|
آراء لقد جاء هذا التوصيف خلال حفل توزيع جوائز المجمع العربي للموسيقا للعام ,2007 برعاية أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى وذلك مساء يوم الأربعاء 14 تشرين الثاني في المسرح الكبير لدى دار الأوبرا المصرية في القاهرة. وكما جاء في نشرات الأخبار فقد سُلمت جائزة المجمع العربي للموسيقا الى الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون, وهي عبارة عن درع الجامعة والمجمع العربي للموسيقا. وبطبيعة الحال فإن الجائزة, سواء كانت مادية أم معنوية في مثل هذه المناسبات, يكون لها مدلول على المستوى الوطني بالدرجة الأولى, إذ تحرك مشاعر الكبرياء لدى المواطن في بلدنا, وخصوصا الذي عايش أنشطة الهيئة على اختلاف أنواعها, من نقطة نشر الثقافة الموسيقية والمسرحية, وصولا الى النهوض بمستوى الفنون الموسيقية والمسرحية والرقص الفني والمساهمة في نشر هذه الفنون لدى مختلف أوساط الشعب واطلاعه على أرقى ما أنتج في هذه المضمار, ومرورا بتعريف المجتمع بالفنون العربية والعالمية الموسيقية والمسرحية بهدف تنمية التذوق الفني لدى جمهوره, فضلا عن هدف سام هو تشجيع حركة الإبداع الوطني على المستوى الفني والاجتماعي والثقافي. وفي اعتقادي أن من تتبع أنشطة الهيئة على أرض الواقع, منذ تاريخ افتتاح الدار في السابع من شهر أيار عام ,2004 برعاية وحضور السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد والسيدة عقيلته قادر على تقييم الجائزة التي حازت الهيئة عليها ضمن فعاليات المجمع العربي للموسيقا وهو المجمع الراعي لمسار الموسيقا العربية الذي يجنبها, بمثل هذه الاحتفاليات, مغبة الانحدار الى المستوى الذي وصلت إليه الأغنية المعاصرة, للأسف الشديد, على أيدي الأغراب عن التراث الوطني ومستلزمات ولوج مجال الأغنية بثقافة واسعة تجنبه مخاطر الانخراط في سوق البيع والشراء على نحو ما نراه في أيامنا هذه. وإذ تستحق الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون منا التهنئة, في مناسبة هذه الإطلالة على الحدث, فإن كل مواطن في بلدنا يشارك مدير الدار والعاملون فيه شعور الاعتزاز بما أنجز, بأمل أن تكون الجائزة عامل نهوض وارتقاء ووفاء لراعي الثقافة والفنون في وطننا الحبيب السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد. إن وطناً يحترم الثقافة والفنون بمختلف أنواعها من المقدر له أن يطرق أبواب الحضارة بأيدي أبنائه ليكون وطن الحياة, وطن التجدد, وطن الصمود أمام ما يواجه به من أنواع الثقافات والفنون الهابطة عليه من على الفضائيات. وبقدرة وطننا على المواجهة بما يمتلك من مقومات الحضارة, أو ما بقي عنده منها, يستطيع أن يصير, بالعمل الجاد وبالوفاء لمتطلبات المستقبل في زحمة المنافسة على الأصعدة كافة, أنموذجا للتقدم والانتصار على التخلف بكل Dr-louka@maktoob.com ">مظاهره. Dr-louka@maktoob.com |
|