|
وكالات - الثورة بعد يوم من توقيعه ثماني اتفاقيات مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف، من بينها تفاهم على إطار عمل للتوصل إلى اتفاقية لخفض أسلحة بلديهما النووية. وأقر أوباما باستمرار الخلافات مع موسكو، وأكد أن البلدين قد لا يتفقان على كل شيء لكن الاحترام المتبادل يمكن أن يسود نغمة الحوار بينهما، مشددا على وجود فرصة ممتازة لوضع العلاقات على أرضية راسخة. كما امتدح أوباما عمل بوتين كرئيس سابق لروسيا وأيضا في منصبه الحالي كرئيس للوزراء. ورد بوتين في بداية إفطار العمل بينهما بأن روسيا تعلق أملها في العلاقات الروسية الأميركية المستقبلية على أوباما. وقد دعا أوباما امس الولايات المتحدة وروسيا الى تجاوز انعدام الثقة المتبادل في فترة الحرب الباردة واقامة شراكة عالمية حقيقية في اطار دعوته الى اعادة ضبط العلاقات المتوترة بين موسكو وواشنطن. وقال أوباما الذي يزور موسكو في خطاب أمام خريجي معهد اقتصادي جديد في موسكو أمريكا تريد روسيا قوية مسالمة ومزدهرة. في القضايا الاساسية التي تشكل هذا القرن لدى الامريكيين والروس مصالح مشتركة بينهما تشكل اساسا للتعاون. ودعا أوباما روسيا الى الانضمام الى الولايات المتحدة لوقف انتشار الاسلحة النووية. وأضاف ان النجاح في هذا الصدد سيعني ان واشنطن لن تحتاج الى نشر نظام مضاد للصواريخ في أوروبا وهي خطة يعارضها الكرملين بشدة. وشرح أوباما رؤيته للخريجين عن العالم الذي يعتقد ان عليهم ان يعملوا من اجله قائلا: المستقبل ليس لمن يحشد الجيوش في ساحة المعارك او يدفن الصواريخ في الارض. المستقبل هو لشبان لديهم العلم والخيال ليبدعوا. وقال أوباما ايضا للطلبة الروس ان النجاح في القرن الحادي والعشرين يعتمد ايضا على الاقتصاديات التي تعمل في اطار سيادة القانون. وتعليقا على نتائج اليوم الأول من زيارة أوباما لموسكو والتي توجها بإبرام ثماني اتفاقيات مهمة، قالت قناة الجزيرة إن الرئيس الأميركي حقق نوعا من التوازن عبر ضمانه موافقة موسكو على عبور القوات والأسلحة الأميركية أجواءها في طريقها إلى أفغانستان، وربط ملف الدرع الصاروخي بتخفيض الرؤوس النووية لكل بلد. وأكدت أن الخلافات الحقيقية بين البلدين بقيت كما هي مثل خلافهما بشأن جورجيا وتوسيع الناتو والملف الإيراني والدرع الصاروخي، مشيرا إلى أن أوباما ينتهج سياسة الوصول إلى الأهداف عبر الحوار وليس المواجهة. وكان اليوم الأول من زيارة أوباما لموسكو قد توج بتوقيعه ثماني اتفاقيات مع ميدفيديف، من بينها تفاهم على إطار عمل للتوصل إلى اتفاقية لخفض أسلحة بلديهما النووية. كما وقعا على اتفاقية تسمح للولايات المتحدة باستخدام الأجواء الروسية لنقل جنود أميركيين وعتاد إلى أفغانستان. كما اتفق البلدان على استئناف التعاون العسكري الذي علق بسبب الحرب الروسية الجورجية، لكن أوباما شدد في مؤتمر صحفي على ضرورة احترام "سيادة جورجيا". وأقر الرئيسان بوجود خلافات رغم الاتفاقات التي توصلا إليها والتي شملت أيضا إنشاء لجنة حكومية مشتركة جديدة وتبادل المعلومات حول سجناء الحرب. |
|