|
البقعة الساخنة إلا أن ما تتابع فصوله اليوم, وماتصر إدارة الرئيس بوش على تنفيذه من سياسات التخريب والزلزلة وإثارة الفوضى, يشيران بوضوح إلى مقدمات إفلاس سياسي لهذه الإدارة, وإلى حالة من العزلة تعيشها ويعيشها طاقم المنظرين وصانعي القرار فيها. وكمن يحاول بالعناد والحماقة إثبات صحة أخطائه, تحاول إدارة الرئيس بوش الهروب إلى أمام في مواجهة مآزقها, فتذهب إلى العناد أكثر وإلى الحماقة أعمق, سواء في تجريب ماسبق لها تجريبه وفشله في العراق من خطط وحملات أمنية وعسكرية, أوفي دفع الوضع اللبناني الداخلي إلى التأزم والانفجار بتعطيل الاستحقاق الرئاسي وتقويض أركانه الدستورية والمجتمعية, أو في التعويل على حماقة أخرى تتلبس حكومة أولمرت الإسرائيلية لإخراجها مما انزلقت إليه بدعوتها إلى سلام زائف بين الفلسطينيين والإسرائيليين, سلام تستبعد شروطه ومقوماته وتستحضر كرنفالاته وتزييناته!! عشيه انعقاد (آنا بوليس) تحت لواء السلام الزائف, وغداة تكاثر المآزق الأميركية واستفحالها, توقد إدارة الرئيس بوش مزيداً من الحرائق وتؤسس لفتن جديدة هنا وهناك لإنقاذ ما انكشف من عورة سياساتها قبل أن تدخل عام إفلاسها الانتخابي المعلن? |
|