|
موسكو واوضحت الخارجية الروسية في بيان أمس ان وحدات الجيش العربي السوري واصلت في الايام الاخيرة سلسلة عملياتها الناجحة ضد المجموعات المسلحة غير الشرعية في جميع انحاء الاراضي السورية وهي تعيد الامان للمناطق الاهلة بالسكان في منطقة القلمون الجبلية حيث فرت المجموعات المشتتة والتابعة لجبهة النصرة بعد الحاق الهزيمة بها وتم الكشف عن ورشة لصنع العبوات الناسفة وعدة سيارات تحمل لوحات لبنانية كانت محشوة بالمتفجرات ومجهزة للانتقال إلى لبنان المجاور للقيام بأعمال إرهابية كذلك تتواصل ملاحقة الإرهابيين والمتطرفين في منطقة حوش عرب ورنكوس. كما لفتت الخارجية الروسية إلى احكام الجيش العربي السوري السيطرة على بلدة الحصن ومحيطها مؤكدة ان السيطرة على قلعة الحصن ذات الشهرة العالمية تنطوي على أهمية كبيرة حيث تم بذلك القضاء على اخر معقل للإرهابيين في القسم الغربي من محافظة حمص. في موازاة ذلك اشارت الخارجية الروسية إلى الانباء عن استمرار الدعم الخارجي الذي تتلقاه المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية والجرائم التي ترتكبها هذه المجموعات بحق المدنيين. وفي هذا الاطار لفتت الخارجية الروسية إلى ما اورده موقع غلوبال بوست الالكتروني عن ضبط أفراد حرس الحدود الاردنيين لسيارتين متجهتين إلى سورية على الحدود السورية الاردنية كانتا محملتين بأسلحة مخصصة للمجموعات الإرهابية غير الشرعية اضافة إلى عشرة الاف حبة من حبوب الكبتاغون المخدرة التي يتعاطاها المسلحون الإرهابيون لرفع روحهم المعنوية وقالت انه على خلفية ذلك تواصل المجموعات المتطرفة الناشطة في الاراضي السورية ارتكاب جرائمها ضد السكان المسالمين حيث أسفرت أعمال القصف العشوائي بقذائف الهاون على مدن وبلدات سورية عن عدد من الشهداء. من جهة ثانية لفتت الخارجية الروسية إلى جهود الحكومة السورية التي حققت تقدما كبيرا في الاونة الاخيرة في مجال تنفيذ قرار مجلس الامن رقم 2139 حيث امنت ايصال شحنات كبيرة من المساعدات الانسانية إلى عدد من المناطق السورية بينها منطقة الحولة في محافظة حمص ومحافظتي ادلب والحسكة ومخيم اليرموك قرب دمشق تضمنت اغذية وجرعات لقاحات ضد الامراض. وختمت الخارجية الروسية بيانها بتجديد الدعوة إلى تضافر الجهود بما يخدم انهاء الازمة في سورية والتوصل إلى حل عبر حوار سوري سوري داخلي على أساس تنفيذ أحكام بيان جنيف الصادر في 30 حزيران عام 2012. سياسيون روس: سياسة أميركا تجاه سورية تتعارض مع قرارات الأمم المتحدة الى ذلك اكد دبلوماسيون وأكاديميون روس أن السياسة الامريكية المعادية لسورية والمؤيدة للمجموعات الإرهابية المسلحة لا يمكن فهمها وهي تتعارض مع مقررات الامم المتحدة الهادفة إلى حل الازمة في سورية بالطرق السلمية والدبلوماسية. وقال الدبلوماسيون والاكاديميون المشاركون في المؤتمر الصحفي الخاص بتعليق اعمال السفارة السورية في واشنطن أمس في موسكو ان الفيتو الذي لجأت اليه روسيا والصين لمنع العدوان الاطلسي على سورية وضع بداية نهاية العالم الوحيد القطب وأشاروا إلى توازن القوى الذي ظهر مؤخرا في العالم وهذا ما تدل عليه الاحداث في أوكرانيا وانضمام القرم إلى روسيا. وأكد المشاركون في المؤتمر الصحفي أنه عندما تقوم الولايات المتحدة اليوم بتوتير الوضع حول سورية وتبادر اسرائيل إلى قصف الاراضي السورية متذرعة بحجج واهية ليس الا من قبيل ردود الافعال على الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وقواته المسلحة على المجموعات الإرهابية الدولية التي شارك البعض الاوكراني من عناصرها في أحداث كييف وفي الاطاحة بحكومة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش فيها. وأشار المتحدثون إلى أن الموضوع السوري لا يزال يحتل المرتبة الاولي في جدول الاعمال الدولي وأن الموقف الامريكي المعادي لسورية لا يقبله المنطق السليم اذ ان قطع الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع سورية يفسر برغبتها في ايصال المجموعات الإرهابية إلى السلطة فيها وهذا ما يتعارض مع مقررات الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي القاضية بتكليف روسيا والولايات المتحدة بمهمة حل الازمة في سورية وتسويتها بالطرق الدبلوماسية والسياسية. |
|