|
بيروت واستنكرت هذه القوى جميع اشكال الاجرام الذي تقوم به المجموعات الارهابية التكفيرية المدعومة من الغرب والانظمة الموالية له في السعودية وقطر وتركيا وذلك ضد الابرياء الامنين في سورية والعراق. فقد قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن فريق 14 آذار يجيد التحريض والتوتير كما أنه حيثما يوجد يتواجد التكفيريون. وأضاف قاووق في كلمة له خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله لأحد شهدائه إن المنطق الذي يتبعه فريق 14 آذار هو منطق التكفير الذي يجعل من كل من يخالفه عدوا لله مشيرا إلى أنهم يصرون على فتح أبواب لبنان ليس على المجهول وإنما على المعلوم الأسود. وأوضح قاووق أن أفعال وتصريحات فريق 14 اذار أسقطت القناع عن وجوههم وكشفت زيف شعارات ثقافة الحياة والعبور إلى الدولة التي يتشدقون بها وخصوصا انهم اكدوا أنهم لا يريدون الشراكة مع أحد بل يريدون الاستئثار والتسلط والهيمنة حتى أصبح اليوم فريق 14 آذار والتكفيريون عملة واحدة تديرهم جهة اقليمية واحدة. ولفت قاووق إلى أن هذا يفرض أن نتعاطى بحكمة وواقعية ووطنية لأن الحكمة والواقعية والحرص على الوطن يلزمنا بتشكيل حكومة مصلحة وطنية جامعة لا تستثني أحدا وليست حكومة استفزاز وتحد وحكومة أمر واقع مبينا أنه وقبل ذلك فشل فريق 14 آذار ومعه أميركا والغرب وبعض العرب في أن يمس سلاح المقاومة. من جهته اكد الامين العام لحركة الامة في لبنان الشيخ عبد الناصر جبري ان المشروع الامريكي الاسرائيلي الذي تنفذه المجموعات الارهابية المسلحة يشكل التهديد الحقيقي لقوى المقاومة والممانعة وفي مقدمها سورية. واستنكر جبري في تصريح صحفي جميع اشكال الاجرام الذي تقوم به المجموعات الارهابية التكفيرية المدعومة من القوى الاستكبارية والانظمة الموالية للغرب ولادارة الشر الامريكية في السعودية وقطر وتركيا وذلك ضد الابرياء الامنين في سورية والعراق. وأوضح جبري ان البعد الثقافي للحرب على سورية والمنطقة يعد من اهم المكونات المؤثرة لضرب الانسان حيث حاول اعداء الامة العربية والاسلامية اختراق الامن الثقافي الى جانب الامن الشخصي ومحاربة الاسلام الذي يدعو الى المحبة والتسامح ونبذ العنف والتخريب. ميدانياً يستمر الجيش اللبناني في تحقيق الإنجازات الأمنية لمحاربة الإرهاب والقضاء على الإرهابيين الذي ينتقلون بين سورية ولبنان، حيث تمكنت مخابرات الجيش اللبناني من اعتقال ما يسمى بـ «أمير كتائب عبد الله عزام في بلاد الشام» التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي ماجد الماجد وذلك في عملية أمنية نوعية للجيش. وقالت صحيفة الديار اللبنانية في عددها أمس «إن المعلومات أفادت بدخول الماجد منذ أكثر من أسبوع إلى مستشفى المقاصد في بيروت بهوية مزورة بعد إصابته في الاشتباكات الدائرة في منطقة القلمون بريف دمشق وقد خرج يوم الخميس الماضي من المستشفى حيث كانت مخابرات الجيش اللبناني تخضعه لعملية مراقبة دقيقة وأثناء انتقال الماجد من مستشفى المقاصد إلى البقاع نفذت مخابرات الجيش كميناً محكماً على الطريق الدولية في منطقة بعبدا وعند مفرق وزارة الدفاع تم اعتقاله». وأضافت الصحيفة إنه أجريت فحوص الحمض النووي دي إن إ للماجد من أجل إرسالها إلى السعودية ومطابقتها مع أحد أقربائه كونه من السعودية مشيرة إلى أن الماجد محكوم عليه من قبل القضاء اللبناني بالأشغال الشاقة لوقوفه وراء العديد من التفجيرات. وأشارت الصحيفة إلى أن موقع مجموعة سايت للمعلومات الأميركي ذكر أن ما يسمى بـ كتائب عبد الله عزام المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي والتي تعمل في أرجاء الشرق الأوسط أعلنت للمرة الأولى اسم زعيمها مؤخراً حيث أطلقت شريطاً مرئياً في 19 كانون الاول الماضي ذكرت فيه أن زعيمها هو السعودي ماجد بن محمد الماجد المطلوب أمنياً في قائمة الـ 85 التي أعلنت عام 2009. ولفتت الصحيفة إلى أن صالح القرعاوي وهو سعودي أيضاً كان أسس ما يسمى «كتائب عبد الله عزام» في عام 2004 لتكون ذراعاً لتنظيم القاعدة الإرهابي في العراق وكلفها بضرب أهداف في الشرق الأوسط عموما مشيرة إلى أن عبد الله عزام هو أستاذ زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. من جهتها ذكرت صحيفة السفير اللبنانية أن الجيش اللبناني تمكن من تحقيق إنجاز أمني دولي عبر إلقائه القبض على الماجد المطلوب من دول كثيرة بتهمة تنفيذ عمليات إرهابية ونقلت عن مصدر واسع الاطلاع قوله.. إن الجهات الرسمية اللبنانية «ستعلن في بيان رسمي خلال الساعات المقبلة عن كل ملابسات العملية». وعلمت السفير أن الجيش اللبناني اتخذ بالتزامن مع توقيف الماجد سلسلة إجراءات أمنية وعسكرية وقائية تحسباً لإقدام تنظيم القاعدة الإرهابي أو ما يسمى بـ «كتائب عزام» على تنفيذ عمليات انتقامية رداً على توقيفه. |
|