تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شبكات تنتظر التحديث

من البعيد
الأربعاء 8-7-2009م
سلامه دحدل

تعرضت محا فظة درعا، خلال السنوات الأخيرة لموجات متعاقبة من الجفاف ما أدى إلى تراجع غزارة الينابيع، وانخفاض منسوب المياه الجوفية فيها. وكان لا بد أمام هذا الواقع القاسي- من العمل على إدارة الموارد المائية المتاحة إدارة متكاملة،

و المناورة في استخدام الكميات المتوفره منها بما يقود في النتيجة إلى تأمين حاجة المساحات الزراعية المخططة على شبكات ومشاريع المياه القائمة بالمحافظة من مياه الري. وهذا ما حصل بالفعل. حيث بذلت مديرية الموارد المائية بدرعا في الفترة الأخيرة جهوداً كبيرة في إطار إدارة الموارد المائية واستثمارها بالشكل الأمثل. وذلك من خلال تطوير مشاريع الري القائمة حالياً بهدف رفع كفاءتها و توفير إمكانية الري الحديث عليها. وكان من أبرز الأعمال الاقتصادية التي قامت بها مديرية الموارد المائية في هذا الاطار صيانة السدود، وإعادة تأهيلها من جديد . و هي سدود: غدير البستان- تسيل- سحم الجولان وعدوان بكلفة 545 مليون ل.س وقد تجاوزت نسبة الانجاز فيها الآن الـ65٪ والسؤال الآن. هل صيانة السدود وحدها كافية كي يتحقق الهدف من تخزين المياه.. أم أن هناك أعمالاً أخرى مكملة لا بد من تنفيذها..؟ في الواقع.. فإن عمليات الصيانة و إعادة التأهيل للسدود بالمحافظة غير كافية لنيل الغاية المرجوه، واستمرار المياه المخزنة بالشكل الأمثل، ما لم ترتبط تلك الخطوات بتحديث الأقنية والشبكات التي تتغذى من تلك السدود. حيث أن بعضها مثل: قناة جر مياه سد غدير البتسان0 وقناة جر مياه سد درعا وشبكة/E/ وغيرهما كثيرة الشقوق ومتصدعة ما يسمح بتسرب المياه وهدرها . و من هنا لا بدمن تطوير وتحديث جميع شبكات الري و الأقنية بالمحافظة وفق برامج تتزامن مع برامج صيانة وإعادة تأهيل السدود بهذا نستطيع استثمار كل قطرة ماء يتم تخزينها في سدود المحافظة، وتأمين حاجة المشاريع و الخطط الزراعية من مياه الري .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية