|
|
وكالات - الثورة في الوقت الذي تواصل فيه الأوساط الإعلامية انتقاداتها لعلاقة النظام المذكور وحكومة العدالة والتنمية بالتنظيمات الإرهابية التي ترتكب الجرائم في سورية والعراق. فقد شنت شرطة أردوغان أمس حملة مداهمات متزامنة على 44 شركة في اسطنبول وأصدرت مذكرات اعتقال بحق 120 مديراً تنفيذياً في إطار حملة الاعتقالات الانتقامية الواسعة التي تشنها بذريعة محاولة الانقلاب. وكالة الأناضول الناطقة باسم النظام التركي التي ذكرت الخبر لم تحدد أسماء الشركات التي طالتها المداهمات إلا أنها رددت مزاعم السلطات التركية التي تربط غالبية عمليات الاعتقال والمداهمة بالداعية التركي فتح الله غولن خصم اردوغان، وذكرت أن عمليات المداهمة والتفتيش لمكاتب 44 شركة مختلفة جرت في منطقتي أوسكودار والعمرانية في اسطنبول بما في ذلك المباني العائدة إلى شركة قابضة لم يكشف عن اسمها. من جهتها أعلنت وزارة خارجية النظام التركي أمس عن تعيينات جديدة في السلك الدبلوماسي تمس ممثلها الدائم في الأمم المتحدة وسفراءها في عدد من الدول. وحسب «الاناضول» فقد عيّن وزير خارجية النظام التركي جاويش أوغلو، نائب وزير الخارجية فريدون سينيرلي أوغلو، ممثلا دائما لبلاده في منظمة الأمم المتحدة، كما أعلنت الخارجية عن تعيينات جديدة في صفوف سفرائها في عدد من العواصم منها العاصمة اليونانية أثينا، والعاصمة البولندية وارسو، والعاصمة الإماراتية أبوظبي، وذلك عقب إعلان أنقرة عن جملة من التغييرات في جميع مؤسسات الدولة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة. إلى ذلك أقر الهلال الاحمر التابع للنظام التركي بتعامله مع تنظيم إرهابي يدعى «الخوذ البيضاء» الذي يوجد في سورية، وذكر موقع صول خبر التركي أمس أن المستشار الإعلامي للهلال الأحمر التابع للنظام التركي صلاح الدين بستان رد على خبر نشره الموقع أمس الاول حول ارتباط تنظيم «الخوذ البيضاء» بتنظيم القاعدة الارهابي مدعيا أن هذه المنظمة الارهابية الناشطة في أماكن تواجد الارهابيين في سورية تتلقى تدريبها لدى منظمة أكوت التركية للبحث والإنقاذ. وأشار الموقع في خبره الى قيام تلك المنظمة الارهابية بالتوجه بالشكر للهلال الأحمر التركي عبر موقع تويتر، لافتاً إلى أن «الخوذ البيضاء» هي إحدى منظمات ما يسمى المجتمع المدني التي تعد عنصراً أساسياً بالحرب على سورية وتتلقى تمويلها من الاستخبارات الأمريكية والبريطانية. كما اعترف مسؤول الهلال الأحمر التركي بأن هذه المنظمة الارهابية التي تتخذ العمل الانساني ستاراً لارهابها تتلقى الدعم من منظمات إنسانية عالمية زاعما عدم وجود أدلة ووثائق لديهم حول ارتباط المنظمة بالقاعدة في محاولة لتبرير التعامل مع منظمة ارهابية. وفيما يخص علاقة العدالة والتنمية التركية بالتنظيمات الإرهابية أكدت صحيفة صول التركية أن حكومة النظام هي من قدمت كل أشكال الدعم للإرهابيين وسهلت تسللهم إلى سورية واستضافت اجتماعاتهم وأن ادعاءات صحيفة ستار ومدير الأمن في محافظة أورفه أيوب بينار باشي بأن جماعة الداعية فتح الله غولن هي من فتح الحدود كاذبة. الصحيفة أشارت إلى بعض الأخبار والمعلومات التي تثبت دعم حكومة حزب العدالة والتنمية للإرهابيين وتسهيل دخولهم إلى سورية عبر الحدود ومنها نداء أردوغان للغرب كي يعتبر «جبهة النصرة» فرع القاعدة في سورية الإرهابية «معارضة معتدلة» باعتبارها تحارب تنظيم «داعش» الإرهابي وقيام نائب حزب العدالة والتنمية وعضو مجلس إدارة حزب العدالة والتنمية سليمان سويلو بالتقاط صورة مشتركة مع إرهابيي ما يسمى «الفرقة الساحلية الثانية» في اللاذقية وصور عبور الإرهابيين الحدود في كسب في آذار 2014 وهم يلوحون بأيديهم بالإضافة إلى تسجيلات المكالمات الهاتفية بين إرهابيي «داعش» الذين كانوا يعبرون الحدود إلى سورية في حزيران 2016. وأوضحت الصحيفة عندما نذكر أخبار غاز السارين الذي نقل من أضنة في تركيا وقاطرات المخابرات وسيارات الإسعاف التي كانت تنقل مصابي الإرهابيين عبر الحدود من سورية إلى تركيا لمعالجتهم على مدار الساعة نرى الحقيقة الحقة في أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وحكومته خصصوا ممرات للإرهابيين عبر الحدود. كما ذكرت الصحيفة بمقالة الصحفي العالمي سيمور هيرش التي تثبت حصول الإرهابيين على غاز السارين من تركيا والذي استخدموه في الغوطة الشرقية مشيرة إلى المؤتمر الصحفي الذي نظمه نائبا حزب الشعب الجمهوري أران أردم وعلي شكر في تشرين الأول 2015 وأثبتا خلاله أن غاز السارين الذي استخدمه الإرهابيون مصنوع في تركيا كذلك ضبط 2 كغ من غاز السارين بحوزة الإرهابيين الـ 12 الذين تم القبض عليهم في أضنة في أيار 2013. |
|
