|
على الملأ فعندما يعلن وزير النقل أنه تم إصلاح طائرة خلال أيام معدودة وتشغيلها «والآتي أفضل» بمعنى أن هناك وعوداً بتشغيل طائرات أخرى كانت متوقفة ما يدل على أن تلك الطائرات لم تكن عاطلة، بل كانت «مُعطلة».. وعن سابق إصرار وترصُّد...!! قد يسأل سائل: لمصلحة مَن ..؟!! الجواب هنا لا يحتاج إلى بداهة منظورة... يحتاج فقط إلى توسيع دائرة فرجار الرؤية لنراقب مَن المستفيد من ذلك..؟! ومع جزمنا المطلق أن الجهات التنفيذية تعرف المستفيد والـمُعطِّل.. وهذا يستدعي بالضرورة تطبيق مبدأ المحاسبة وتنفيذ العقوبة بمفعول رجعي.. ليس فقط على هذه الحالة.. بل لكل من ساهم بضرر في القطاع العام..!! بنفس السياق خلال أيام معدودات أُصلِحت باخرة الشحن المتوقفة منذ فترة طويلة وأبحرت إلى روسيا محمَّلة بالبضائع السورية..! وما ينطبق على ما قلناه عن الطائرة ينطبق على الباخرة.. إذاً هناك أياد خفية لا عمل لها سوى التخريب الممنهج لمصلحة فئة صغيرة جداً ..؟!! أعتقد أن هناك أمثلة كثيرة على هذين المثالين وفي كافة قطاعات الدولة..! من هنا وَجب على الحكومة توسيع منظارها والعمل على البدء بإصلاح ما أفسدته الإدارات السابقة..!! وعندما تبدأ «الحكومة» ويلاحظ المواطن ذلك.. هنا فقط سيدرك أن هناك فرقاً.. أقلّها بالتعاطي مع الملفات المكدّسة في الأدراج.. هناك مقدمات جيدة لدى الحكومة الحالية في تعاطيها مع تلك الملفات.. لكن هذه المقدمات بالضرورة لها مخرجات ونتائج.. وهذا ما يجب أن نلمسه في الأداء والتخطيط والتنفيذ.. في هذه الحالة فقط تستطيع الحكومة إلغاء مبدأ «تعودين كما جئت» .. الذي ترسخ في العقول خلال العقود الماضية..!! |
|