|
كواليس وهابيو آل سعود، وفي جلسة تبادلوا فيها، وسلمانهم في مضاربهم الظلامية، نخوب تآمرهم على الشعب السوري، ناشدوا المجتمع الدولي بوقف شلال الدماء في سورية، وبدؤوا بصف كليشيهات تبدأ وتكاد لا تنتهي، كليشهات تصور للقارئ العادي، بأنهم بريئون مما يحدث في سورية، وبأنهم يسهرون الليالي لإيجاد حل للأزمة التي يتكابدها السوريون!. المثير للسخرية هنا، هو أنه من يناشد من؟!، نظام سعودي أوغل ولا يزال بدماء السوريين، وزج بملياراته وقطعانه الإرهابية، وبأرقام وأعداد خيالية في الميادين السورية، لمحاولة إركاع شعب أبي، أبى إلا أن يصمد وينتصر؟!، ومن من؟!، من مجتمع دولي يتحرك فقط بإمرة سيد المكتب البيضاوي وإيعازاته التفتيتية؟!، ولا يرى ولا يسمع ولا يتكلم بل لا يدين حتى، إلا بتعليمات عرابي الإرهاب التكفيري، وأولياء نعمته والمستثمرين فيه؟!. حال الوهابي كحال الإخواني في الباب العالي، حيث الكلام هنا لـ يلدريم والذي هرول مسرعاً يقول وجدتها وجدتها، حيث ارتأى أن حل الأزمة في سورية قد اقترب، وهو مرهون بثلاث نقاط وهي حماية الحدود، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وعودة اللاجئين المقيمين في دول الجوار إلى بلدهم، وكأن الرجل قد نطق بما هو غير معروف سلفاً!. السخيف في الأمر، أن رئيس الوزراء التركي كان عليه أن يقول هذه النصائح لنظامه الأردوغاني، فهو من يفتح الحدود على مصراعيها، ويسهل شحن مرتزقة «الاعتدال» إلى الداخل السوري، وهو من يعالجهم في مستشفياته، وهو من يأويهم في مخيماته، كما أنه هو الدؤوب دوماً لسلب الأرضي السورية وضمها إلى أراضيه، ولو كان ذلك بالدم والنار، ومن يشكك فليسأله عن حلب وأهلها ومعاملها حيث اللص تركي، بل ليسأله عن صهاريج النفط الداعشية حيث إن السارق أيضأ أردوغان وأبناؤه، أما عن اللاجئين فهؤلاء اللاجئون ما كانوا تركوا بلادهم، لولا تآمر الغرب الطامع، و التركي والأردني والسعودي الغادر. اليوم بات كل شيء على المكشوف، والأجدر بكل سياسي، شاءت الصدفة أن تضعه في غير مكانه، أن يتمعن في كلامه، ويعرف مكانه من الإعراب ، قبل أن ينطق به. |
|