تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الأهميـة الاقتصاديـة لزيـارة الرئيـس الأسـد إلـى موسكـو... أكثر من 100 مشروع استثماري في سورية ينتظر الشركات الروسية... تسوية الديون بما يرضي الطرفين ويحفظ التزامات الصداقة

اقتصاد
الاربعاء 19/1/ 2005م
د.سعيد مسلم

استعداداً للزيارة المهمة التي يقوم بها السيد الرئيس بشار الأسد الى موسكو الأسبوع القادم , بدأت في موسكو مباحثات اقتصادية , سورية - روسية منذ الثلاثاء الماضي 11/1/.2005

وبالتوازي تجري الاستعدادات في كلتا العاصمتين دمشق وموسكو لإنجاز أهم الملفات والاتفاقيات التي سيتوجها لقاء قادة البلدين.ويشارك في هذه التحضيرات , إضافة الى وزارات الخارجية والاقتصاد والمالية وهيئة تخطيط الدولة وادارة مصرف سورية المركزي فريق موسع من رجال الأعمال السوريين.‏

كما يشارك من الجانب الروسي ادارة الغرفة التجارية والصناعية الروسية واللجنة السورية - الروسية التابعة لمجلس الأعمال الروسي - العربي الذي تأسس في ايلول .2004‏

وتجري الجهات المشار اليها اتصالاتها لتشكيل وفد من رجال الأعمال والمستثمرين وممثلي الشركات ( خاصة التي عملت في سورية ) في أوقات سابقة , كذلك إقرار آلية انعقاد المنتدى الاقتصادي والتجاري ( منتدى الاستثمار)‏

حيث سيطرح في المنتدى الذي سينعقد على هامش الزيارة أكثر من 100 مشروع استثماري بتكاليف تزيد على مئات الملايين من الدولارات.‏

وعلى مدار أيام الزيارة ستعقد جلسات للتعريف بالمشاريع المطروحة وبالقوانين الاستثمارية الجديدة في سورية ويبدي الجانب الروسي استعدادا كبيراً للدخول في هذه المشاريع كما يبدي رغبة جامحة للعودة الى العهود السابقة حيث عملت الشركات الروسية في سورية كما عملت الشركات السورية في جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق ..‏

ومن القضايا المهمة التي سيتم الاتفاق بشأنها :‏

1- مسألة تسوية الديون المستحقة على سورية وإمكانية حذف القسم الأكبر منها , ودفع المتبقي على شكل بضائع وتسديد قسم آخر بالدفع المباشر .‏

حيث يتوقع أ ن يدفع الجانب السوري جزأً سيوضع تحت تصرف الشركات الروسية التي ستعمل في سورية, وقسم ثانٍ ستزود به سورية الأسواق الروسية بالبضائع والسلع التي تلقى رواجا عند المستهلك الروسي.‏

2- الاتفاق على رزمة المشاريع الاستثمارية وخاصة في مجالات النفط والطاقة وصناعة الأنابيب والمصارف والمعدات الثقيلة وتحديث الأسطول الجوي والموانىء البحرية والجوية وصناعة الطائرات والصناعات التقنية والحيوية وصناعة البرمجيات والصناعات الدوائية كذلك مجالات التبادل السياحي والعلمي والثقافي .‏

3- العمل على إعادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الى نشاطه المميز قبل عام 1993 حيث كان حجم المبادلات أكثر من مليار دولار . وانخفض بعد ذلك حتى وصل عام 2003 الى حوالى 193 مليون دولار كان القسم الأكبر منها صادرات روسية الى سورية ولم تشكل نسبة الصادرات السورية الى روسيا رقما يذكر وتوقفت عند حد 19 مليون دولار فقط .‏

وفي هذا الاطار يسعى الطرفان الى زيادة حجم الصادرات السورية الى الاتحاد الروسي وخاصة في مجال الصناعات الغذائية والخضار والفواكه وصناعات الزيتون والزيت والمنسوجات والألبسة مما تعرف عليه المستهلك الروسي في العهود الماضية ولقي رواجاً.حينها وسمعة طيبة .‏

4- العمل على إقامة منطقة تجارة حرة وازالة العوائق الجمركية والضريبية التي تمنع وصول السلع والمنتوجات لكلا البلدين وتقديم التسهيلات لتفعيل هذه المنطقة وإمكانية ربطها مع منطقة التبادل التجاري بين سورية وتركيا .‏

هذه الأهداف وغيرها إضافة الى الأبعاد السياسية ستكون الطابع المميز للقاء الرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين في موسكو يشار الى أ ن أكثر من /600/ شخصية سياسية واقتصادية ستشارك في المباحثات واللقاءات وأن وفدا حكوميا وإعلامياً وتجاريا كبيراً يرافق السيد الرئيس في زيارته الى موسكو .‏

كما يتطلع الجانبان الى أهمية تنفيذ المشاريع التي سيتفق عليها ومتابعة العمل الدؤوب لتحقيق شراكة حقيقية بين البلدين ويعقد الجانبان أملاً كبيراً على أهمية الكادر السوري المتخصص في الجامعات والمعاهد الروسية والسوفييتية السابقة حيث يقدر عدد المختصين بأكثر من 35 ألفاً مابين شهادات جامعية وعليا وفنية كما يؤمل أن تساهم الجالية السورية المقيمة في الاتحاد الروسي والتي يقدر عددها بأكثر من 25 ألف سوري معظمهم من الخبرات والكفاءات العلمية والفعاليات الاقتصادية ذات النفوذ حاليا في المجتمع والاقتصاد الروسي.‏

اللقاء السوري - الروسي يشكل انطلاقة جديدة تدفع ما تأسس عليه سابقاً ويوطد أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين لمافيه خير ومصلحة الشعبين والتوجهات الاستراتيجية للبناء المشترك في عالم الشراكة والمصلحة المتبادلة والنهوض بالمستوى الاقتصادي والمعيشي والحضاري في كلا البلدين.‏

التحضير لمنطقة تجارة حرة وزيادة التبادل التجاري إلى 2 مليار دولار‏

زيارة الرئيس بشار الأسد هي الأولى الى موسكو.‏

يعود تاريخ التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين الى عام .1955‏

يبلغ عدد السوريين المقيمين في روسيا الاتحادية اكثر من 25 ألفاً حسب احصاءات تقديرية لرابطة المغتربين السوريين للعام 2004 وعدد الروس المقيمين في سورية لايتجاوز 7000 معظمهم زوجات لمواطنين سوريين .‏

يبلغ عدد الخبراء الروس المقيمين في سورية بشكل دائم حوالي 140 خبيراً يتبدلون كل سنتين أو أربع سنوات.‏

يوجد في سورية حوالى 80 منشأة كبيرة أهمها سد الفرات ومنشآته المائية - منشأة البعث المائية - محطة الكهرباء تشرين - مصنع الأسمدة الآزوتية بحمص وعدد كبير من مراكز التعليم الفني .‏

أنجز الاتحاد السوفييتي السابق في سورية شبكة خطوط حديدية طولها أكثر من 2000 كم كذلك خطوط نقل كهرباء طولها حوالى 4 آلاف كم .‏

> بلغت المساهمة الروسية بنسبة 22% بالمنشآت الكهربائية السورية و27% في المنشآت النفطية .‏

ساهمت روسيا في إقامة شبكة ري وسدود تروي أكثر من 70 ألف هكتار من الأراضي.‏

قدر حجم المساعدات الفنية الروسية لسورية ب¯ 20 مليون دولار سنويا في الأعوام الماضية.‏

بلغ حجم التبادل التجاري عام 1992 مليار دولار.‏

انخفض حجم التبادل التجاري الى 80 مليون دولار عام .2000‏

ارتفع معدل حجم التبادل التجاري مابين 2000 و 2003 الى 175 مليون دولار.‏

بلغ حجم الصادرات السورية الى روسيا عام 2000 / 78/ مليون دولار.‏

انخفض حجم الصادرات السورية الى روسيا حتى عام 2003 ليصل الى 19 مليون دولار .‏

يقدر حجم التبادل التجاري بين البلدين حاليا ب¯ 200 مليون دولار.‏

أهم الشركات الروسية الراغبة بالاستثمار في سورية :‏

شركة صناعة الأنابيب - مصرف فينش تورغ بنك - شركة الغاز والنفط استيرا - مؤسسة تصدير معدات الدفاع - روس أوبورون اكسبورت - شركة الطيران الروسية إيروفلوت - رابطة أنظمة عمليات البيزنس CBOSS‏

مؤسسة الاستثمار والتكنولوجيا - مؤسسة سنتر كريديت المالية - شركة ستروي ترانس غاز - شركة ابليوشين لصناعة الطائرات -شركة تات نفط.‏

> يبلغ حجم المشاريع الاستثمارية المطروحة من الجانب السوري للشركات الروسية 100 مشروع .‏

آخر زيارة لمسؤول سوري الى موسكو عام 2002 للسيد عبد الحليم خدام نائب رئيس الجمهورية .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية