|
بلا مونتاج ونقلها إلى أصحاب الشأن, تطوعاً, لغاية من غايتين, إما لإثبات أنهم موظفون صالحون ومخلصون وإما لضرب زيد بعمرو لغاية في نفس الكردور. المشكلة ليست بالغايات مهما بدت دنيئة, بقدر ما هي في تضخيمها, وما يرش فوقها من بهارات يحرص عليها ناقل الخبر ليصير لخبره معنى.. أما المصيبة الأكبر فتكمن في التأويل, وبموجبه سيصير حديث الكردورات مهما كان بريئاً, حكاية برأس وذيل, لا تغتفر إذا ما دخلت الغرف المغلقة. واقع حكايات الكردورات, يشي بأن نقلها إلى داخل الغرف المغلقة مضمون, ففي الكردورات ثمة عشرات من المتطوعين ينقلون أحاديث خارج الغرف إلى داخلها, وثمة عشرات آخرون في المقابل يتسابقون لنقل أحاديث التلفزيون إلى خارجه ليتلقفها الإعلام الورقي, بوصفها مادة للنشر. ترى ماذا لو فتحت الغرف المغلقة في التلفزيون أبوابها..?! ماذا لو تلقف الإعلام الورقي معلوماته من داخل تلك الغرف..?! إن أسئلة من هذا العيار تفترض نتيجة واحدة على الأقل, حكاية لا ذيل فيها ولا رأس, إلا أنه للأسف,حتى الساعة مازال الخلاف في التلفزيون يفسد للود قضية, وكلمة نقد واحدة مهما بدت متوازنة ومقنعة هي جارحة ومكروهة ومستنكرة, وكأن شرط الود هو المدح, أوعلى الأقل غض البصر. والساكت عن الحق شيطان أخرس. < بقلم المونتير: مراقب |
|