|
تونس وقالت الصحيفة في عددها الصادر أمس انه رغم محاولة البعض طمس العديد من الحقائق الا أنها تطفو من حين إلى اخر لان ملف الجهاد فتح على مصراعيه ولا يمكن اغلاقه بالتجاهل نظرا لرحلات الموت والانخراط في المحارق ورحلات جهاد المناكحة دون عودة. واضافت الصحيفة ان مافيا الجهاد التي تصطاد ضحاياها من الاحياء الشعبية الفقيرة حيث يتضافر الفقر واليأس والجهل تسهم في جر الشباب التونسي إلى الموت وتقع هذه المافيا أحيانا على صيد في صفوف الجامعيين العاطلين عن العمل. وحذرت الصحيفة من الحقائق الخطرة جدا مثل وجود آلاف التونسيات في ما يسمى ساحات الجهاد من أجل تلبية الرغبات الجنسية لهؤلاء المجاهدين بدعوى التحاقهن بالجنة كجزاء ربما يصل إلى جعلهن من الحور العين الارضيين مشيرة إلى أطفال وشباب غادروا قاعات الدراسة والتحقوا بالجهاد المزعوم منخرطين في منظومة الموت الحتمي. واشارت الصحيفة إلى ان المعلومات حول الارهابيين التونسيين على الاراضي السورية بذريعة الجهاد وحسب الامم المتحدة تؤكد أنهم يمثلون 40 بالمئة من مجموع الارهابيين هناك وان الجهات التي تجندهم تحبذ أن يكونوا شبابا غير متزوجين. وأضافت الصحيفة التونسية ان الشيوخ والائمة السلفيين الجهاديين يؤثرون على الشباب الذي يرتاد الجوامع أو عبر الانترنت مؤكدة أن القيادي في جمعية أنصار الشريعة المدعو أبو أيوب من بين الاسماء التي وقع تداولها باعتباره ممن يقومون بالتأثير سلبا على الشباب لتجنيدهم للقتال في صفوف المجموعات الارهابية في سورية وأن عدد الذين غرر بهم أبو أيوب هذا وتم الزج بهم هناك جاوز المئات وازاء هذا كله لا تحرك الحكومة التونسية ساكنا ولعلها وجدت في هذه المتاهة فرصة سانحة لصرف نظر الشعب التونسي عن الخروقات التي أحدثتها حركة النهضة منذ تسلمها الحكم في تونس. وعبرت صحيفة السور عن تخوفها من وجود شبكات منظمة تساعد هؤلاء الارهابيين على التسلل إلى سورية في ظل تغافل السلطات التونسية المعنية أو تورطها المباشر من خلال تقديم التسهيلات للشبكات والجمعيات المتطرفة والتي تقف بالاغراءات المالية والفتاوى الدينية وراء استهداف الشباب التونسي المراهق وذي المستوى التعليمي المحدود كي يكون وقودا في هذه المحرقة. |
|