|
عين المجتمع معركتها مع الحياة لا تنتهي من أجل أن تبقى البسمة على شفاه أبنائها، تمنح وتعطي، تصون وتحمي، تغرس وتعلم، صامدة، شامخة لا تبحث عن ضوء ولا عن فلاش تصوير ولا عن خبر في جريدة ولا عن لقطة تلفاز. قلبها على ولدها، تخاف عليه من نسمة باردة أو لفحة ساخنة فكيف إذا كان في مهب رياح القتل والضلال والفساد والغدر والخيانة. لن تتركه لطيشه وتهوره الصبياني، ستنشله من بؤرة الضياع والإذلال الذي يلغي العقل ويفترس القلب ويلطخ اليدين بدماء أبرياء.. ستنقذه قبل أن تجرفه دوامة الجهل والطمع، ستحرره من قيود الخوف والتردد وهي القادرة المحصنة بأسلحة ربانية وبكل فنون وألوان الحب والعطاء والحنان.. لم تيئس ولن تيئس ولن توقع صك استسلامها لأنه الوطن الأم.. ولأنها الأم الوطن. لأنها أمك.. ثم أمك ثم أمك، ولأنه لا وطن لك أيها المغرر بك بعيداً عن وجه أمك، استفد من مرسوم التسامح والصفح، وعد إلى حضن الوطن وأبصر وتبصر. سورية عبر التاريخ.. سورية وطن المحبة، عنوان النصر والمجد والفخار.. |
|