|
فضاءات ثقافية تنطلق بمدينة «آسفي» المغربية في الفترة من 28 إلى 30 آذار الجاري فعاليات الدورة الأولى للملتقى الدولي للشعر تحت عنوان «القصيدة وأسئلة التحولات»، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للشعر. ويتضمن برنامج التظاهرة التي تنظمها مؤسسة «كلمة» للثقافة والفنون بآسفي بمشاركة شعراء وشاعرات من العالم العربي وأوروبا، ندوة حول موضوع «القصيدة والنثر ورهانات التأويل» وأمسيات شعرية بلغات كل الشعراء المشاركين، وتنظيم لقاء «الديوان العربي» لتوقيع بعض الأعمال الشعرية إضافة إلى احتفالات تكريمية للشعراء، ومسابقة في الإبداع الشعري للموهوبين في مؤسسات التعليم التأهيلي في قرض الشعر. يذكر أن مؤسسة «كلمة للثقافة والفنون بآسفي» والتي تم تأسيسها مؤخراً تسعى إلى ترسيخ هذا الملتقى الدولي كتقليد ثقافي سنوي يفضي إلى تلاقح الإرث الحضاري في مجال الكلمة المبدعة. ** ثـــورة القــــراء علــــى قائمـــة أفضــــل 100 روايــــة أعلنت الغارديان البريطانية قبل أيام عناوين أعظم مئة رواية على الإطلاق، بناء على اختيار نخبة من كبار الأدباء والنقاد والمفكرين، تصدرت القائمة روايات دون كيشوت لميغل دي سرفانتس، و«تقدم الحاج» لجون بونيان، وروبنسون كروز لدانييل تريفور، و رحلات غاليفر لجوناثان سويفت، كما شملت القائمة أيضاً أعمالاً منها: «كلاريسا» لصامويل ريتشاردسون، و«إيما» لجين أوستن، و«فرانكشتين» لماري شيلي، و«الكونت دي مونت كريستو» لأليكسندر دوماس، و«ديفيد كوبرفيلد» لتشارلز ديكنز، و «جين إير» لشارلوت برونتي، و«موبي ديك» لهيرمان ملفيل، و«مدام بوفاري» لغوستاف فلوبير، و«أليس في بلاد العجائب» للويس كارول، و غيرها من الأعمال المتوقع وجودها في القائمة إلا أن القراء كانت لهم تحفظات على بعض الاختيارات، منها احتلال دون كيشوت الصدارة، فبالرغم من كونها عملا عظيماً ورواية مرحة، إلا أن أحد القراء شك أن يكون سبب هذا التفوق المبالغ فيه هو أن هناك نسخاً متوفرة منها بمكتبة الغارديان ترغب في بيعها، بالإضافة إلى أنه نظراً لأهميتها التاريخية، فإنها تدرج ضمن مناهج الدراسة في المراحل المختلفة، وهو ما يدفع الطلبة إلى نسيان تفاصيلها أسوة بمواد المناهج الأخرى، وكان على الغارديان بهذا الاختيار إعادتها إلى الذاكرة مرة أخرى، أما رواية «بتقدم الحاج» لجون بونيان فما أثار دهشة القراء هو أن تحتل رواية تمت كتابتها سنة 1600 ذلك المركز المتقدم، حتى تساءل بعضهم إن كان رئيس تحرير الغارديان يمت بصلة قرابة لمؤلفها، كما تحفّظ بعض القراء على تعبير «على الإطلاق» لعدم دقته، و قارئ آخر اعتبر القائمة كلها ضعيفة، لاعتقاده أنه يبدو أن محترفي القوائم شرعوا في وضعها طبقاً للترتيب الزمني دون الأدبي، علاوة على أنهم اقتصروا على الاختيار ما بين الروايات المكتوبة باللغة الإنكليزية، ما يجعل القائمة بأكملها غير موضوعية وتشوبها روح المؤامرة، كما طالبوا بتصنيف كل نوع أدبي على حدة, وليس الأدب الخيالي على وجه العموم، كما اعترض البعض على أنه بالرغم من احتواء القائمة على بعض الأدباء المعاصرين إلا أنها خلت من آخرين يستحقون التواجد فيها مثل رواية «التشفير» لنيل ستيفنسون، و غياب «دي ساد» عن القائمة الطويلة والقصيرة، فبالرغم من إثارته للجدل دائماً إلا أنه لا يمكن إغفاله لما له من تأثير على أعمال جورج باتيل. ** في إنكلتــــرا:القــــراءة فقــــدت شـــعبيتها يبدو أن الغرب بدأ يبتعد تدريجياً عن القراءة، ففي آخر دراسة لاستطلاع مدى الإقبال على قراءة الكتب في بريطانيا، وجد أن هناك أربعة ملايين شخصاً لايلتقطون كتاباً لمجرد الاستمتاع بقراءته، فبالرغم من شغفهم بالقراءة يحجمون عن ذلك لضيق الوقت. كما أن الرجال الذين لا يستمتعون بالقراءة بلغت نسبتهم في الشريحة التي شملها البحث 11 بالمئة، بينما النساء في نفس الظروف بلغت نسبتهن خمسة بالمئة، كما أوضح البحث أيضاً أن ربع البالغين في انكلترا، وعددهم أكثر من 12 مليون شخصاً يختارون الكتب بهدف الاستمتاع بها، وهو ما يقل مرتين عن الستة الشهور السابقة للبحث، فقد أجرت مؤسسة يوجوف الثقافية بحثاً شمل عينة من حوالي ألفي شخص من البالغين تبين منه أن هناك 29 بالمئة منهم لا يقرؤون بسبب ضيق الوقت، بينما 45 بالمئة قالوا إنهم يفضلون القيام بشيء آخر، و26 بالمئة لا يشعرون باستمتاع عند القراءة،. علقت على ذلك كاتي رتزنبرج التي أطلقت حملة «مجموعة كتب بجنيه استرليني»: (القراءة يمكن أن تضيف شيئاً لحياتك، بداية من الحصول على موضوع للنقاش مع الأصدقاء إلى المساعدة على الاسترخاء، أو الذهاب بك بعيداً داخل عالم الخيال، لذا من المحزن أن هناك واحداً من كل أربعة أشخاص وسط كل هذا الزخم يلتقط بالكاد كتاباً)، ثم أضافت: (علاوة على ذلك وطبقاً لإحصائية موثقة هناك واحد من كل ستة بريطانيين من شاغلي الوظائف بانكلترا يعانون من الأمية، وإذا كنت تقرأ، من الصعب أن يخطر ببالك أن هناك شخصاً ربما لا يجد سهولة في القراءة، حتى يصل إلى سن المراهقة). بمقارنه الأرقام الإحصائية البريطانية بمثيلتها في أميركا أعلن موقع بي إي دبليو على الإنترنت أن هناك 25 بالمئة من الأميركيين فوق عمر 16 سنة لم يقرؤوا كتاباً واحداً خلال العام الماضي، ربما لأن الإنترنت فتح قنوات لمن ربما يعتبرون أنفسهم من القراء، إلا أن الوضع ينذر بالسوء بسبب قلة الإقبال على شراء الكتب أو حتى استعارتها. ** .. وأساليب مبتكرة لإعادة القارئ الروسي إلى المكتبات تعتبر المكتبات جزءاً لا يتجزأ من الصورة الثقافية لمدينة موسكو التي تحتوي مكتبة عامة في كل حي منها، إضافة إلى المكتبات المختصة الضخمة. وتعمل موسكو على ابتكار أساليب جديدة لاستقطاب القراء. وتجد المكتبة أن التعريف بالماضي جزء هام من مهمتها التنويرية لذلك كثيراً ما تنظم المكتبات معارض مختصة وتعرض أفلاماً سينمائية تسلط الضوء على التراث السينمائي الروسي والعالمي. كما تم ابتكار زاوية للاسطوانات القديمة مزودة بسماعات تعيد المستمع إلى زمن الطرب الجميل. ويهدف ذلك إلى إعادة الاعتبار للمكتبة باعتبارها جزءاً من حياة الروس الذين لا يزالون يعتبرون من أكثر الأمم شغفا بالقراءة. |
|