|
رؤية هاهم يأتون الينا بغزارة...معارض كتبنا تمتلئ بكتبهم...نتفاعل معها نقرأها بنهم...خياراتهم المترجمة تعطي نتائجها، وتنطلق إلينا لتعمق استلابنا. أما نحن قلة من مبدعينا وصلوا اليهم عبر ترجمات محددة لايمكننا إبعاد الشبهة السياسية في انتقائها...أما روح أدبنا وخصوصيته و تميز أسلوبيته التي لايمكن إلا أن تشدك لتدخلك في روحانية الشرق وغرائبيته الفنية والادبية، فربما لاتعني لهم شيئا، الا من باب الطرافة او الفضول. لذلك فإن الترجمة من العربية الى لغات اخرى خاضعة لاعتبارات تحددها الاختيارات الفردية خاصة في ظل افتقادنا لمؤسسات ترجمة كبرى.. بعض الدور تعنى بكتب بحد ذاتها رغم أنها قد لاتجد رواجا أو لاتتمكن من الحضور بقوة لانها لم تخاطب عقليتهم.. الامر الذي جعلها بعيدة عن التأثير المرجو. وخاصة إن سوق الترجمة لاتبتعد عن اي سوق أخرى تعنى بكل ما من شأنه أن يعيش رواجا بغض النظر عن مضمونه والناشر غالبا ما يهمه البعد التجاري أكثر من اي بعد آخر.. وبافتقارنا الى مؤسسات عربية كبرى تتبنى عملية الترجمة فإننا نبقى قابعين تحت رحمة تلك المبادرات التي قد تصر على خياراتها الضيقة ما يعطي فكرة سلبية عن مجتمعاتنا من خلال تركيزهم على نتاجات بعينها تعزز مايريدونه وتخفي اي التماعة لدينا. وحتى ان وجدت فهم يتدخلون بها ويجيرونها لصالحهم... لاشك ان فرض خياراتنا في الترجمة سيعزز الحضور الذي نختاره للظهور بعيدا عن التنميط الذي يصرون على وضعنا ضمنه. |
|