|
|
ثقافة
اخر اصداراته(بيتي في فلسطين) اما اول ديوان حققه ونشره في التراث كان ديوان ديك الجن الحمصي,الانصاف هذا الشاعر العملاق المظلوم وذلك في عام ,1960وفي عام 1965م, نشر كتابه (المنصفات) وهو نوع من الشعر لا تجده في آداب العالم كلها و(المنصفات ) هي القصائد التي قالها الشعراء العرب في انصاف اعدائهم في الحرب , فقد قال غوركي :(عندما تقع المعركة يكون في كلا الصفين ابطال,وهذا ما فعله الشعراء المنصفون). في تحليله للصراع العربي الصهيوني يطلب الشاعر والاديب الملوحي ان لا نقع في حلبة المزايدة ,ويرى ان الصهيونية ستبقى متفوقة على العرب ما دامت الامة العربية ممزقة ومتفرقة. -فلسطين في شعر الملوحي الملوحي كما يرى نصر هو شاعر يمتاز برهافة الحس والعاطفة الانسانية وعاطفته لا حدود لها , فهي من صدقها وقوتها لو هب جزء زهيد منها على الصحارى القاحلة الجرباء لأحياها وكساها بالخضرة والزهور. وعاطفة لوهب معشار خصبها على القفر اضحى القفر بالزهر كاسيا ومشاعره الوطنية والقومية من اهم واصدق واعنف العواطف التي هيمنت على الملوحي,انها لصيقة به ,بل قل هي جزء من شخصية نهلها مع حليب امه وعاطفة اهله. ويشير نصر الى ان للشاعر ملحمة تحت عنوان (ثورة فلسطين) كتبها عام 1936 خلد فيها مأساة ذلك القروي من قرية (قاقون) من اعمال طولكرم الذي ارداه رصاص جندي بريطاني وهو قائم يصلي,بدأها بوصف ذلك العربي المسلم وهو خاشع في محراب ربه يصلي: سكن الليل وانبرى في السكون طالبا نصرة القوي المتين مسلم حفره الشقاء فصلى تائه اللب في الصفا والحجون -موضوعات الكتاب: متعددة هي الموضوعات التي تناولها الملوحي في كتابه هذا, فالموضوع الاول بعد المقدمة هو رأي مختصر في قضية فلسطين,وفي الفصل الثاني يقدم خاطرة اقرب الى القصة جاءت بعنوان:(طفل من اطفال الحجارة يحاسب نفسه,يسأل الطفل :ياامي, اريد ان اسألك سؤالين : الاول: هل يمكن ان يكون الصهيوني انسانا? قالت امه:لا يمكن,بل هو وحش ومن يحق له منا ان يفتخر? ويجيب الملوحي الفئة الوحيدة التي يحق لها ان تفخر أطفال الحجارة ,وقال الطفل:واذا كان وحشا كما تقولين ,فلما ذا يمشي على رجلين? ويطرح السؤال الملح: بماذا نفتخر في كل فئات المجتمع العربي:في هذه الايام السود,هي فئة اطفال الحجارة في فلسطين, انهم حقا يخطون تاريخا جديدا لامتهم العربية. وفي موضوع اخر يتوقف الملوحي عند بعض المقالات المدسوسة والتي يسعى كتابها الى تشويه حقائق التاريخ وتقديم الخدمات المجانية للعدو,وهنا يشير الى مقالات انطوان شماس المنشورة عام 1996 م في مجلة (الجيل) وخلاصة القول في المقال المدسوس ان اهل فلسطين الذين اخرجوا من يافا عام 1948 م سيستقرون في فلسطين في ميتشغن,سيشترون فيها ارضا,ويبنون المنازل,ويغرسون الاشجار ويربون الاولاد,ويحلمون ويكتبون الرسائل ويرسلونها الى اقاربهم المنتشرين على وجه الارض. وفي الفصل الثالث والعشرين يتوقف عند عنوان عريض وواسع هو التطبيع الثقافي وقد اشار الى موقفه من التطبيع في الحوار الذي اجري معه ونشرته مجلة فلسطين المهاجرة ويرى ان (الذئب لا يلام في عدوانه ان كان الراعي عدو الغنم) على حد تعبير عمر ابي ريشة. الكتاب بمجمله سفر ادبي متميز يستغرق /257/ صفحة من القطع الكبير ويتوزع على اكثر من /40/ بحثا ويضاف الى ذلك ملحق القصائد, ونذكر من عناوينها: ذكرى شهداء ,كانون,ثورة فلسطين,كنية الخليل,كنية نابلس, وثمة نص تحت عنوان (يابلد طفولتي السعيدة ) وهو من الشعر الهنغاري, وقد اهداها المترجم الى اطفال فلسطين : يابلد طفولتي السعيدة متى ينتهي تشردنا? ذكراك ما تزال تهدد قسوة قدري..... |
|
