|
أروقة محلية ولأن السوريين شعب التميز والحضارات والعزة والفخار يستشعرون بقلب واحد اليوم حجم الألم والجرح الكبير النازف الذي تعانيه سورية جرّاء أزمة ألمت بها وتآمرت فيها أيادي الشر والفتنة وعدوان وإرهاب لم يسلم منه بشر ولا حجر، والهدف زعزعة أمن وأمان كان ميزتها الأكبر، والنيل من صمود وإباء كان وما زال سمة السوريين الأبرز. ويدرك الجميع اليوم أن طقوس الفرح بأعياد الميلاد ورأس السنة لم يكن كما عهدوه سابقاً بل كان ممزوجاً بإحساس آخر فيه غصة الحزن والألم لمعاناة كبيرة من أعمال غدر وإرهاب تجاوزت كل الحدود فكان الخراب والدمار والذبح بسواطير الكفر والإجرام الوهابي الذي يستهدف كل شيء، ويؤكد الوهابيون والمرتزقة به أسوأ صور الهمجية والوحشية لتنفيذ مخططاتهم العدوانية وأهدافهم التآمرية التي انتزعت الفرح من كل القلوب وسرقت ضحكة أطفال ودمرت مدارسهم وهجرت الكثيرين واستهدفت بقذائفهم وسياراتهم المفخخة مدنيين لاذنب لهم سوى حبهم للحياة. ومع بداية عام جديد في حياة السوريين هي أمنيات جديدة بلون آخر يطلقها كل السوريين فيها التحدي والصمود في وجه كل عدوان بالرغم من كل مساحات الألم والجراح ودماء الشهداء في أرض طاهرة لن تنبت إلا الخير والعطاء وبشعور واحد يستشعرون آلام بعضهم الآخر ويطلقون صرختهم للعالم لتكف عنهم يد الإرهاب والعدوان ومموليه، ويستجمعون القوى لمواجهة كل التحديات والعودة للعيش المشترك في كل بقاع سورية بأمن وأمان، ويطلقون دعوات للحب والفرح والعمل يداً بيد للمستقبل الأجمل والتفاؤل بأن سورية ستحقق الانتصارات على جميع الأعداء وعلى صخرة عزتها ومنعتها ستتحطم كل المؤامرات وتفشل كل الرهانات. |
|