|
اقتصاد منزلي وأما الأسرة الأسوأ فهي الأسرة التي تنفق كامل مواردها في حياتها اليومية ومجرد حدوث صدمة أو حادثة معينة فإن اقتصاد الأسرة يتدمر بسبب الاضطرار إلى الاقتراض وعدم المقدرة على التسديد في المستقبل . بمعنى آخر أنه بمقدار ما يؤمن موارد مالية لميزانية الأسرة بقدر ما تكون النفقات متوازية مع هذه الموارد ودائماً ما تكون الموارد متساوية مع النفقات وبذلك لا تستطيع أغلب الأسر ادخار أي مبالغ إضافية رغم أن الموارد قياساً إلى الأرقام العالمية تعد دخلا جيداً مقارنة مع المداخيل. ولذلك يجب أن يكون الادخار هو الأسلوب الأساسي والمهم الذي تتبعه الأسرة في ضبط ميزانيتها وطبعاً الادخار لا يحتاج إلى نصيحة أو برامج توعية فجميع الأسر تقوم بالادخار, ولكن ما يهمنا في هذا الموضوع هو الأسر المتوسطة الدخل والدخل المحدود التي يعتمد عليها الاقتصاد كشريحة مستهلكة وعصب السوق في الشراء . ونحن هنا إذ نطالب بالادخار لا نقدم طرحاً متناقضاً في اقتصاد السوق فالادخار هو عكس الاستهلاك ولكن إذا غابت سمة الادخار في المجتمع وسيطرت ثقافة الاستهلاك سيصل السوق إلى حالة ضعف القوة الشرائية وهذا ما تشهده أسواقنا حاليا ،وذلك بسبب زيادة نسبة الاستهلاك والشراء إضافة إلى عدم ثباتها عند نسبة معينة بل هي بازدياد ملحوظ ولم تعد الأسر قادرة على الادخار أو التوفير بل راحت تعيش يوما بيوم فأصبح الإنفاق معتمداً على ما هو موجود من سيولة في الأسرة وبنفس الوقت الموارد لم تشهد أي زيادة . وهنا لابد من الموازنة بين الموارد المالية للأسرة والنفقات، ويكمن الحل في الادخار من خلال مراجعة النفقات وضبطها أولاً عن طريق ترشيد الاستهلاك الاجتماعي ،ومراقبة المصروف اليومي للأسرة بالتركيز على الضروريات وإخراج الكماليات من المصروف . |
|