|
سانا- الثورة
في وقت اعلنت فيه جمعية استيطانية اسرائيلية عن طلب مستأجرين ومشترين ذوي خلفية استيطانية لأراض وشقق سكنية في القدس الشرقية على حين اعتقلت قوات الاحتلال 11 فلسطينياً في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، في اثناء ذلك تتواصل الجهود الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة حيث تستعد قافلة تحيا فلسطين التي تضم 2000 شخص من الأمريكيين والبريطانيين لدخول القطاع. فقد قامت جرافات سلطات الاحتلال الاسرائيلي ترافقها قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة بهدم مبان زراعية فلسطينية في قرية كفر قرع شمال فلسطين المحتلة عام 1948 بحجة عدم وجود تراخيص. وذكرت وكالة فلسطين اليوم ان مساحة المباني التي جرى هدمها تصل الى 1200 متر مربع. كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس 11 فلسطينيا في مناطق مختلفة من الضفة الغربية لمقاومتهم الاحتلال. في حين اصدرت المحكمة العسكرية الاسرائيلية حكما بالسجن مدة خمسة عشر عاما على الفلسطيني اصرار البرغوثي من سكان رام الله بتهمة مقاومة الاحتلال الاسرائيلي. في غضون ذلك استشهد الرضيع الفلسطيني محمد رامي ابراهيم نوفل أمس الذي يبلغ من العمر 12 شهراً ومن سكان مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. الى ذلك أعلنت جمعية استيطانية اسرائيلية (الصندوق لاراضي اسرائيل) عن طلب مستأجرين ومشترين ذوي خلفية استيطانية لاراض وشقق سكنية في القدس الشرقية في اطار الجهود الاسرائيلية الرامية لتهويد القدس. ونقلت اذاعة اسرائيل عن مدير الجمعية أرييه كينغ قوله انه بحاجة لمستأجرين ومشترين يهود لشقق خلت مؤخراً بسعر مخفض لتشجيع اليهود على السكن في الاحياء العربية من منطلقات ايديولوجية. واوضح ان هدف جمعيته المعلن هو التهويد وأن جمعيته تدير عقارات في عدد من الاحياء العربية في مدينة القدس المحتلة وتسعى الى شراء منازل وأراض عربية لبيعها لمستثمرين يهود ذوي توجهات استيطانية. من جهتها قالت وزارة الزراعة الفلسطينية إن ما حدث لقطاع الزراعة من عمليات حرق يومية للاشجار والمحاصيل الزراعية وممتلكات المواطنين في الضفة ليس عشوائيا وإنما مبرمج من قبل المستوطنين وبمساعدة قوات الاحتلال الاسرائيلي لتهجير أصحابها. وقالت الوزارة في بيان لها إن قوات الاحتلال تعمل على مدار الساعة لتوسيع المستوطنات على حساب أراضي المواطنين والتضييق عليهم من خلال الاعتداءات اليومية المتكررة على المزارعين ورعاة الاغنام وتسميم مواشيهم وآبار المياه. في أثناء ذلك حذر خبراء وسياسيون من استحالة قيام الدولة الفلسطينية المستقبلية في ظل الحملة الشرسة التي تشنها سلطات الاحتلال الاسرائيلي لمصادرة الاراضي الفلسطينية مطالبين بضغط دولي مكثف على اسرائيل لاجبارها على التراجع عن سياسة فرض الامر الواقع التي تنتهجها. وقال عبد الهادي حنتش خبير الاراضي والاستيطان وعضو اللجنة العامة للدفاع عن الاراضي في حديث لقناة الجزيرة ان سلطات الاحتلال نشرت مؤخرا أكثر من 12 اعلانا في الصحف الاسرائيلية تفيد بمصادرة نحو 140 ألف دونم من الاراضي الفلسطينية ونقل ملكيتها الى الادارة المدنية الاسرائيلية. وأضاف حنتش ان مساحات الاراضي الفلسطينية المصادرة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي تبلغ نحو 138.7 الف دونم حيث أمهل المتضررون 45 يوما للاعتراض مقللا من امكانية نجاح التحرك على مستوى المحاكم الاسرائيلية نظرا لانحيازها التام ولان الموضوع أصبح يحتاج الى قرار دولي. وفي خطوة لكسر الحصار عن قطاع غزة وصل مئة من المشاركين في قافلة تحيا فلسطين التي تحتوي على مساعدات انسانية مقدمة للقطاع الى القاهرة لاستكمال طريقهم الى القطاع لتسليم التبرعات الغذائية والعينية لأهالي القطاع بقيادة النائب البريطاني جورج غالاوي. وقال غالاوي في حديث لقناة الاقصى ان القافلة تضم 200 من الامريكيين والبريطانيين من مختلف الاديان والتيارات السياسية ومتضامنين من الحزب الديمقراطي الامريكي وممثلا لمجلس مدينة نيويورك اضافة لعدد من المسؤولين الشعبيين وفي مقدمتهم سينتيا ماكين العضو السابق في مجلس النواب الامريكي. هذا وقد منعت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم وفدا ضم 240 متضامنا من أعضاء البرلمان الاوروبي ورؤساء بلديات العديد من الدول الاوروبية من الوصول لبلدة بيت امر للتضامن مع المزارعين في خربة صافا. من جانب آخر قال خليل الحية القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان الحركة تصر على انجاز المصالحة وانهاء الانقسام وتوحيد الشعب الفلسطيني خلف خيار المقاومة وعدم التفريط بالثوابت والحقوق الفلسطينية. على صعيد آخر كشفت وزارة شؤون الاسرى والمحررين في قطاع غزة أن عدد الاسرى الذين يمضون أحكاما بالسجن مدى الحياة من قطاع غزة بلغ 122. وقالت الوزارة في بيان نقلته قناة الاقصي أمس انه من بين هؤلاء المحكوم عليهم بالسجن مدي الحياة يوجد 30 أسيرا مرضى مصابون بأمراض مختلفة بينهم أسيران يعانيان من مرض السرطان والأسير الثاني هو عماد الدين عطا زعرب من خان يونس والمختطف منذ عام 1993. من جانب آخر قدم طالبان من كلية الهندسة المعمارية بجامعة حلب مشروع تخرج بعنوان (إعمار مدينة غزة) تضمن تصوراً جديداً لاعادة بناء ما دمرته قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال عدوانها على قطاع غزة. وتضمن المشروع الذي قدمه الطالبان جان جبلي وجود بغدود مخططات تفصيلية لحي بحري وآخر داخلي من احياء غزة بعد ان قامت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا بتقديم المخططات المعمارية الواقعية للمدينة حيث قام الطالبان بتحليل معلوماتها واعتمدت المخططات نوعين عمرانيين لكل تجمع سكني يتناسبان مع طبيعة الترابط الاجتماعي القائم بين ابناء الاسرة الواحدة في المدينة ويلبيان متطلبات حياتهم اليومية. |
|