تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المؤتمر الصحفي.. المعلم: نريد الجولان على طبق من ذهب لأنه أرضنا.. شتاينماير: استعادة الجولان حق سورية الطبيعي

دمشق - سانا
الصفحة الأولى
الأربعاء 8-7-2009م
وفي الاطار ذاته التقى الوزير المعلم نظيره الالماني بحضور عمورة ومدير ادارة اوروبا في وزارة الخارجية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الالماني وصف الوزير المعلم المحادثات التي اجراها شتاينماير مع الرئيس الأسد بانها كانت بناءة ومثمرة وتناولت العلاقات الثنائية وسبل استئناف عملية السلام الشامل اضافة الى الاوضاع الاقليمية والدولية الراهنة.‏‏

في حين وصف شتاينماير محادثاته مع الرئيس الأسد بالمكثفة جدا وانها تناولت الظروف والشروط لدفع عملية السلام الى الامام مضيفا ان الرئيس الأسد اكد أنه لابد من تحضير المواقف للانطلاق الجديد والتعرف على الفرص المتوافرة.‏‏

ورداً على سؤال حول تصريحات الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز بأن اسرائيل لن تعيد الجولان على طبق من ذهب.. قال الوزير المعلم: نعم نحن نريد ان نحصل على الجولان على طبق من ذهب لانه ارضنا واستعادة الحق شيء طبيعي وعدم اعادته هو الشيء الذي ينبذه المجتمع الدولي.‏‏

وفيما يتعلق بالطرح الاسرائيلي بشأن العلاقة مع حزب الله وايران قال الوزير المعلم ان هذا الشيء يعتبر من ضمن الشروط المسبقة ومن يرد أن يعرف ماذا سيحدث بعد اعادة الجولان فعليه أن يأتي الى المفاوضات وهي التي ستقرر ماذا سيحدث بعد ذلك.‏‏

وحول استعداد سورية لاجراء محادثات مباشرة مع اسرائيل في ضوء مبادرة الرئيس الاميركي باراك اوباما قال الوزير المعلم: نحن نعتبر موقف الرئيس اوباما موقفا ايجابيا ونعتقد ان الفرصة الزمنية المتاحة لتحقيق سلام شامل تضيق لكن دائماً نرى ان اسرائيل هي من يستهلك الزمن في هذه المنطقة.‏‏

وفيما يتعلق باستئناف المحادثات المباشرة قال الوزير المعلم: نحن مازلنا نعتقد ان استكمال المحادثات غير المباشرة عبر تركيا هو الطريق الاسلم للانطلاق نحو محادثات مباشرة تؤدي الى نتيجتها لكن قبل كل شيء نريد ان نتأكد من وجود قرار سياسي اسرائيلي لتحقيق السلام.‏‏

ورداً على سؤال حول العلاقات السورية السعودية اشار الوزير المعلم الى ان هذه العلاقات لم تتوقف وهي لا تمر عبر طرف ثالث فلها ميزاتها وخصوصياتها الهامة للشعبين وعلى الساحة العربية والاتصالات بين الجانبين مستمرة وتأخذ أشكالاً مختلفة لافتاً الى ان هذه الاتصالات تناولت ليس فقط الاوضاع في لبنان لكن ايضا الاوضاع الاقليمية والتحضير للمرحلة القادمة.‏‏

وأضاف الوزير المعلم ان سورية وكما هو معروف لم تتدخل في عملية الانتخابات في لبنان وما يهم سورية هو معرفة التوجه اللبناني فيما يتعلق بالعلاقات معها ونحن لم ولن نتدخل في تشكيل الحكومة اللبنانية القادمة وهذا الامر متروك للحوار الداخلي في لبنان بين الرئيس المكلف والقوى السياسية الموجودة على الساحة اللبنانية وما يهمنا من الحكومة اللبنانية القادمة هو أن تكون حكومة شراكة فعلية ووفاق وطني بين الاطراف اللبنانية بحيث تؤدي الى استقرار لبنان وان تكون لديها رؤية شاملة لطبيعة العلاقات المستقبلية بين سورية ولبنان آخذين بالاعتبار حقائق التاريخ والجغرافيا.‏‏

بدوره رأى شتاينماير ان هناك املا جديدا لعملية السلام التي شهدت تراجعات وركودا في الفترة الماضية وهذا يعود خصوصا الى الرئيس الاميركي الجديد الذي كان منذ اليوم الاول لرئاسته يركز نشاطاته على اعادة تحريك عملية السلام اضافة الى وجود اشارات ولو صغيرة الى استعداد من جانب الاطراف المختلفة للتقدم على هذا الصعيد وبداية الحوار بين سورية والولايات المتحدة على الاصعدة المختلفة.‏‏

واكد الوزير الالماني ان الاستقرار والسلام في هذه المنطقة يتطلب المساهمة والمشاركة من جانب كافة الاطراف مشيرا الى ان ذلك احد مضامين المبادرة الاميركية التي لا تشمل فقط المباحثات بين اسرائيل والفلسطينيين وانما تحقيق السلام على صعيد المنطقة كلها.‏‏

وقال شتاينماير: ان هذا المنطلق يفتح مجالات وامكانيات جديدة ولكن اذا كنا نتوقع ان الزمن المتوافر لذلك طويل فهذا برأيي خطأ لان هناك فعلا حدودا زمنية ولذلك علينا ان نستغل الفرص المتوافرة خلال هذه السنة وإلا يمكن ان تغلق هذه النافذة من جديد.‏‏

ورأى ان لدى سورية مصلحة قوية وموضوعية في تحقيق ونجاح عملية السلام واستعادة الجولان وهذا حقها الطبيعي. يشار الى ان الرئيس الأسد كان التقى الوزير شتاينماير في الرابع من كانون الاول 2006 واكد اهمية استخدام الحوار في العلاقات بين الدول وتعاون المجتمع الدولي لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.‏‏

وزار سورية مؤخراً عدد من كبار المسؤولين من مختلف دول الاتحاد الاوروبي وتم التأكيد خلال هذه الزيارات على ضرورة تعزيز التواصل والحوار السوري الاوروبي على جميع المستويات.‏‏

وكان شتاينماير قد قال ان رفض اسرائيل وقف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة سيؤثر سلبا في فرص استئناف العملية السلمية.‏‏

ونقلت ا ف ب عن الوزير الالماني قوله اثر اجتماعه اول أمس في القدس المحتلة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في المرحلة الاولى من جولته في الشرق الاوسط ان الجميع يعرف انه دون وقف البناء في المستوطنات لا يمكن احراز تقدم حاسم في عملية السلام لافتا إلى ان هذا الملف يشكل الجزء الاصعب من المباحثات مع الاسرائيليين غير انه من غير الممكن تفادي بحثه.‏‏

ورأى شتاينماير ان المبادرة الاميركية القائمة على اساس حل الدولتين تمثل فرصة لا يمكن للمنطقة ان تفوتها.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية