|
مجتمع وكذلك الظروف المحيطة بوجود الإعاقة في المناطق الريفية التي تفتقر للخدمات الأساسية كالصحة والتعليم وتدني الموارد والتسهيلات الخاصة بالأشخاص المعوقين ونقص الكفاءات المدربة للعمل في هذا المجال ,إضافة إلى مشكلة الانفجار السكاني والتزايد في أعداد الأشخاص المعوقين, وهو ما يمثل تهديداً للتدابير المتخذة لمواجهة هذا التزايد في أعداد الأشخاص المعوقين مقارنة مع جهود التحسين في ميدان التأهيل ,يقودنا تقييم مشكلة الإعاقة في الوطن العربي إلى أنها تساير الواقع السائد في العديد من الدول النامية, باستثناء بعض الظروف الخاصة الإضافية المتعلقة بالحروب ومخلفاتها الاقتصادية والجسدية والنفسية بالإضافة إلى تدني مستوى التخطيط والتنسيق والاعلام والتوعية والدراسات الدقيقة لحجم المشكلة وتشير التقديرات إلى أن مايقارب 18 مليون شخص معوق يعيشون في الدول العربية. وهذا ما أشار إليه د.عزيز داوود مضيفاً القول:
تعتبر منهجية التأهيل المجتمعي أحد أهم منجزات العقد الدولي للمعوقين باعتبارها الاستراتيجية التي تبنتها المنظومة الدولية لتطوير خدمات تأهيل الأشخاص المعوقين من خلال المشاركة الفعالة للمعوق والأسرة والمجتمع في التخطيط والتنفيذ اعتمادا على الموارد المتاحة في البيئة المحلية. فلسفة التأهيل في المجتمع المحلي ومبادئه: تقوم فلسفة التأهيل في المجتمع المحلي على مبدأ عام يهدف إلى إدماج الشخص المعوق في مجتمعه, باعتبار ذلك أفضلية تفوق استحداث التدابير الخاصة والخدمات المؤسسية العالمية التخصص التي تميل إلى العزل والابتعاد عن متطلبات التفاعل الضروري ما بين الشخص المعوق وبيئته المحلية. أما مبادىء التأهيل في المجتمع المحلي فهي: مبدأ المساواة: مبدأ العدالة الاجتماعية. مبدأ التضامن. مبدأ الدمج.مبدأ الكرامة ويتابع حديثه د. عزيز داوود بالقول: رغم النجاح الذي يمكن أن يصادفه البرنامج المجتمعي في تحقيق أهداف إنشائه على المستوى المحلي إلا أن شروط الدمج الفعال للشخص المعوق يتعدى حدود مجتمعه بل يتطلب جهوداً متضافرة على مختلف مستويات التنظيم الوطني من خلال استراتيجية متكاملة تؤكد التعاون والتنسيق بين مختلف القطاعات الحكومية والأهلية وبرامج الدعم الخارجي,و إلا أصبح التأهيل المجتمعي في حدوده المغلقة مجرد شعار جذاب وطفرة مؤقتة سرعان ما تزول لأسباب تعود إلى شح الموارد وإهمال الدولة وعجز المخططين. أما السيد علي الشواهين مدير تطوير برامج الشرق الأوسط في الأولمبياد الخاص
فيعطي مجموعة من الملاحظات حول الإعاقة الذهنيةو من أهمها: - تنتشر/50/ مرة أكبر من انتشار الإعاقة السمعية و/25/ مرة أكبر من انتشار الإعاقة البصرية وعشر مرات أكبر من انتشار الشلل الدماغي و/28/ مرة أكبر من انتشار الخلل العصبي من مثل الصلب المشقوق واستصقاء الدماغ. - الأفراد معرضون لمجموعة متنوعة من المشكلات الاجتماعية والانفعالية. - بسبب العلاقة القوية بين الذكاء والتحصيل فإنه من غير المستغرب أن يبقى تحصيل المعوقين ذهنياً أقل من نظرائهم من غير المعوقين في نفس العمر, في كافة جوانب التحصيل. - تشير الدراسات إلى أن 50% من المعوقين بدرجة شديدة لديهم مشكلات في النطق فيما تتراوح ما بين 8-26% من الأطفال من درجات الإعاقة البسيطة المتوسطة يعانون من مشكلات في النطق. - أكثر المشكلات وضوحاً هي التي ترتبط بلفظ الحروف -الصوت- التأتأة. -وجود مشكلات اللغة والنطق ترتبط بشدة الإعاقة. - يحتاجون وقتاً أطول من الأطفال الآخرين لتعلم مهارة ما. - الذاكرة في المدى القريب تكون ضعيفة فيما تكون أفضل في المدى البعيد. - يحتاجون إلى إتقان المهارات الوظيفية اليدوية قبل أن تتوقع منهم اتقان المهارات التعليمية. كلما ازدادت شدة الإعاقة كلما كان من الصعب على الطفل الانتباه للمثيرات من حوله وخاصة إذا كان هناك أكثر من مثير واحد في نفس الوقت وعادة ما يكون الانتباه والمتابعة لوقت قصير. - تنقصهم المقدرة على التعليم مقارنة مع نظرائهم غير المعوقين في نفس المستوى العمري الزمني. - ضعف في التكيف الاجتماعي ونقص في الميول والاهتمامات و عدم تحمل المسؤولية, والانعزاليةو العدوانية و تدني مفهوم الذات. وأخيراً: كل تلك الأمور وما يترتب عليها تتطلب دعماً كاملاً من كافة الشرائح وخاصة تأهيل الكوادر وبناء المؤسسات على أساس علمي ومبرمج. |
|