|
مراسلون ليصبح أحد المكونات الأساسية لخلطات القطن في المغازل العالمية الأمر الذي حفز المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان على إحداث تطور نوعي ومستمر ودائم في صناعة حلج الأقطان السورية وإنشاء المحالج الحديثة التي تميزت بأهم ما توصلت إليه تكنولوجيا الحلج في العالم .
ومع الأخذ بالاعتبارالحرب الكونية التي تشهدها سورية ووقوع العديد من المحالج في محافظة حلب خارج السيطرة كمحالج/ الشرق - أمية - الوحدة - اللواء ومحالج الرصافة و الفرات والشهباء وجب غبشة والمستودع المركزي و ورشة الصيانة المركزية .. الخ / إلا أن عمل المؤسسة في استلام وحلج الأقطان العضوية وتسويقها محليا وفي الماضي خارجيا بما في ذلك تسويق البذور لشركات الزيوت المحلية والبذار الزراعي لمؤسسة إكثار البذار, ما زال مستمرا ومتواصلا الأمر الذي أكده المهندس عبد القادر موالدي مدير عام المؤسسة , مضيفا أن ما يثلج الصدر فعلا هو متابعة عمل باقي المحالج في باقي المحافظات لكن الأهم من ذلك هو عودة محلج تشرين على يد بواسل جيشنا العربي السوري إلى حضن المؤسسة ، ذلك المحلج الذي يعتبر أكبر محلج والذي تم تطهيره مؤخرا ، وحاليا تقوم المؤسسة بالإجراءات الكاملة لإعادته وتأهيله و تجهيزه للعمل وذلك بعد أن عاثت المجموعات الإرهابية المسلحة فيه سرقة ونهبا وتدميرا . وحول قيمة الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي تكبدتها المؤسسة بسبب المجموعات الارهابية المسلحة منذ بداية الأزمة ولتاريخه بما في ذلك كميات الأقطان المستلمة ومعاناة المؤسسة بيّن موالدي أن قيمة الأضرار بحسب القيم الدفترية وليس القيم الاستبدالية المعنية بإعادة الإعمار والتأهيل بلغت / 000 798 897 36 / ليرة , لافتا إلى أن كميات الأقطان المحبوبة المستلمة لهذا الموسم / 2013-2014 / قد بلغت / 39585 / طناً مقابل /500 500/ طن من القطن المحبوب للموسم السابق /2012 - 2013 / هذا مع الاشارة إلى أن عمليات الاستلام لهذا الموسم تركزت فقط في محافظات / الحسكة - ادلب - حماة / . وأشار المهندس موالدي إلى معاناة المؤسسة المتمثلة في العديد من العوامل كصعوبة نقل الأقطان من محافظة الحسكة إلى محالج المؤسسة العاملة في المنطقة الوسطى وعدم توفر الكميات اللازمة التي تلبي حاجة شركات الغزل من الأقطان المحلوجة والصعوبة الكبيرة في العمليات الانتاجية بسبب عدم توافر المواد والقطع التبديلية والكهرباء والوقود وقيام المجموعات الارهابية المسلحة بالاعتداءات اليومية على محلج الحسكة وسرقة الأقطان المحبوبة والمحلوجة وتدمير آلياته وقطع تبديله وأدوات ومستلزمات الانتاج ما قد يؤثر بشكل كبير على آلية عمله وربما إلى توقفه وأضاف :تم مؤخرا بالتعاون مع الجيش العربي السوري إخراج الكميات المتبقية من آلات القطن المحلوج من بعض المستودعات في حلب والتي تقع في مناطق التوتر ونقلها بالتالي إلى أماكن أخرى لتأمين حاجة شركات المؤسسة النسيجية. وقال ننتظر مثل هذه الخطوات من جيشنا الباسل في القريب العاجل لتطهير باقي المحالج و المرآب والمستودعات وورش الصيانة وعودتها إلى المؤسسة. |
|