تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قدرات سوبرمانية مزعومة!

البقعة الساخنة
الأربعاء 17-8-2016
أحمد حمادة

من المضحك المبكي والمثير للسخرية أن دول الغرب وفي مقدمتها أميركا، التي صنعت كل التنظيمات المتطرفة وأولها داعش الإرهابي وأطلقتها من القمقم لتعيث فساداً وخراباً في العالم على قاعدة الفوضى الهدامة التي أوهمت نفسها أنها تحقق لها مصالحها،

هذه الدول تسرب بين الفينة والأخرى أن تلك التنظيمات لها قدرات سوبرمانية وأنها ستضرب الغرب في الصميم.‏

وهذا الكلام ليس مصدره الرغبة بشيطنة الغرب الذي لا يحتاج لمثل هذه الشيطنة بل هو حقيقة نراها يومياً على صدر صفحات الصحف الغربية وفي وسائل الإعلام الغربية المرئية، ومنها ما أظهرته وثائق استجواب لوكالات استخبارات دولية عن الهيكل التنظيمي للوحدات السرية لتنظيم داعش الإرهابي والتي تتشابه إلى حد كبير من حيث المهمات وآلية العمل بهياكل الاستخبارات الغربية عموماً والأميركية على وجه الخصوص.‏

والمضحك أن الوثائق التي أعدتها وكالات استخبارات فرنسية وبلجيكية وألمانية ونمساوية تروج لوجود وحدة استخبارات سرية تابعة للتنظيم المذكور أطلق عليها اسم (ايمني) ومهمتها تصدير الإرهاب إلى جميع أنحاء العالم والتخطيط لشن هجمات في دوله.‏‏

وتشد على يديها صحيفة وورلد تريبيون الأميركية التي تذكر بدورها أن هذه الوحدة عبارة عن مزيج من قوة تدعى الشرطة الداخلية وقوة من فرع العمليات الخارجية التي جرى إرسال عناصر إرهابية منها إلى النمسا وألمانيا وإسبانيا ولبنان وتونس وبنغلاديش وأندونيسيا وماليزيا، لكن السؤال الأهم هو: كيف يسربون أخبار التحركات الداعشية وهم من يشرفون عليها؟!.‏

دون مقدمات الهدف هو تضليل العالم بأن القاعدة وداعش مازالا يهددان العالم ولا بد من مواجهتهما بتكثيف الحرب على الإرهاب الدجاجة التي تبيض لأميركا والغرب الذهب!.‏

ahmadh@ureach.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية