تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المصلحة العامة..

اقتصاديات
الأربعاء 21/11/2007
يونس خلف

تقوم إدارة قضايا الدولة بتمثيل كافة مؤسسات وشركات الدولة المختلفة وجهات القطاع العام أمام القضاء وهناك المئات من الدعاوى التي أقيمت على مؤسسات أو شركات أو دوائر ولسنا هنا بصدد الحديث عن سير هذه الدعاوى أو مدى متابعتها أو حتى مبررات إقامتها..

لكن ما يشد الانتباه ويدعو للتأمل والدهشة والاستغراب في وقت واحد هو أن هناك المئات أيضاً من هذه الدعاوى المحكوم بها لمصلحة هذه المؤسسات..أي لمصلحة الدولة وهي لم تكتسب الدرجة القطعية حتى الآن لسبب واحد هو عدم وجود من يتابعها كي توضع بالتنفيذ..?!‏

المثال اليوم من النداء الذي وجهه رئيس فرع إدارة قضايا الدولة بالحسكة لكل الدوائر والمؤسسات المعنية كي تتعاون معه للقيام بحملة واسعة لتنفيذ القرارات المحكوم بها لمصلحة الدولة كي لا تسقط هذه الأحكام بالتقادم, والغريب في الأمر أن من بين هذه الدعاوى ما هو قديم جداً حيث هناك دعاوى مقامة منذ عام 1991 ولم يتم تنفيذها حتى الآن والأمر لا يحتاج إلا إلى تكليف موظف من الدوائر المعنية بالدعاوى لمتابعتها بالتنسيق مع إدارة قضايا الدولة, ,السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا لو كانت مثل هذه الدعاوى شخصية? هل كانت ستصل إلى مرحلة السقوط بالتقادم?! ولماذا تكون مصلحة الدولة أقل شأناً من المصلحة الشخصية للمدير في مصلحة هذه المؤسسات والدوائر? إن مصلحة الدولة هنا لا تقاس من وجهة نظر مدير المؤسسة بميزان المصلحة العامة وليس لها مكان في سلم أولوياته عندما تصل الأمور إلى هذه الدرجة من الإهمال والاستهتار أو ربما لدى البعض أكثر وأبعد من ذلك عندما يكون هذا الإهمال مقصوداً لسقوط الأحكام بالتقادم من أجل أن يربح الدعاوى أشخاص وتخسرها الدولة.‏

فهل يكفي معيار عدم الدفاع عن مصلحة الدولة في المحاكم والإهمال في متابعة دعاوى من هذا النوع كي يصنف مثل هؤلاء بأنهم ضد المصلحة العامة younesgg@maktoob.com‏

">فعلاً..?‏

younesgg@maktoob.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية