|
مجتمع توجهت إلى فندق الشيراتون لألتقي الفتيات وأنقل نبضاتهن وشعورهن قبل الاحتفال وقد بدون متفائلات مرحات وواثقات أن جميعهن فائزات, رغم أن التي ستتوج واحدة, والذي لفت نظري أن جميعهن أجمعن أن الفائزة ستكون (لينا صعيدي) الطالبة في كلية الفنون الجميلة.,سألتهن لماذا? أجبن: لأنها تستحق. لينا قبل التتويج ماذا قالت? توجهت إلى لينا صعيدي بالسؤال التالي: > ما حلمك إن توجت اليوم توب موديل سورية 2005? >> أجابت بابتسامه خجولة على وجهها: أولاً إن فزت أولم أفز لن أندم أبداً على اشتراكي بهذه التجربة,لأنها أضافت إلي الكثير ناهيك عن زيادة الثقة بالنفس والأوقات الجميلة والصديقات العزيزات فإن التعامل مع شركة عرفان شيء أفخر به الآن ومستقبلاً لأن هذه الشركة تحترم اسم الفتاة وتحترم وعودها تجاه الأهل وتجاه المجتمع وتجاه البلد. ثانياً: أنا من دمشق وطالبة في كلية الفنون الجميلة,أحب الجمال وأحب الحياة وأحب الفنون بكل أنواعها الرسم والنحت والديكور والتمثيل وأتمنى من كل قلبي إن أنا توجت اليوم أن أصل للعالمية لأرفع علم سورية عالياً ولأنقل صورة مشرفة عن بلدي,فسورية بلد متطور ليس فيه تعصب ولاطائفية وأنه بلد التسامح والمحبة وحضارتنا أقدم حضارة في العالم. ثالثاً: أول ماسأفعله هو زيارة الجمعيات الخيرية ومساعدتهم ,وهذا العام خصصته الشركة لرعاية المسنين, وبالطبع سأكمل دراستي لأن الثقافة والعلم هما سلاح الفتاة أولاً وأخيراً. آراء بعض الناس أثناء الاحتفال لن أتحدث عن الاحتفال الرائع... ولاعن المطرب المتألق صابر الرباعي..ولا عن لباس الفتيات المحتشم ولكنني سأنقل لكم انطباع بعض الناس الموجودين في الاحتفال ,علماً أن (لينا صعيدي) قد توجت توب موديل سورية 2005 (وسيبا أحمد) وصيفة أولى و(هنادي تكروري) وصيفة ثانية وقد تحدثت عن الوصيفتين سابقاً. > سألت الأستاذ(علي القيم) معاون وزير الثقافة وعضو لجنة التحكيم ,عن رأيه في هذه التظاهرة? >> جميل أن يعاد النظر في هذه التظاهرة من جديد, واحياؤها لما لها من دور كبير في إبراز الجمال, وإعادة الاعتبار لقيم نبيلة وفنية كانت موجودة في حضارتنا القديمة,فشعب سورية أول من فكر بمسابقات الجمال ولدينا أشياء كثيرة مكتشفة في تدمر وفي ماري وأوغاريت وغيرها من المواقع الأثرية التي تؤكد اهتمام الفنان واهتمام الناس في إبراز عناصر الجمال في المنحوتات والتصوير, ببعض الاختام الاسطوانية وأشياء أخرى موجودة في حضارتنا القديمة. هذه التظاهرة تتويج لمجمل الأشياء الموجودة في حضارة سورية ومحاولة لإعادة تسليط الضوء عليها وفق رؤى جديدة واهتمام بالزي وبالجمال وبعناصره المختلفة المجسدة في معالم عديدة. إلى أين نتطور بهذا الموضوع? > الاستاذ غياث سحلول مدير وكالة الأنباء التركية في سورية قال:أنا سعيد بهذه التظاهرة لأنها دليل حتمي على التقدم الحضاري في سورية ومع الأسف هذا الحدث تأخر كثيراً لم نشهده منذ عقود, فقد مر زمن بعيد أي ما قبل السبعينيات حيث كانت هكذا نشاطات متطورة جداً في بلدنا سواء على مستوى مسابقات ملكات الجمال ولن ننسى فريال جلال المذيعة التي فازت في إحدى السنوات, وسواء على مستوى الفنون,نحن نتمنى أن تتطور هذه التظاهرة لنصل للعالمية, وقد تم النقاش كثيراً أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل هذا الحدث عن النواحي الدينية فبعض الناس متخوفين مما سينتج بعد هذا الحدث مستقبلاً ,أي إلى أين نتطور بهذا الموضوع?أنا متأكد أن بنات سورية سيكن مثلاً أعلى لكل بنات العالم بحفاظهن على تقاليدهن وتمسكهن بالمثل العليا واخلاصهن لبلدهن,إذاً الآن بدأنا نخرج عن معيار التقاليد البالية التي كانت مفروضة علينا من قبل بعض المتشددين البعيدين جداً عن الانفتاح والتقدم والرقي وحتى الجمال. جميلات لكن ينقصهن بعض الخبرة > مارتا نباشك فنانة تشكيلية من بولونيا, وعضو بلجنة التحكيم قالت: أتمنى أن تنجح هذه التجربة وتستمر وتتطور ليكون بعدها انتخاب لملكة جمال سورية قريباً ,بنات سورية جميلات وهؤلاء الفتيات بحاجة لبعض التدريب أكثر, أي أنهن بحاجة لبعض الخبرة ليصبحن بمستوى ملكات جمال أوروبا, فالناس في أوروبا يشجعون كثيراً مثل هذه الفعاليات ويقدمون لها الكثير من الدعم والتشجيع والأموال ,والفتاة عندما تنجح تستمر بالعمل إما لتظهر بالإعلانات أو بالأفلام كممثلات أو ليقمن بأعمال خيرية ,فالجمال يفتح أمامهن كل الأبواب. سورية بلد الحب والجمال > الفنانة السورية المتألقة سلمى المصري وعضو لجنة التحكيم قالت: إنها تجربة جميلة جداً تعكس صورة حضارية عن سورية ليرى العالم أن بلدنا منفتح وأنه بلد الحضارات والجمال والحب منذ زمن وأنا أحلم بمثل هذه الفعاليات, الناس في سورية لديهم حس جمالي عال جداً وراق ولدينا أيضاً الأزياء الجميلة والمكياج والاكسسوارات بالإضافة للفتيات الجميلات . منذ زمن وأنا أطرح فكرة (مس سورية) وأن تقدم مسابقة كالمسابقات العالمية بشكل منظم ومتطور وبأفكار جديدة عالمية, وهذا ما أقوله لأول مرة إنه منذ بداية هذا العام سأكون أنا المشرفة على هذا الموضوع لنكون جاهزين الصيف القادم,أنا لا أقول هذا لأقلل من شأن هذا الحدث بالعكس أنا أشد على أيديهم وأهنئهم على هذه الشجاعة وهذا الجهد الكبير. > (سسيرجيسن) من اسكوتلندا قال: لم أتوقع أن أرى في سورية مثل هذا التطور والانفتاح إذ إنني قبل أن آتي لسورية صوروها لي أنها بلد متخلف بدوي متعصب.. واليوم أنا سعيد جداً أنني زرت هذا البلد الحضاري,فتيات جميلات جداً لكنني كنت انتظر أن أراهن بثياب البحر, تنقص الفتيات بعض الخبرة والثقة ولكن عذرهن أن هذا يحدث لأول مرة كما سمعت, أذاً أنا متأكد انهن سيصبحن أفضل مستقبلاً. التلون الحضاري السوري > (جمبلاط شكاي)مراسل جريدة الرأي العام الكويتية قال: هذه خطوة جبارة وتجربة رائدة وتصب في إطار التلون الحضاري السوري, و في كل تجربة تكون هناك أمور محسوبة عليها ومحسوبة لها, وأناس توافق وأناس تعارض, أنا متأكد من أن هذا المشروع سيصبح أفضل وسيتطور وتطوره سيكون على الطريقة السورية لا على الطريقة الغربية لأن مجتمعنا له رؤيته وتقاليده وثقافته وحساباته. أتمنى مستقبلاً أن تكون هناك مسابقات ثقافية بعلامات وعلى المسرح وأمام الناس لا أن يكون ذلك من خلال الشركة المنظمة فقط ومع ذلك أنا اعتبرها تجربة ناجحة جداً وأن الفتاة التي اختيرت جميلة جداً وأظنها ستصل للعالمية. ماذا بعد التتويج? > هذا السؤال طرحته على المهندسة (سارية محمد) زوجة مدير الشركة المهندس (أنور عرفان) حيث قالت: هذا الحدث كلفنا من الوقت والجهد والتكاليف المادية الباهظة وكنا نتمنى دعماً أكبر من الدولة والوزارات ,وأظن أن أول تجربة تكون كبش الفداء,أنا لا أنكر أن هناك بعض الثغرات لكننا سنتلافاها مستقبلاً إن شاء الله وسنستمر وطموحنا كبير,وسنشترك بمهرجانات عالمية ليرتفع علم سورية عالياً ,ألا ترىن أننا تأخرنا كثيراً عن غيرنا من البلدان إذ إنه حتى بأفغانستان والسنغال هناك انتخاب لملكات الجمال, وهذه هي خطوتنا التالية. أما عن الهدايا التي قدمت للفتيات من الشركات فهي متواضعة جداً مثل بعض علب التجميل والمكياج واشتراكات بمراكز تدريب رياضة ولكن كل هذا ليس مهماً, إذ إن هناك عروضاً لعقود مهمة للفائزة, وأول عقد أنها ستشترك بعد موافقة الأهل ببطولة مسلسل تلفزيوني سيصور باليونان للمخرج الكبير نجدة أنزور, وقد قدمت لنا سوسن السيد ملكة جمال لبنان سابقاً ورئيسة اللجنة الوطنية لملكات جمال لبنان والمسؤول عن ملكات جمال آسيا في الوطن العربي حالياً بطاقة ترشيح لتكون الفائزة ضمن ملكات جمال آسيا وهذا الحدث عالمي وسنوي وبمشاركة خمسين دولة والآن أصبح عددهم إحدى وخمسين بوجود سورية وهذا الحدث سيكون في الصين ,وعروض أخرى كثيرة لبقية الفتيات . أخيراً أقول كما قال جبران خليل جبران: (إن المرأة التي يمنحها الله جمال النفس مشفوعاً بجمال الجسد, هي حقيقة ظاهرة غامضة نفهمها بالمحبة, ونلمسها بالطهارة,وعندما نحاول وصفها بالكلام تختفي عن بصائرنا وراء ضباب الحيرة والالتباس). نتمنى أن تكون (لينا صعيدي) سفيرة للجمال والثقافة وجمال النفس لتعكس صورة سورية المشرقة أبداً. |
|