|
|
أبجــــد هـــوز لديك كتلة داخل رأسك فوق العصب السمعي, أدت إلى احتباس السائل الدماغي, هذا الوضع يحتاج إلى عملية (بزل) إسعافية, لتصريف السائل المحتبس, فإن لم تهبي لإجرائها فورا فهذا يؤدي إلى أحد الاحتمالين, الوفاة أو العمى, وبعد البزل سنجري لك عملية تتطلب فتح الدماغ واستئصال الكتلة, وستظهر لديك بعد العملية أعراض جانبية أهمها صعوبة النطق والبلع وارتخاء عصب الوجه (اللقوة) هذا إذا لم يحصل اختناق أثناء العملية يؤدي إلى وفاتك... وستستمر الأعراض الجانبية مدة تتراوح بين ثلاثة أشهر وسنة كاملة. هذه الطريقة في التحدث إلى المريض تعلمها الدكتور (س) خلال ممارسته مهنة الطب زمنا طويلا في أمريكا حيث الطب المتطور هناك يرفع شعار الصراحة.. وقد استدعت طريقته إلى ذهني طريقتنا نحن في الحديث عن المرض, وهي التالية: الأول: أخذنا مريضنا فلاناً إلى الدكتور, بعيد عنك, وطلع معه, اللهم عافنا (هداك المرض). الثاني: أعوذ بالله, أين طلع ذلك الملعون؟ الأول: (يضع يده على مكان ما من جسمه) بسم الله الرحمن الرحيم, يدي على حجر, هنا, في هذه المنطقة, بعيد من قبالي, كش بره وبعيد. الثاني: هل علم المريض بالموضوع؟ الأول: معاذ الله, هل نحن مجانين حتى نعلمه؟! وأما الحكاية الأكثر طرافة في هذا المجال فتتلخص في أن أحد أطباء الأسنان ذاق الأمرين وهو يأخذ قياسات الفم لإحدى السيدات, ثم ركب لها جهازا وقال لها اصبري عليه عدة أيام, ثم راجعيني, وكلما راجعته يلاحظ أن اللثة لم تتآلف مع الجهاز, أخيرا اضطر لأن يقول للسيدة: يا حاجة, أنت أختي بعهد الله, وكلنا سنموت في يوم من الأيام, لأن الخلود لله وحده, وسوف ننزل في القبر, وسيأتي الملكان الشريفان ويحاسباننا على ما نقول وما نفعل, لذلك أستحلفك بالله وملائكته ورسله والقضاء خيره وشره من عند الله, أن تقولي الصدق والصراحة: هل وضعت الجهاز في فمك خلال الفترات الماضية أم لا؟ فاعترفت له, وقد أحرجها حديثه, بأنها لم تفعل. سألها باستغراب: لماذا؟ فقالت: جارتي أم عدنان نصحتني بألا أترك الجهاز في فمي, وقالت لي: إذا تركته في فمك فسوف (يسلهج) فمك! قل لي, وأنت مثل أخي, هل ترضى أن (يسلهج) فمي؟!. merdas@scs-net.org |
|
