|
|
اقتصاد عربي دولي
حملة مكافحة وفي تقرير جديد أعدته حملة القضاء على فقر الأطفال في بريطانيا أظهرت الإحصاءات ارتفاع عدد الأطفال البريطانيين الفقراء على نحو غير مسبوق ليبلغ نحو أربعة ملايين طفل رغم جميع التحذيرات التي تصدر باستمرار عن المنظمات الحقوقية والجهات المعنية بحماية الطفولة. وكشف التقرير الذي نشرته الحملة على موقعها الالكتروني أن 61٪ من الأطفال البريطانيين يعيشون تحت خط الفقر وتقوم أسرهم بخفض كميات الطعام المقدمة لهم في محاولة لتقليص حجم النفقات بينما تقوم عائلات 26٪ منهم بتقديم وجبة واحدة أو وجبتين من الطعام بشكل يومي بسبب الفقر. وقال التقرير إن 19٪ من أطفال بريطانيا لا يستطيعون تغيير أحذيتهم حتى لو لم يعد الحذاء ملائما لمقاس أقدامهم كما أن 19٪ منهم لا يشاركون في الرحلات المدرسية لعدم قدرتهم على دفع التكلفة و80٪من هؤلاء الأطفال تقوم عوائلهم بالاقتراض لسداد احتياجات أطفالها. حجم المأساة بدورها أكدت المتحدثة باسم وزارة العمل والمعاشات البريطانية التزام الحكومة بالقضاء على مشكلة الفقر بين الأطفال وأنها ترغب في إتباع نهج جديد يمكنها من اقتلاع الجذور المسببة لهذه المشكلة لكن الموقف الحكومي لم يجد ترحيبا من «ماجور سيمون» المسؤولة في جمعية لرعاية الأطفال الفقراء معتبرة أن التصريحات الحكومية لا تخرج عن نطاق الاستهلاك الإعلامي. وأوضحت سيمون أن التقرير كشف بالأرقام مدى اتساع وعمق الفجوة الراهنة في المجتمع فيما يتعلق بتوزيع الدخول بين الأسر المختلفة، بل الأخطر أنه كشف حجم عدم المساواة بين المناطق المختلفة. يشار إلى أن الأرقام والإحصائيات التي تضمنها التقرير دفعت بالعديد من الجهات المعنية بالطفولة ومكافحة الفقر بين الأطفال للإعراب عن انزعاجها الشديد لما وصل إليه الوضع في واحدة من البلدان الصناعية عالية النمو. من جانبها وفي معرض تعليقها على ما تضمنه تقرير حملة القضاء على فقر الأطفال في بريطانيا الذي أشار إلى أن سياسة مكافحة الفقر التي تتبناها الحكومات البريطانية فاشلة حتى وإن شهد الوضع تحسنا في بعض الأحيان لكن الاتجاه العام يتجه نحو مزيد من الفقر من جهة وبالطبع إلى مزيد من الثراء في الجانب الآخر وذلك وفق ما وصفت الدكتورة «أماندا روس» المتخصصة في مجال سياسات مكافحة الفقر.روس، أكدت أن هذه السياسات الفاشلة ستزيد حجم المأساة في المستقبل، وقالت: عندما تتحدث عن 20% من قوة العمل المستقبلية مصابة بالتشوهات الناجمة عن الفقر مثل ضعف البنية الجسدية وانخفاض المستوى التعليمي، والتمزق الأسري وغيرها فأنت تتحدث عن مشكلة حقيقية تواجه بريطانيا في المستقبل. |
|
