تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


محاضرة.. العلاقة الأسرية المدرسية بين الأهمية والضرورة

مجتمع
الخميس 2-1-2014
رغدة خويص

دائماً يجري الحديث عن دور الأسرة وأهميتها منذ الأزل ولغاية اليوم ...

فهي تقرع ناقوس الخطر عند كل أزمة أو مصيبة تحدث في أي بلد من البلدان وسورية اليوم تعيش ظروفاً استثنائية على كل المستويات ومفردات الأزمة المتعلقة أصبحت واضحة ولا تحتاج لعناء الشرح...‏

من هنا كان للنشاطات والفعاليات الثقافية والأهلية دور بارز في التأكيد على دور الأسرة في التخفيف من أعباء الحاضر المثقل بهجوم العدوان على هذا البلد الصامد لذلك أقيمت وتقام على الدوام محاضرات وندوات في هذا الإطار وضمن برنامج التنمية الريفية في السويداء أقيمت محاضرة عن ضرورة العلاقة والتواصل بين الأسرة والمدرسة ألقتها الدكتورة سوسن عدوان تحدثت فيها عن العلاقة بين الأسرة والمدرسة على اعتبارها علاقة محورية وأساسية لكل فلسفة تربوية، فكل الاستراتيجيات التربوية تهدف إلى خلق جيل واع منظم قادر على مواجهة الحياة ،وأن المحيط الاجتماعي والتربوي والاقتصادي في البيت أو المدرسة يلعب دوراً حاسماً في تشكيل معالم شخصية الإنسان المنشودة .‏

وأكدت أن العلاقة المتوازنة بين البيت والمدرسة تؤدي لتحقيق التوازن في عملية النمو النفسي والعقلي والاجتماعي لشخصيات التلاميذ ، وتعمل على تنمية قدراتهم وتؤثر على حياتهم المقبلة وتحدد وضعهم الاجتماعي فهم طبيعة الطلبة ومعرفة قدراتهم؟‏

إن الطفل لا يتكون تلقائياً وطبيعياً ، وإنما هو نتيجة الخبرات التي يهيئها له هذا المحيط فإن اتجاهات النمو خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة من العمر تترك بصماتها وآثارها العميقة على شخصية الطفل مستقبلاً لهذا كان للأسرة والمدرسة دور مهم في فهم طبيعة الطلبة ومعرفة قدراتهم فعلى الأسرة تفهم حاجات طفلها مثل حاجته إلى توكيد الذات ،والثقة بالنفس وعلى تفهم حاجات التلاميذ والعمل على إرضائها مثل الأمن، الاستقرار وعدم القلق وتحمل المسؤولية - أكدت على إن ضرورة التعاون بين الأسرة والمدرسة بات أمراً ضرورياً من أجل النهوض بالعملية التربوية والتعليمية فحياة التلميذ الدراسية لا تنفصل عن حياته اليومية في البيت فللمدرسة الدور الاساسي في عملية التنشئة الاجتماعية للطفل وتعتبر الفاعل والمؤثر الأكثر أهمية في حياته.‏

وفيما يخص الترابط بين الأسرة والمدرسة بينت أنها:‏

تكشف زيارة الأولياء المستمرة للمدرسة عن جوانب مهمة من شخصية التلميذ قدلا يستطيع المعلم اكتشافها في حجرة الدرس وإنما من خلال هذه اللقاءات . والشيء المؤسف أن كثيراً من أولياء الأمور لا يدركون أهمية هذه اللقاءات في ترسيخ مبدأ الشراكة المعرفية والاجتماعية بين المدرسة وأسر التلاميذ ، وقد أثبتت الدراسات ان قوة الصلة بين المدرسة والبيت تقضي على مشكلات كثيرة في المدرسة .‏

وحول عزوف أولياء الأمور عن زيارة المدرسة أكدت أن بعض الاولياء يعتقدون أن لا أهمية لزيارة المدرسة مادامت نتائج ابنه ايجابية أو ينتظرون من إدارة المدرسة أن تدعو، لزيارتها فهو يعمل على مبدأ (لو المدرسة احتاجتني لدعتني) قد يشعر بعض الأولياء أنه لو زار المدرسة فلن يجد ما يقوله للمعلم بسبب عدم مقدرته على الحديث والمناقشة أو انشغاله بأعماله الخاصة فلايكون لديه الوقت لمثل هذه الزيارات.‏

وعن أهمية هذه اللقاءات وفائدتها بينت أنها:‏

تجعل الابن يشعر بالفخر والاعتزاز عندما يرى ولي أمره يزور المدرسة واهتمام والده فيه،وتمكن ولي الأمر من الأطلاع عن كثب على مستوى ابنه السلوكي والدراسي فيتعرف على مواطن القوة والضعف لديه من أجل معالجتها وبالتالي المدرسة تستفيد من رأي الأهل وخبراتهم في معالجة بعض الإشكالات.‏

وتحدثت عن أهمية تمتين أواصر العلاقة بين البيت والمدرسة من خلال زيادة فعالية مجالس الآباء والمعلمين ومتابعة أنشطتها وتقويمها وتوجيه رسائل مستمرة لأولياء الأمور توضح أهمية التعاون مع المدرسة ومتابعة جميع الطلاب دراسياً وسلوكياً وموافاة أولياء أمور الطلبة بتقارير دورية تطلعهم على مستوى ابنائهم الدراسي وتحثهم على متابعتهم في المنزل .‏

والتوعية الهادفة من خلال وسائل الإعلام المختصة ومحاولتها غرس الاتجاهات التربوية السليمة‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية