لا معنى له في خضم هجمة شرسة تتعرض لها المنطقة وتشترك فيها قوى لا تفقه للديمقراطية معنى. ودل الكاتب على حجم تحريف الحقيقة في سورية بالقول ان هناك من يظلم الحقيقة عندما يتجاهل الحشود الضخمة من المواطنين السوريين التي تخرج إلى الساحات لتأييد القيادة السورية ويتهمها بانها مرتشية او مرغمة الامر الذي لا يقبله عقل مضيفا ان الامر وصل بالبعض إلى حد التخريف عبر اتهام السلطات السورية بالوقوف خلف التفجيرات والعنف المنظم الذي تشهده المدن السورية. وقال الشامي ان التحركات الشعبية العربية تزامنت مع رغبة غربية في نشر الفوضى لتقويض الدول واعادة المجتمعات إلى مكوناتها المكبوتة او المعلنة وتأجيج خلافاتها وتناقضاتها وادخالها في حروب اهلية يطول امدها بهدف وقف تنامي المقاومات والممانعات العربية والاسلامية لذلك فان النفاق الغربي لم يغب عن المشهد فبعد ان كان الغرب داعما رئيسيا لدول مستبدة انقلب في لحظة حاسمة لتعديل او تحوير المسارات السياسية للتحركات الشعبية وتجييرها لخدمة اهدافه الاستراتيجية في الصراع على المنطقة. «الأخبار» اللبنانية: استقالات جديدة من قناة الجزيرة ستعلن خلال أيام هذا وبعد سلسلة الاستقالات جراء السقوط المهني والاخلاقي المدوي وحال التخبط الذي تشهده اروقة قناة الجزيرة القطرية كشفت صحيفة الاخبار اللبنانية أمس عن استقالات أخرى جديدة من القناة ستخرج إلى العلن خلال الايام المقبلة في مشهد يؤكد حسب اعلاميين مستقيلين ومصادر من داخل القناة ان الاسباب تتقاطع عند افتقاد المحطة للموضوعية في تغطيتها للاحداث في سورية وتغطيتها المنحازة بين سورية والبحرين. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته أمس اعده وسام كنعان يبدو أن قضية الجزيرة لن تنتهي فصولها قريبا فبعد سلسلة الفضائح المهنية التي نتجت عنها استقالات بالجملة بدءا من مدير مكتب القناة في بيروت غسان بن جدو مرورا بالمراسل علي هاشم والمنتج موسى أحمد امتد الامر إلى اعلاميي القناة في عواصم أجنبية هم مراسل الجزيرة في موسكو محمد حسن ومدير مكتب القناة في طهران ملحم ريا بانتظار استقالات أخرى ستخرج إلى العلن خلال الايام المقبلة. ونقل الكاتب عن الاعلامي ملحم ريا الذي قدم استقالته من القناة بتاريخ 12 نيسان الجاري ان ما يجمع بين هذه الاستقالات من القناة القطرية هو انها جاءت ردا على تورطها في الملف السوري واحتجاجا على انخراطها في المشروع الامريكي الاسرائيلي الرامي إلى استهداف المقاومة وانحرافها عن المهنية في تغطيتها للاحداث وخصوصا في البحرين وسورية وهو ما يتفق مع ما قالته مصادر من داخل القناة اشارت إلى ان مجمل أسباب الاستقالات من القناة يتقاطع بعضها مع بعض وهو تغطيتها المنحازة بين البحرين وسورية. من جهة ثانية اكد الكاتب نقلا عن مصدر لم يكشف اسمه وهو مقرب من الاعلامي محمد حسن الذي كان مراسلا للقناة في موسكو واستقال بعد مدير مكتب القناة في طهران ان السبب المباشر خلف استقالة الاخير هو استمرار القناة في التحريض بشأن الملف السوري ومتاجرتها بدماء السوريين وتنفيذها اجندات حكومة قطر ضد سورية. في موازاة ذلك تطرقت الصحيفة في ملفها الجديد إلى جانب من تداعيات الاستقالات المتوالية من قناة الجزيرة القطرية مؤكدة ان ادارة القناة ما تزال تتخبط عند نبأ كل استقالة وتعقد الاجتماعات المتتالية لمعالجة الامور لكن خطواتها الفعلية لا تتعدي التطمينات الوهمية التي تبثها بين الفترة والأخرى لموظفيها في حين تدور بموازاة ذلك على ما يبدو حرب كلامية منذ فترة بين محررين في الجزيرة يحاولون ابقاء ما يمكن ابقاؤه من مهنية وآخرين يشنون هجوما مكثفا على كل من يستقيل أو يناصر الاستقالات. وانتقادات إعلامية تونسية لتصريحات المرزوقي تونس - سانا: في هذا الإطار انتقد الحقوقي التونسي الصادق بلعيد عميد كلية القانون الدولي السابق في تونس تصريحات الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي في قطر حول مسؤولية الاعلام التونسي عن التوترات في البلاد واتهامه بنشر أخبار زائفة ووصفها بالمعيبة. وقال بلعيد في تصريح لصحيفة المغرب التونسية انه من العار والمعيب على رئيس جمهورية أن يتشدق ويتكلم عن بلاده وكأنه يشتكي لقطر من بلاده. وفي السياق نفسه أشارت صحيفة الشروق التونسية بمقالها الافتتاحي الذي كتبته رئيسة تحريرها فاطمة بن عبد الله كراي إلى اتهامات المرزوقي بحق الاعلام التونسي قائلة ان المرزوقي شتم الاعلام التونسي تحت راية بلد أجنبي. |
|