|
واشنطن - لندن - روما من أجل سحب القوات البريطانية من العراق, وخاصة بعد التصعيد الذي جرى في البصرة أول أمس وأدى الى مقتل شرطي عراقي على أيدي الجنود البريطانيين .. لا يزال بعض مسؤولي البنتاغون يجترون بعض التفاؤل بشأن بقاء قواتهم هناك بالرغم مما تلاقيه هذه القوات على أيدي المقاومة العراقية, حيث وصلت حصيلة قتلاها الى نحو ألفي قتيل حسب أرقام البنتاغون نفسه فقد اعتبر مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية أن ثمة خطوات مهمة تجري في العراق. ونقلت رويترز عن لورانس دي ريتا كبير المتحدثين باسم البنتاغون قوله امس انه لا ينبغي تقييم الحرب على اساس معدل التفجيرات التي ينفذها المسلحون فرغم الحقيقة المرة والصعبة التي لا يقدر أحد على الهروب منها فان القادة الامريكيين والزعماء السياسيين العراقيين يجدون ان ثمة ما يدعو لقدر من التفاؤل برغم كل هذا العنف. وقال بعض خبراء الدفاع ان الوضع في العراق أضحى ورطة عسكرية لافتين الى ان تراجع التأييد العام الامريكي للحرب يجب ان يكون تطورا يثير قلق الرئيس الامريكي جورج بوش. من جهة ثانية يواجه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ضغوطا كبيرة من أجل سحب قواته من العراق فقد قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية ان سياسيين بارزين بريطانيين زادوا الضغط على بلير وخاصة بعد التصعيد الذي تم أول أمس في البصرة بين القوات البريطانية والشرطة العراقية والذي أدى الى مقتل رجل شرطة عراقي بأيدي الجنود البريطانيين. ونقلت الصحيفة البريطانية أمس عن منزيس كامبل الناطق باسم الحزب الليبرالي الديمقراطي البريطاني للشؤون الخارجية قوله اذا كانت هذه الاحداث تعكس انهيار العلاقات بين السلطات المدنية العراقية والجيش البريطاني فانها مدعاة قلق كبير وهي تؤكد الحاجة لاستراتيجية خروج متكاملة من العراق. ودعا نواب في حزب العمال البريطاني الحاكم بلير الى وضع تاريخ محدد لخروج القوات البريطانية من العراق وقالت كلير شورت وزيرة التنمية الدولية السابقة التي استقالت احتجاجا على الحرب على العراق انه يجب مناقشة انهاء الاحتلال في العراق. وأضافت شورت ان المسؤولين البريطانيين يدعون أنهم لا يستطيعون الخروج في مثل هذه الفوضى ولكن الاحتلال هو المشكلة الرئيسية. وفي سياق متصل بوضع القوات الاجنبية في العراق, اعلن محافظ الناصرية عزيز كاظم علوان ان عدد القوات الايطالية في العراق المنتشرة في الناصرية (جنوب) قد يخفض بحلول نهاية السنة اذا بقي الوضع الأمني يتحسن. |
|