تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


(نفـوس الصنمـين ) تنتظـر التحديـث

شؤون المواطنين
الاربعاء 19/1/ 2005م
تعد منطقة الصنمين من المناطق الهامة في قطرنا الحبيب و تتبع اداريا لمحافظة درعا و تمتد على مساحة شاسعة

ويتبع لها أكثر من أربعين قرية و بلدة و مزرعة يقطنها أكثر من 150 ألف نسمة ماعدا الوافدين الى المنطقة من المحافظات الأخرى حيث يصل تعداد السكان الفعلي اكثر من 200 ألف نسمة‏

مشكلة المشكلات في تلك المنطقة تتمثل في أن هذا العدد الهائل من السكان يتبع مركز سجل مدني واحد يقع في منطقة الصنمين ذات البناء الحجري القديم الذي لا اساسات له ولا أعمدة و غير مخصص للسجل المدني سوى غرفة واحدة وحيدة لا تدخلها الشمس حتى أيام تموز و آب مظلمة لولا الانارة التي قد تنقطع نهارا وعندها تشعل الشموع و تذرف الدموع من قبل المراجعين الذين لا حول لهم و لا قوة لأن انقطاع الكهرباء سيضطرهم للعودة مرة أخرى و في الاسبوع اللاحق لأن لكل مجموعة قرى و مزارع يوماً واحداً في الاسبوع للمراجعة و قضاء الحاجة .‏

و اذا مازرت تلك الغرفة الفريدة أيام الزحمة فإنك لن تحتاج الى تدفئة أيام البرد القارس وستحتاج الى مئات اجهزة التكييف صيفا لتحمل حرارة ونفس تلك الاعداد البشرية الهائلة واذا ما بحثت عن الشروط الصحية لبناء حكومي فلن تجد في تلك المنطقة أدنى أو أي من الشروط الصحية فلا دورات مياه للمراجعين أو العاملين و لا يخفى لكل ذي بصر أي كانت درجة الرؤية عنده مشاهدة التشققات و تصدع البناء الذي أينما جلت بناظريك تطالعك الشقوق و تسرب المياه على السجلات التي تضم بين ثناياها قيود هذا العدد الهائل من المواطنين و كثيرا ما تصل الى مرحلة التلف و بما اننا في زمن العولمة و أتمتة السجلات المدنية في وزارة الداخلية فهل تحظى قيادة منطقة الصنمين ببناء يسر الناظرين و يربح المراجعين و فيه فسحة للعاملين آملين ذلك آمين ....‏

و لمن اراد الاطلاع فزيارة قصيرة تقطع الشك باليقين و سيعمل عندها أولو الامر نقل السجلات القديمة الى بطون الحواسب الحديثة و ها هي الصور تتحدث.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية