تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أعلن عن جولة قريبة ورابعة مع واشنطن حول العراق .. متقي: طهران ملتزمة بالشفافية

طهران
وكالات
أخبار
الأربعاء 21/11/2007
جولة رابعة من المحادثات مع واشنطن وافقت عليها طهران امس حول العراق بعد ماتلقت عرضا من الادارة الامريكية بهذا الصدد هذا مااعلنه وزير الخارجية الايراني منو شهر متقي امس وانها ستجري في القريب العاجل

والحقيقة ان الاوضاع في العراق تتطلب التعاون والمشاورات مع دول الجوار العراقي التي ترغب في مساعدة الشعب العراقي على ارساء الامن والاستقرار في هذا البلد العربي الذي مضى على احتلاله قرابة خمس سنوات.‏

وعقدت الولايات المتحدة وايران اجتماعين على مستوى سفيريهما واخر على مستوى الخبراء في بغداد.‏

وكان متحدث باسم الحكومة العراقية قد صرح الاسبوع الماضي بانها متفائلة لرأب الصدع بين ايران وواشنطن حول العراق وانها تريد اجراء حوار مناسب حول القضية.‏

واكد الوزير الايراني أن هذه المحادثات تأتي في اطار السياسة الايرانية لمساعدة شعب وحكومة العراق على ارساء الامن والاستقرار في هذا البلد.‏

وسبق الاعلان الايراني عن الموافقة على المحادثات مع واشنطن, سماح قوات الاحتلال الاميركي في العراق لعوائل الدبلوماسيين الايرانيين المعتقلين لديها بلقاء ابنائهم في بغداد.‏

كذلك اكد متقي ان ايران متمسكة كما في السابق بالتزاماتها في اطار اتفاقيات قواعد الامان والسلامة الدولية في برنامجها السلمي .‏

وقال متقي في رسالة بعثها الى وزراء خارجية دول العالم نقلتها وكالة الانباء الايرانية ارنا امس ان جميع نشاطات ايران النووية السلمية بما فيها التخصيب تتم وفقا لقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة حظر الانتشار النووي واتفاقيات السلامة وباشراف كامل ومستمر ومباغت من قبل مفتشي الوكالة وبوساطة الكاميرات التي وضعت في منشات ايران النووية.‏

واضاف ان زيارات مفتشي الوكالة للمنشات النووية الايرانية متواصلة دون اي عراقيل وطبقا لاتفاقيات الامان.‏

من جهته اكد ليو جيان تشاو المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية امس ضرورة اتاحة مجال اكبر للتفاوض مع ايران بخصوص ملفها النووي .‏

وعبر المتحدث في مؤتمر صحفي نقلته فرانس برس عن رغبة بلاده في البقاء على صلة بباقي اعضاء مجلس الامن فيما يتعلق بهذه القضية.‏

وصرح مسؤولون غربيون بأن الصين رفضت الانضمام الى بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والمانيا في اجتماع كان من المقرر عقده امس لدراسة تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن البرنامج النووي الايراني ما ادى الى الغائه .‏

وقالت الصين امس الاول انها لن تتمكن من حضور اجتماع دولي بشأن ايران لاسباب فنية خالصة وليس نتيجة خلاف سياسي.‏

وايضا أكد المتحدث باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام أن الجزء الاكبر من تقرير محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاخير حول البرنامج النووي الايراني كان ايجابيا وأثبت أن الموضوع النووي الايراني تجب مناقشته في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا وليس في مجلس الامن في نيويورك .‏

وقال الهام في مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس ان بعض الدول وبدون أي مسوغ قانوني كانت تريد مناقشة الموضوع النووي الايراني في مجلس الامن الدولي غير أن تقرير البرادعي الاخير أثبت ان هذه القضية غير مبررة وغير قانونية .‏

واوضح ان مسيرة المفاوضات المتعلقة بالمسالة النووية الايرانية تحرز تقدما ملحوظا حيث اشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى أن بامكانها اعلان عدم وجود اي انحراف في الانشطة النووية الايرانية عن المسار السلمي وهو أمر يعد بالغ الاهمية .‏

وأشار الهام الى ان ايران تريد ان تتولى الوكالة الدولية للطاقة الذرية مناقشة الموضوع النووي الايراني وأنها تريد أيضا احترام حقوقها مقابل تعاونها وأدائها واجباتها وفي هذا الاطار ستجيب طهران عن أسئلة الوكالة الذرية التقنية والمحددة.‏

وقال ان ايران أعلنت منذ البدء استعدادها للتعاون القانوني مع الوكالة الذرية وهي لن تقبل بتعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم حيث لم يعد حاليا أي سبب لقبول القرار غير القانوني لمجلس الامن الدولي بشأن التعليق .‏

وبشأن موعد الجولة الجديدة من المحادثات بين أمين المجلس الاعلى للامن القومي سعيد جليلي والمنسق الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا قال الهام ان العمل جار للاعداد لهذا اللقاء دون ان يشير الى موعد انعقاده .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية