|
شباب فانخرطت أعداد لابأس بها في إطار ما يسمى الحملات التطوعية والتي تنظمها جميعات ومؤسسات ومنظمات شعبية وصحية وتربوية وثقافية ومعرفية وغيرها. هذا ما أشارت الدكتورة ملداء الداودي رئيسة لجنة الشباب المتطوع وأوضحت: إذا كان اندفاع الشباب واضحاً في مجال العمل التمنوي فذلك يؤكد أن الجميع مسؤول عن عملية التنمية والحفاظ عليها. ولعل الأبرز في هذا الإطار ذلك الشوط الكبير الذي قطعته منظمة الهلال الأحمر العربي السوري الذي ساهم إلى حد كبير في قوننة عمل فئات الشباب وفق ما تحتاجه المشاريع المجتمعية سواء في الحالات الطارئة أم غيرها، وخير مثال في هذا المقام مشروع الإسعاف الأولي المجتمعي الهادف إلى تأهيل مدربين قادرين على الخروج من المجتمع المحلي لإيصال معلومات لنوعين من الأشخاص وهم الناس العاديون في هذا المجتمع، والثاني يقومون بالعمل والمساهمة في تثقيف الأقران من الشباب ليشكلوا نواة نشر الوعي المتعلق بالموضوعات التي تثقفوا فيها، يضاف لها الموضوعات الأخرى التي يتم تثقيف المجتمع بها وتلك موجودة في دليل للمدرب تتضمن موضوعات في مجالات الصحة العامة والإسعاف الأولي وفق ما أوضحته الدكتورة ملداء الداودي ممثلة منظمة الهلال الأحمر السوري لجنة المتطوعين الشباب في أحد لقاءاتها لافتة لما قام به فرع دمشق بتأهيل مدربين ومن ثم تطبيق البرنامج من خلال برنامج الدعم الصحي للقرى حيث تضمنت كل زيارة جزءاً من التوعية بمجالات الإسعاف الأولي. ومن الأمور الأخرى التي عمل عليها الهلال السوري هو مشروع التأهب للكوارث وكيفية التصرف الصحيح أثناء حدوثها من خلال تأهيل مدربين قادرين على تدريب أشخاص لهذا الأمر، وهذا المشروع في طور إعداد المنهاج وهو مبسط للعموم يبرز آلية التصرف السليم في حالات النزوح السكاني، الفيضانات والحروب. أما برنامج التبرع الطوعي بالدم فالهدف منه تعميق الوعي بأهمية هذه الظاهرة التي انطلقت منذ ثلاث سنوات نظمت فيها 4 حملات تبرع طوعي بالدم تضمن تثقيف الأفراد حول فاعلية التبرع وضرورة تشكيل قاعدة بيانات للأفراد الراغبين مع تسجيل زمر دمهم لسهولة الاتصال بهم عند الضرورة وذكرت الاحصاءات أن عدد المسجلين في قاعدة بيانات فرع دمشق بلغ 1045 شخصا. أما العيادات المتنقلة فقد أعطيت اهتماماً خاصا حتى أصبح بالإمكان الوصول إلى جميع فئات المجتمع ولاسيما سكان البادية السورية والقاطنين في بعض القرى البعيدة في بقية المحافظات السورية حيث يمتلك الهلال السوري 6 عيادات متنقلة، العيادة السنية والعينية وعيادتين عامتين وعيادتين نسائية، تقوم هذه العيادات بتقديم المعاينة الطبية وتوزيع الأدوية اللازمة المتوافرة مجانا إلى جانب مساهمتها في نشر التوعية والتثقيف الصحي، ففي محافظة الرقة على سبيل المثال لا الحصر قامت العيادة المتنقلة عام 2001 بـ 26 مهمة وقدمت الخدمات الطبية لـ 272 شخصاً على حين ارتفع عدد المهمات عام 2006 إلى 146 مهمة خلال العام وبلغ عدد المستفيدين من سكان البادية من خدمات العيادة المتنقلة ما يقارب 1766 شخصاً، وفي محافظة درعا قامت العيادة العامة بـ 56 زيارة عام 2004 لمختلف القرى قدمت خلالها خدمات لـ 3186 مواطنا بينما قامت العيادة العينية بـ 43 زيارة عام 2005 جرى فيها تقديم المساعدة الطبية لـ 670 شخصا. ومن المشروعات اللافتة التي رصدها الهلال الأحمر السوري لتربية جيل مؤمن بالتطوع حملة جمع الألعاب خلال السنوات الماضية والتي هدفت إلى دفع الطفل للتبرع بجزء من ممتلكاته «ألعابه» للأشخاص الأكثر احتياجا إليها منه كالأيتام والمعوزين وذوي الاحتياجات الخاصة لتعزيز فكرة التبرع والتطوع في المستقبل، أما تجربة معسكرات الأشبال فكان مقصدها الحرص على زرع روح العمل الطوعي بين الفئات العمرية الأصغر وتمهيدا لهم ليصبحوا الرادف للمتطوعين الشباب في المنظمة وتلك تقام بشكل سنوي منذ عام 2002 لغاية الآن. ولا ننسى في هذا المقام حجم الخدمات والانجازات والإجراءات التي قدمها الشباب المتطوع خلال الأزمة اللبنانية جراء عدوان تموز حيث حظي خمسة من الشباب المتطوعين الذين شاركوا في تقديم الإغاثة بشرف التكريم من السيد الرئيس بشار الأسد كممثلين عن شباب منظمة الهلال الأحمر العربي السوري تقديرا لجهودهم. |
|