|
فضائيات برامجها لازالت كما هي خلطة منوعة من كل شيء من السياسة،إلى الفن،إلى المجتمع....ولكنها خلطة غير متجانسة..خلطة غالبا ما تقود المشاهد إلى فراغ كبير يلفه ليشعره بالذنب على الوقت الذي يضيعه وهو يتفرج على تلك الشاشات المتخبطة... إننا لانلاحظ أن هذا الخليط متجانس إلا أثناء شهر رمضان حيث تتحول الفضائيات إلى بورصة تلفزيونية تحتفي به على أفضل وجه،وها هي بالفعل بدأت منذ الآن تعرض بضاعتها التي ستقتنيها في رمضان... كم كبير من المسلسلات التي تفنن في صناعتها لتقدم تنويعة مشكلة من الكوميدي،إلى البوليسي إلى الاجتماعي،إلى السير الذاتية... وبعض المحطات مثل محطة دبي بدأت بتحديد جوائز مالية وصلت إلى مليون دولار ينالها أفضل عمل درامي يعرض على شاشاتها،حيث ستقوم مؤسسة دبي بعمل استفتاء، لمعرفة أفضل عمل درامي تابعه الجمهور عبر قنواتها خلال شهر رمضان القادم. والآن..أين خططه كل هذا الوقت المتبقي حتى شهر رمضان،هل هو وقت ميت،يقدم خلاله أي شيء،تصفيات غير قابلة للعرض إلا في الوقت الميت،إعادة لأجزاء سابقة من مسلسلات سبق وعرضت تمهيداً لعرض أجزائها التالية،مثل باب الحارة،أهل الراية... والسؤال لماذا لايعيش المشاهد خيارات واسعة طيلة العام،لماذا تعيش الفضائيات كل هذا التقنين؟بحيث تضيع أغلب ساعات البث هباء ونحن ننتظر..ربما اللاشيء!! |
|