|
بغداد داعيا اهل الانبار الحقيقيين للتفاوض والحوار مع الحكومة من أجل بناء محافظتهم وحمايتها من الاجندات الخارجية والافكار التكفيرية والفتنة. وأوضح المالكي في كلمة له أمس أن الجيش العراقي في الدستور هو جيش العراقيين جميعا وعليه واجب أن يذهب حيثما اقتضت الضرورة أن يكون موجودا ولذلك وجوده في الانبار هو استجابة لحاجة أهلها وانقاذ هذه المحافظة من عصابات القاعدة الإرهابية والطائفية. وعبر المالكي عن شكره وتقديره للجيش العراقي الذي استطاع أن ينهي هذه الازمة بلا دماء وبحكمة عالية مشيرا إلى أنه قام بعمل بطولي يعبر عن حرص القيادة العسكرية على القضاء على الإرهاب الذي يدمي قلوب العراقيين يوميا. وأشار المالكي إلى أن الجيش العراقي تمكن من التغلب على ساحة الاعتصام التي استخدمها الكثيرون لاثارة الفتنة والطائفية والعنف فحولوها لتصبح مركز قيادة للإرهاب والإرهابيين وأصبحت ملاذا امنا للتخطيط والتدريب والتفخيخ والتفجير داعيا جميع العشائر في الانبار ومناطق العراق كافة للوقوف وقفة شجاعة ووضع حد لعرقلة مسيرة الدولة من أجل التفرغ للبناء. وأعرب المالكي عن أسفه الشديد بأنه التحق بمثيري هذه الفتنة بعض ممن أصدروا فتاوى التكفير وأعلنوا الحرب والجهاد مطالبا الدول العربية التي تنطلق منها هذه الفتاوى أو التي تنطلق منها الفضائيات المثيرة للفتنة الطائفية والتي تحرض على القتل والقتال والتفجير والإرهاب أن تتخذ مواقف مسؤولة وتضع حدا لهذا التصرف متمنيا من الجميع المزيد من الحكمة والتفكير والتدبير والابتعاد عن أجواء الاثارة التي لا تخدمهم ولا تخدم شعبهم بشكل عام. وقال المالكي بعد أن أنهت القوات المسلحة والاجهزة الامنية وحكومة الانبار هذه الصفحة علينا أن نستمر بما قمنا به في ملاحقة القاعدة في صحراء الانبار وفي محافظات العراق كافة وملاحقة كل الخارجين عن القانون والذين يستبيحون دماء العراقيين مؤكدا أن هذه العمليات ستستمر وفق الاطر والتوجهات والاهداف المرسومة لها وهي ملاحقة ما يسميه الإرهابيون دولة الاسلام في العراق والشام التابع لتنظيم القاعدة. وقد قضت القوات الامنية العراقية أمس على القيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي شاكر وهيب الفهداوي الذي كان يرأس مجموعات إرهابية مسلحة تقوم بالقتل على الخط السريع بالانبار. وقال مصدر امني عراقي: انه من خلال عملية نوعية قامت قوات الاستخبارات المركزية بقتل قائد المجموعات الإرهابية شاكر وهيب الفهداوي والمتهم بقتل عراقيين على الخط السريع في الانبار. وكان شريط فيديو انتشر على موقع يوتيوب في 25 آب العام الفائت ظهر فيه الإرهابي الفهداوي اضافة إلى عدد من الإرهابيين وهم ينفذون عملية اعدام جماعي بحق ثلاثة سائقين سوريين. واعتقل الفهداوي عام 2006 وأودع بمعتقل بوكا في البصرة الذي يعتبره مسؤولون عراقيون أنه المكان الافضل لتخريج المتطرفين ثم نقل في عام 2009 إلى سجن تكريت كبري مدن محافظة صلاح الدين لكنه تمكن من الفرار بمساعدة عناصر من تنظيم القاعدة العام الماضي. وتولى الفهداوي ادارة عمليات ضد قوات الامن والجيش العراقي كان أبرزها خطف وقتل 16 جنديا غرب الرمادي وحكم عليه بالاعدام غيابيا. إلى ذلك قال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني ان بلاده تؤكد دوما على مشاركة جميع الاطياف والمجموعات السياسية في ادارة العراق. واضاف لاريجاني خلال اتصال هاتفي مع نظيره العراقي اسامة النجيفي ان ايران تعتبر السبيل الوحيد لتسوية المشاكل هو الوفاق الوطني والتعاون بين جميع الاحزاب لاحلال الامن وتقديم الخدمات للمواطنين والتقدم في العراق وقال اننا تأثرنا من خبر استقالة عدد من نواب البرلمان العراقي لان سبيل حل المشاكل لايكمن في الاستقالة بل انه فقط من خلال الحوار والتعاون. بدورها اكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم ان طريق الحل المبدئي لمكافحة الإرهاب واجتثاث جذوره في العراق ممكن في ظل الوحدة والتلاحم بين جميع اطياف هذا البلد والتعاون الواسع من جانب دول المنطقة مع الحكومة العراقية. ونقلت الدائرة العامة للدبلوماسية الاعلامية بوزارة الخارجية الايرانية عن افخم قولها ان ايران تؤكد مرة اخرى على ضرورة اللجوء إلى الحوار سبيلا وحيدا لحل الخلافات السياسية الداخلية في العراق. |
|