تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكد أن الغرب فقد شرعيته برعايته للمسلحين .. غلوبال ريسيرش: السعودية وقطر تعاونتا مع الغرب عبر «الجامعة» لتسليح الإرهابيين في سورية

تورنتو
سانا-الثورة
صفحة أولى
الأحد 10-3-2013
بات الغرب يتخبط في غيه ومجاهرته بدعم المجموعات الإرهابية في سورية حتى تعذر عليه إدانة جريمة احتجاز المراقبين الدوليين على أيدي العصابات المسلحة ،

ويبدو أن الغرب الذي تقوده أميركا لم يعد يعير أي قيمة للأعراف الدولية والقيم الإنسانية التي تنظم العلاقات كل ذلك في سبيل حماية من ينفذون إرادتها في سورية والمنطقة العربية ،والحقيقة أن الغرب ليس حريصاً على أحد من أي الأطراف كان في نهاية الأمر ،بل هو حريص على مصالحه ويدافع عمن يحققها.‏

فتغاضي المجتمع الدولي عن الجرائم الخطيرة التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية والتي طالت حتى منظماته بعد اختطاف إرهابيين لعناصر من بعثة الأندوف التابعة للأمم المتحدة يؤكد أن دول الغرب فقدت شرعيتها الدولية كما قال موقع غلوبال ريسيرش الكندي.‏

وأضاف الموقع أن ردود الأفعال الدولية على قيام مجموعة إرهابية مسلحة تابعة لقوى المعارضة السورية باحتجاز 21 عنصرا من بعثة الأندوف جاءت فاترة ومتهاونة ،وذلك ليس بأمر مستغرب فكيف يمكن لدول ترعى وتدعم وتغذي مثل هؤلاء الإرهابيين أن تعترف ولو مرة واحدة بالحقيقة وتدين الفظاعات التي يقومون بها.‏

ورأى الموقع أن هذه المواقف تمثل عجز الدول الغربية عن إدانة ما قام به هؤلاء الإرهابيون الذين يقتلون ويدمرون ويلحقون الأذى بملايين السوريين بدعم وتمويل أجنبي ،ودليلا واضحا على تلاعب تلك الدول بالقانون الدولي من خلال تطبيقه الجزئي كما يحلو لها وبالطريقة التي تخدم مصالحها أولا وأخيراً.‏

وفي إشارة إلى الدعم المالي والعسكري والسياسي الذي تقدمه دول كثيرة بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية وقطر للمجموعات الإرهابية في سورية قال الموقع إن الولايات المتحدة وبدلا من الاعتراف بأن ما يسمى بـ المتمردين السوريين هم في حقيقة الأمر إرهابيون سارعت من خلال وزير خارجيتها جون كيري إلى مكافأتهم بمساعدات جديدة بقيمة 60 مليون دولار تحت اسم مساعدات غير مميتة.‏

وأضاف الموقع أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ تعهد هو الآخر بتقديم العون لهؤلاء الإرهابيين الذين يحتجزون عناصر الأمم المتحدة بما في ذلك إرسال عربات مدرعة وأسلحة بشكل مباشر ،وما يثير الاستغراب فعلا هو مواصلة إرسال هذا السيل الهائل من الأموال والمعدات والأسلحة للإرهابيين التابعين لتنظيم القاعدة على الرغم من أن الولايات المتحدة وبريطانيا غارقتان في أزمات مالية لم يسبق لها مثيل.‏

وتابع الموقع أن الدول المتعاونة مع الغرب بما فيها السعودية وقطر عملت من خلال الجامعة العربية على إعطاء الضوء الأخضر رسميا للبدء بتسليح الإرهابيين بشكل مباشر وعلني على الرغم من أن هذه المجموعات الإرهابية كانت تتلقى الأسلحة منذ عام 2007 على الأقل في إطار خطة غربية جرى إعدادها منذ سنوات.‏

وقال الموقع إن الغرب فقد ما تبقى من شرعيته مع رعايته المستمرة للإرهابيين الذين يرتكبون أعمالا وحشية وبشكل أكثر علنية سواء ضد الشعب السوري داخل سورية وعلى أطرافها أو ضد مراقبين دوليين بمن فيهم التابعون للأمم المتحدة.‏

وأضاف الموقع أن جهات مثل وزارة الخارجية الأمريكية ونظيرتها البريطانية وحتى الأمم المتحدة بنفسها فقدت شرعيتها بشكل كامل مع رفضها إدانة أو قطع علاقاتها بشكل كامل مع مجموعة إرهابية تحتجز رهائن إلى جانب ارتكابها عدداً لا يحصى من الأعمال الوحشية الأخرى الموثقة على مدى عامين.‏

وأكد الموقع أن على الغربيين سواء في أوروبا أو الولايات المتحدة أن يدركوا ويعرفوا أن حكوماتهم انزلقت نحو خلل عقلي خطير وتخلت عن التزامها النظري في الحفاظ على سيادة القانون فالدولة التي لا تلتزم بالقانون أو تحاول التظاهر بالالتزام به قادرة على فعل أي شيء بغض النظر عن الوقت أو المكان.‏

وقال الموقع إن على سكان أوروبا والولايات المتحدة أن يدركوا أن الإرهابيين الذين احتجزوا رهائن في سورية يتلقون مساعدات بقيمة ملايين الدولارات مأخوذة من أموال دافعي الضرائب ويسمح لهؤلاء الإرهابيين بتدمير أمة بكاملها مثل سورية في الوقت الذي تشن فيه الدول الأجنبية حروبا للقضاء عليهم في إطار "الحرب على الإرهاب".‏

وخلص الموقع إلى القول أن المشكلات في سورية وعلى الرغم من فظاعتها قد تبدو بعيدة عن الناس في الدول الأجنبية لكنها تمثل واحدا من أعراض المرض الذي يتغلغل في عقل الحكومات الغربية وأحجام الغربيين عن معالجة هذا المرض الذي يعيث الفساد والخراب في سورية سيزيده سوءاً وسيجعله ينتقل إلى المجتمعات الأجنبية في نهاية المطاف.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية