تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


معاناة سلتنا

ما بين السطور
الأربعاء 17-8-2016
لينا عيسى

اتهامات كثيرة وجهت لاتحاد السلة بعد التراجع الكبير للعبة، حتى إن البعض طالب باستقالته واصفاً إياه بالمهيمن إذ حصر العمل في الاتحاد بينه وبين أمين السر، بينما بقية الأعضاء لا عمل لهم سوى التوقيع على محاضر جلسات الحضور.  

لعبة السلة مثلها مثل بقية الألعاب خسرت الكثير من كوادرها وخبراتها، وبسبب الظروف التي عمرها ست سنوات ومعها الضائقة المادية، عزفت العديد من الأندية عن العمل بفرق القواعد، واكتفت بفرق الرجال مما أحدث خللاً وفجوة وتسبب في غياب فرق القواعد التي تعد ركيزة فريق سلوي واعد, ومن أجل سد هذه الثغرة يسعى الاتحاد حالياً إلى اعتماد اقتراح في مؤتمر اللعبة القادم يقضي بأن تعمل كل الأندية دون استثناء بفرق القواعد، وتأهيل أكبر عدد ممكن من اللاعبين الصغار، وهذا الاقتراح يصب في المصلحة العامة للعبة ويصبح للسلة ناشئين وشباب يشكلون رافدا حقيقياً لمنتخبنا الوطني. ‏

قلة الاعتماد المالي وغياب الصالات التدريبية كان لهما الأثر الأكبر في انحسار اللعبة وتقوقعها, فالمال الذي يقدم للسلة لايكفي اتحادها لتنفيذ روزنامته السنوية، وإعداد المنتخبات والصالات التدريبية محدودة في المحافظات، والوصول إلى بعضها يعـــد مجازفـــة خطـــــرة فــي ظل الظروف الراهنة.                                         ‏

السلة بحاجة للدعم المالي وإلى الخبرات الوطنية التي إلى الآن مهمشة ولم تأخذ دورها، والأهم محاسبة المقصرين وعدم الاكتفاء بتغيير الأشخاص وترميم الاتحاد بين الفينة والأخرى، كل هذا من أجل استعادة ألقها ورونقها السابق.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية