|
وكالات- الثورة وبناهم التحتية، وإلا ما معنى هذه الإدانات الألمانية والفرنسية والعربية لهذا العدوان التي لا تزال مستمرة حتى اللحظة؟ وما مبرر هذه التظاهرات التي خرج فيها القاصي والداني يهتفون بأن أردوغان إرهابي، بل هو خليفة الدواعش الحقيقي على الأرض، وبأن سورية للسوريين، والمحتلين عن أراضيها مدحورون إن لم يكن عاجلاً فآجلاً؟. ففي ألمانيا جددت المستشارة أنجيلا ميركل رفضها للعدوان ودعت رئيس النظام التركي رجب أردوغان إلى وقف عدوانه على الأراضي السورية. ونقلت صحيفة دي فيلت الألمانية عن المتحدثة باسم الحكومة قولها: إن ميركل دعت أردوغان خلال اتصال هاتفي إلى وقف فوري للعمليات العسكرية التي يشنها في شمال شرق سورية. من جانبها هددت وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب كارينباور بفرض عقوبات على النظام التركي في حال تحول إلى قوة احتلال دائمة في سورية مشيرة إلى أنه يتعين على دول الناتو إعطاء النظام التركي رسالة واضحة حول هذا الأمر. وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أعلن أمس الأول أن حكومة بلاده أوقفت تصدير الأسلحة للنظام التركي على خلفية عدوانه على الأراضي السورية. وفي القاهرة جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إدانته ورفضه للعدوان، ونقلت وسائل إعلام مصرية عن السيسي قوله خلال الندوة التثقيفية الـ 31 للقوات المسلحة المصرية إن موقف مصر وأغلبية الدول العربية كان واضحا من خلال الرفض الكامل للعدوان العسكري التركي على الأراضي السورية. من ناحيته حذر معاون الشؤون الدولية في منظمة حقوق الإنسان الإيرانية سامان نيازي من النتائج الكارثية للعدوان التركي من تشريد وقتل للأطفال والنساء مؤكدا أن هذا العدوان ينتهك جميع المبادئ والقوانين الإنسانية والإسلامية والدولية. وأضاف نيازي في تصريح له أمس يجب على النظام التركي أن يكف عن سلوكه العدواني غير القانوني وأن يحترم مبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني وأن يكف عن استهداف الناس العزل وخاصة الأطفال المضطهدين والسكان المدنيين الأبرياء داعيا إلى وقف هذا العدوان واحترام السيادة السورية. كما أدان نائب رئيس الوزراء التركي السابق عبد اللطيف شنار في حديث لقناة الشعب التركية هذا العدوان وتواطؤ الرئيس الأميركي دونالد ترامب معه. وعبر شنار عن قلقه من عواقب سياسات رئيس النظام التركي أردوغان على تركيا وما ستقدمه من تنازلات للإدارة الأميركية مقابل الصفقات التي تقوم بها مع هذه الإدارة. وفي السياق نفسه دعا وزير الخارجية والمغتربين اللبناني الأسبق عدنان منصور في تصريح أمس إلى اتخاذ موقف عربي واضح من هذا العدوان معتبرا أن المواقف الرسمية العربية كانت وما زالت غير قادرة على مواجهة التحديات المصيرية التي تستهدف الأمة العربية. وفي عمان أكد رئيس منتدى الفكر الاشتراكي في الأردن الباحث رسمي الجابري أن العدوان التركي على الأراضي السورية يشكل اعتداء على الأمة العربية. وشدد الجابري على رفض المنتدى وتحذيره من هذه المخططات التي تستهدف حقوق الأمة ووجودها وأمنها داعيا القوى الوطنية والقومية إلى إسناد سورية وجيشها وشعبها في مواجهة هذا العدوان لإلحاق الهزيمة بالمخططات التي تستهدفها. كما طالب الجابري المجتمع الدولي بأسره وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بضرورة اتخاذ خطوات من أجل وقف هذا العدوان ووضع حد لتجاوزات أردوغان واستفزازاته المستمرة تجاه جيرانه. إلى ذلك تظاهر آلاف الاشخاص في العاصمة الأميركية واشنطن وعدد من العواصم والمدن الأوروبية أمس تنديدا بعدوان النظام التركي على الاراضي السورية. وذكرت رويترز أن عشرات الاشخاص تجمعوا أمام البيت الأبيض ورددوا هتافات تندد بالتواطؤ الأميركي مع العدوان التركي وتطالب نظام رجب طيب أردوغان بوقف عدوانه على شمال شرق سورية. وفي فرنسا تظاهر أكثر من 20 ألف شخص بينهم شخصيات سياسية فرنسية في عدة مدن تنديدا بالعدوان التركي حيث تجمع اكثر من اربعة آلاف شخص في ساحة الجمهورية في العاصمة باريس ثم توجهوا نحو ساحة شاتليه في قلب المدينة. ورفع المتظاهرون لافتات وصفت الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالسفاح ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بالقائد الفعلي لـ «داعش» ونددوا بالصمت الأوروبي تجاه هذا العدوان كما طالبوا بفرض عقوبات ملموسة على النظام التركي. وفي مرسيليا جنوب شرق فرنسا طالب نحو ستة آلاف متظاهر الدول الأوروبية بأن تنطق بصوت واحد برفض هذا العدوان وتعمل على وقفه في حين تظاهر نحو ألف شخص في ستراسبورغ شمال شرق فرنسا ورددوا هتافات من بينها «أردوغان قاتل». وفي سياق متصل نظم آلاف الاشخاص مظاهرات أيضا في عدد من المدن الأوروبية منها نيقوسيا واثينا ووارسو وبروكسل ولاهاي وبودابست وفيينا كما شارك آلاف الأشخاص في مختلف المدن الألمانية بالمظاهرات. وأشارت وكالة الأنباء الألمانية «دي بي ايه» إلى أن أكثر من عشرة آلاف متظاهر تجمعوا في كولونيا فيما احتشد نحو أربعة آلاف في فرانكفورت تنديدا بالعدوان التركي. |
|