تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في الاجتماع البانورامي الأول للزراعة ..القادري : على كل مديرية وضع رؤية لبدائل النهوض بالقطاع الزراعي

دمشق
اقتصاد
الاثنين 4-3-2013
عامر ياغي

أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري أن الثروة الحيوانية أحد أهم القطاعات الاقتصادية وهي تشكل ما بين 32 و 34 بالمئة في الإنتاج الزراعي،

الأمر الذي يتطلب اعطاءها الاهتمام اللازم للمحافظة على السلالات المتميزة الموجودة لدينا من الأبقار والأغنام والماعز والجاموس وغيرها، والعمل على حمايتها وتحسينها وتقديم كل ما يلزم للمربين لمساعدتهم في الاستمرار بالعملية الإنتاجية.‏

وشدد القادري خلال اجتماعه مع المديريات المعنية بالثروة الحيوانية في الوزارة ونقابة المهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين واتحاد الفلاحين أمس على ضرورة وضع رؤية والاتفاق على الإجراءات والبدائل التي من شأنها تطوير هذا القطاع ودعمه وحمايته من الإرهاب ليتمكن من الاستمرار ضمن الظروف الاستثنائية التي تمر بها سورية والتخفيف من الخسائر الكبيرة التي لحقت به، لافتاً إلى أن كل مديرية معنية في هذا القطاع في الوزارة وخارجها معنية في تقديم رؤية واضحة عن المشاكل والصعوبات التي تعترض هذا القطاع ووضع الحلول المقترحة لحلها ضمن الظروف بغية تمكين هذا القطاع من الاستمرار في الإنتاج وماهي الإجراءات التي نفذت خلال الفترة الماضية ضمن هذا الإطار للتخفيف عن المربين وتأمين مستلزمات الإنتاج من الأعلاف والرعاية الصحية، داعياً إلى ضرورة الاستفادة من جميع النشاطات التي ينفذها مشروع تطوير الثروة الحيوانية الذي يعد من المشاريع الرائدة كونه يستهدف بجميع مكوناته الثروة الحيوانية وصغار المربين يصلوا إلى /311/ألف أسرة في /1265/قرية ويشمل جميع المحافظات ويهدف إلى زيادة وتحسين الوحدة الحيوانية ونشر النظم الزراعية المتكاملة التي يدخل فيها الحيوان كمكون أساسي بالنظام الزراعي وإدخاله في الدورة الزراعية من خلال زراعة المحاصيل العلفية .‏

وأكد القادري أن هذه النشاطات ستشمل مختلف المحافظات التي من شأنها دعم مختلف منتجات الثروة الحيوانية وتسويقها بما يسمح بتحسين مكاسب المربين وزيادة إنتاجيتها في هذه الظروف . من جهته بين الدكتور حسين السليمان مدير الصحة الحيوانية بالوزارة أن المديرية تنتج /17/نوعا من اللقاحات تغطي /70/من حاجة الثروة الحيوانية إلا انهناك صعوبة في تأمين المواد الأولية للإنتاج مثل الوسط المغذي للمزارع الخلوية وخلاصة اللحم والبيتون والخميرة وقلة الاعتمادات المخصصة لاستكمال بعض التجهيزات المخبرية للمخبر المركزي والمخابر الفرعية . واشار السليمان إلى أن التأخير في تأمين المواد التشخيصية ومستلزمات العمل المخبري اللازمة بالكمية والنوعية بالوقت المناسب خلق مشكلة في الإنتاج إضافة إلى توقف إنتاج اللقاحات في مجمع شبعا البيطري نتيجة استهدافه من قبل الإرهابيين وعدم بيع وتسويق لقاحات الدواجن المخصصة للبيع لمؤسسة التجارة الخارجية إلا أن المديرية عملت على نقل خط إنتاج اللقاحات من شبعا إلى مديرية الصحة الحيوانية لتعويض النقص، مشيراً إلى ضرورة تعزيز التعاون مع الأطباء البيطريين الحقليين للاطلاع على الواقع الصحي وتأمين ايصال العينات إلى المخبر المركزي والعمل ما أمكن مع القطاع الخاص لتأمين التجهيزات ومستلزمات العمل المخبري وإيجاد صيغة عمل رسمية مشتركة للتعاون مع وزارة الصحة والبيئة بما يخدم تنفيذ الأعمال المشتركة والمصلحة العامة مطالبا بتأمين بعض مستلزمات الإنتاج عن طريق الاستيراد من أسواق بديلة .‏

من جهته استعرض المهندس أحمد قاديش مدير الإنتاج الحيواني في الوزارة بعض الإجراءات والقرارات المتخذة من قبل المديرية لتذليل العقبات والمشاكل التي تعترض العاملين في هذا القطاع لافتا إلى أنه تمت الموافقة بقبول صور الوثائق المرافقة للشحنات والإفراج عنها بعد ثبوت ومطابقتها للمواصفات المطلوبة مقابل تعهد خطي من المستورد بتقديم الوثائق المرافقة للإرساليات والموجهة إلى بلدان أخرى غير سورية والسماح لمربي الدواجن باستيراد كسبة فول الصويا والذرة الصفراء من لبنان بالكشف الحسي فقط من قبل اللجان المختصة .‏

وبين قاديش أنه تم إلغاء حظر استيراد الأعلاف والسماح بسحب عينات من الإرساليات النباتية من الأمانات الداخلية بدلا من سحبها من منفذ الدخول من أجل عدم انتظارها في المنفذ الحدودي وتطبيق تعرفة قيمة استجرار الطاقة الكهربائية لمنشأة الدواجن وملحقاتها المضيفة على المشاريع الزراعية وإعطاء تسهيلات كبيرة للمربين لاستيراد وإدخال امات البياض دون النظر في نوع التراخيص وتخفيض الرسوم المفروضة على تصديق المخططات الهندسية وتحديد وقف ضريبة الضميمة على استيراد الذرة الصفراء والشعير .‏

وبين الدكتور احمد الشيخ مدير مؤسسة الاعلاف أن نسب نمو القطيع في سورية تعد من أعلى النسب في العالم ألا أن هذا القطاع شهد تدهورا خلال العامين الماضين نتيجة ما تتعرض له من تعديات من قبل الإرهابيين وصعوبة تأمين الأعلاف وارتفاع أسعارها وصعوية توصيلها إلى المربين .‏

وأشار إلى أن المؤسسة تعاقدت على تأمين /300/ألف من المواد العلفية منها /100/ألف طن من الذرة الصفراء و100/ألف طن من الشعير و100/ألف طن من كسبة الصويا تبيعها بأسعار مدعومة للمربين /20/ليرة للكيلوغرام من الشعير و26/للذرة تصل قيمتها /3/مليارات ليرة مؤكدا أن هناك خطة لزيادة الكميات ب/300/ألف طن إضافية .‏

وكشف أن المؤسسة أمنت في عام/ 2010/ مايعادل /250ر1/ألف طن من الأعلاف وفي عام /2011/أمنت مايقارب /200ر1/ألف طن وفي عام 2012/انخفضت الكمية إلى /800/ألف طن نتيجة الظروف الحالية موضحا أن المؤسسة تغطي فقط /10/إلى/15/بالمئة من حاجة الثروة الحيوانية من الأعلاف نظرا لتزايد أعداد الثروة الحيوانية . بدوره اقترح المهندس سراج الخضر مدير المؤسسة العامة للدواجن تأمين السيولة المالية للمربين المقصرين في الإنتاج من خلال منحهم قروضا مالية تسهم في الشروع بالعملية الإنتاجية بفوائد قليلة وإلزام أصحاب المداجن بخطة إنتاجية سنوية بعد تامين المستلزمات الإنتاجية لهم وتأمين صيصان أمات بياض من روسيا أو غيرها وتوفير الحماية اللازمة للسيارات التي تنقل مستلزمات الإنتاج والمنتجات ودعم صادرات قطاع الدواجن بالتنسيق مع هيئة وتنمية وترويج الصادرات .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية