|
مراسلون في موقع عين الطاقة وعدد الجرحى يكاد لا يحصى وهناك عدد من قتلى الساطين على هذه الأسماك كان آخرها منذ سنوات قليلة حين قتل أحد جيران المسمكة عندما حاول الاقتراب منها على يدي أحد الحراس. لقد فشل اللصوص في مرات كثيرة من تحقيق مآربهم ولكنهم أفلحوا في مرات كثيرة أيضا مستخدمين الأسلحة النارية التي لا يترددون في استعمالها عند الشعور بالإطباق عليهم من قبل الحراس المسلحين بدورهم وعندها تلعلع في سماء المنطقة أصوات تبادل اطلاق النار الذي ينتهي حتما بفوز أحد الطرفين على الرغم من الإجراءات الكثيرة التي اتخذتها المزرعة بما في ذلك تسييجها وإنارة جوانبها. المهندس محمود دعاس عيسى مدير الوحدة الإنتاجية للأسماك بالغاب قال: طالبنا جميع الجهات المعنية في المحافظة بتقديم الدعم والمؤازرة بعد استفحال هذه الظاهرة التي تلقينا بشأنها عشرات الكتب والمراسلات من رئيس مزرعة عين الطاقة يؤكد فيها تعرض مزرعته وبشكل يومي تقريبا لمحاولات سرقة ينتج عنها تصادم مسلح مع حراس المزرعة الذين يبلغ عددهم حوالى 20 حارسا موزعين بشكل مناسب, إلا أن الأمر يزداد خطورة حيث أصيب منذ فترة وجيزة رئيس الحرس المناوب ( لؤي حسنو) بعيار ناري إثر عملية اشتباك مع اللصوص كما أصيب المسؤول الأمني في المزرعة بجروح بالغة وتمكنا من تخليص اللصوص شبكتي صيد غلصمي خاصة بمثل هذه السرقات. ونتيجة للحذر الشديد والمتابعة الليلية الحثيثة وسهر جميع المعنيين في الموقع فقد تمكن حراس المزرعة حتى الآن من ضبط 18 شبكة ومصادرتها وضبط 38 حالة تسلل تم الاشتباك مع اصحابها وطردهم خارج المزرعة. ويضيف مدير الوحدة الانتاجية للاسماك بالغاب: مع كل هذا فقد شهد هذا العام انخفاضا في عدد المرات التي نجح فيها اللصوص بالوصول إلى هدفهم بسبب الإجراءات الصارمة بكل حارس يشك في إهماله أو تقاعسه أو تهاونه أو تواطئه مع اللصوص حيث يتم تعيينهم بصكوك مؤقتة لمدة 6 أشهر وعند اكتشاف أي خلل أو تقصير نعمد إلى الفصل دون تردد في الوقت الذي تطالب فيه الجهات المعنية في وزارة الزراعة بتأمين بنادق صيد فوهة واحدة كونها أكثر قدرة على التعامل مع اللصوص. السيد لؤي حسنو رئيس الحرس بمزرعة عين الطاقة الذي يعاني من حالة صعبة بسبب الجروح التي أصيب بها اثناء تصادمه مع اللصوص قال: رغم كل الإجراءات المتخذة من قبل الإدارة إلا أن هناك مجموعات متخصصة بسرقة الأسماك تحاول سرقة المزرعة, وحالات السطو ليست قليلة أو نادرة بل هي حالة يومية وتتكرر بطرق وأساليب مختلفة علما أن مساحة المزرعة تبلغ 430 دونما تمتد على 2 كيلو متراً من قرية عين الطاقة إلى قرية الشريعة وتتألف من ثمانية أحواض ورغم كل ما قمنا ونقوم به فإننا لم نتمكن حتى الآن من القضاء على هذه الظاهرة بسبب إصرار هؤلاء اللصوص على سلوكهم السيئ الذي يقتضي تعاون جميع الجهات لبتر هذه الظاهرة وإلقاء القبض على منفذيها ووضعهم داخل القضبان. بركات خطاب المسؤول الأمني في المزرعة قال: مجموعات اللصوص التي تهاجم المزرعة تقسم نفسها إلى ثلاثة أو ستة أشخاص وربما تتكرر المحاولة أكثر من مرة في الليلة الواحدة وقد لاحظنا أن بعضهم بقوم بحفر خنادق تحت سور المزرعة بهدف المرور ليلا أو قص الأسلاك الشائكة مستفيدين من مساحة الأحواص الكبيرة التي تتراوح مساحاتها بين 60-100 دونم لكل منها حارس خاص. أخيرا نقول:على جميع الجهات المعنية في المحافظة وبخاصة في منطقة الغاب التصدي بشكل حازم وصارم لهذه الظاهرة المستمرة منذ أكثر من ربع قرن وعدم الاكتفاء بالتفرج على ما يحدث لهذه الثروة الوطنية ولا نعتقد أن هذه الجهات عاجزة - إن أرادت- قمعها وبوقت وجيز لأن الأمر يحتاج إلى المتابعة والاهتمام واتخاذ بعض الإجراءات الإضافية. |
|