تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إطلالـــــة عبـــاس النــــوري فــــي قــــــريب جـــــداً...هــــــل كــــــــان يحتاجهـــــــا..؟!

فضائيات
الأربعاء 8-7-2009
ترى لو أن مذيعاً سورياً لجأ إلى استفزاز عباس النوري بهذا الشكل الذي فعله جوزيف عيساوي في برنامجه قريب جدا،

هل كان سيقبل الظهور في برنامجه؟وهل كان سيواجهه بهذا الهدوء...إذاً لماذا يقبلون هناك مالا يقبلونه هنا...‏

تساؤلات عديدة توحيها لنا إطلالة عباس النوري ، إذ ماالذي سيقدمه لقاء على قناة الحرة لفنان بحجم عباس النوري...هل هو إثبات أنه قادر على الصمود في مختلف المواقف التي وضعه فيها عيساوي..‏

الذي استغل الفرصة وجعل من إطلالة (النوري) فرصة لكي يظهر فنانيين لبنانيين عرفنا أن احدهما صديقه بعد أن قال له إنهما يجلسان معا في مقاهي بيروت فهل هي خدمة أرادها لهذا الصديق.واذا كان أراد تلك الخدمة لصديقه..فما الذي أراده لفناننا عباس النوري؟‏

إن النتائج والتوجهات التي سيصل إليها البرنامج معروفة غالبا فهل حضور بعض فنانينا على تلك الشاشة هو نوع من التحدي واذا كان كذلك ..ألا يفترض أن تصل إلينا تلك الروح...ماوصل إلينا نحن كمشاهدين ذلك الإلحاح من قبل مقدم البرنامج على إظهار تناقضات عباس النوري في العديد من المواقف خاصة تلك المتعلقة بمسلسل باب الحارة لنراه يصر على أن الفنان يصرح بآراء ويأخذ مواقف ثم سرعان ما ينسحب منها بانتهاء مصلحته...‏

وسعى إلى إظهار تضخم ذاته عندما عزا نجاح باب الحارة إليه،وكان يتدخل في كل تفاصيله..كل ما كان يسعى البرنامج إلى إظهاره في جوانب شخصية الفنان عباس النوري له علاقة بالجانب السلبي حتى أثناء تلك اللقاءات التي أجراها مع أولاده ركز في جزء منها على عصبيته...‏

كما حاول أن يظهره متمسكا بشكل مرض بالقديم ولديه تناقض في آرائه فهو تارة يدافع عن تلك القيم البالية الموجودة في باب الحارة ثم يتراجع عنها ...‏

حاول النيل منه في الكثير من المواقف ...وحاول أن يحاصره كثيرا الأمر الذي جعل عباس النوري يقول له أضف كلمتين على برنامجك ليصبح عنوانه(قريب جدا من غوانتانامو)..‏

ولو أن مقدم البرنامج قد اكتفى بتدخله على الصعيد المهني لهان الأمر إلا أنه وصل إلى حد خياره الدراسي لابنته وبالفعل هنا تمكن من إظهار الجانب الذي يفرض على ابنته رغبته بدلا من رغبتها...وليس هذا الموقف فقط الذي حاول فيه الدخول إلى حياته الشخصية بل إن مواقف عديدة مرت في الحلقة على هذا النمط...‏

لم يكن هناك شيء غير مباح والسؤال إذا كان فنانونا يقبلون بالظهور بهذا الشكل على مختلف الفضائيات فلماذا يشترطون على فضائياتنا السورية الظهور بنمطية معينة ونحن هنا لانقصد الفنان عباس النوري...فهو ليس الوحيد الذي ارتضى أمثال هذا الظهور..الذي لايقدم جديدا لمسيرته الفنية..!!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية