|
دمشق واشتمل على أعمال مجموعة من الفنانين تم إنتاجها خلال السنوات العشر الماضية بمختلف تقنيات الحفر. وقالت الدكتورة مشوح عن هذا الحدث الذى أعاد التعاون الثقافي بين مديرية الفنون الجميلة
وكليتها: "كلية الفنون الجميلة عزيزة على قلبي وأعلم ما تختزنه من طاقات وهذا النشاط سيكون بداية لنشاطات وحوارات أخرى يقوم بها الأساتذة والطلاب فى الكلية ونظراؤهم فى المعهد التقاني للفنون التطبيقية". وأضافت وزيرة الثقافة إن هذا المعرض على درجة كبيرة من الأهمية لأنه يعرض تقانات استخدمت لدى أساتذة كبار فى الكلية اقتنت وزارة الثقافة أعمالهم والآن حان وقت اظهارها للجمهور وأساتذة وطلاب كلية الفنون الجميلة عسى أن يكون بداية تعاون جديد ومثمر ومطورا للذائقة الجمالية. وعن أهمية إظهار كنوز وزارة الثقافة أوضحت الوزيرة مشوح لـ سانا أن الكنوز لا قيمة لها ان ظلت مدفونة قائلة: "نحن حريصون على إعادة إظهار ما تقتنيه وزارة الثقافة من نتاج الفن بمختلف أنواعه وتقاناته وأرشفته ورقيا ثم تثبيته صوراً وطباعته فى كتب تكون فى متناول الراغبين وبعد ذلك سنقوم بتحميلها على موقع الكتروني لتكون بداية متحف للفن التشكيلي تعمل على إنشائه الوزارة فى الطريق لبناء متحف الفن الحديث في سورية". من جهته أوضح عميد كلية الفنون الجميلة فواز البكدش أن هذا المعرض بمثابة نافذة تطل على فن الحفر تاريخياً باعتباره لغة بصرية تشكيلية راقية ضمن الحركة الفنية التشكيلية السورية المعاصرة ولاسيما في ظل البحث عن آليات جديدة لنشر الثقافة البصرية والتذوق الجمالي. وأضاف البكدش أن استضافة كلية الفنون لهذا المعرض تعود إلى أنه ليس من جامعة يجوز لها أن تهمل المعنى الأخلاقي والجمالي في نفوس طلابها لافتاً إلى أن تربية هذه المعاني الأخلاقية تتم عبر العلاقة الجدلية بين الفن والمجتمع. وحول فن الحفر قال الدكتور نبيل رزوق المدرس بكلية الفنون إن هذا الفن حديث نسبياً في سورية حيث ظهر أول مرة فيها عام 1930 رغم جذوره التاريخية الكثيرة بما فيها أبجدية رأس شمرا التي تعتبر ذروة في فن الحفر أو الحفر على الزجاج أيام الفينيقيين ثم الطباعة على الأقمشة أيام الآشوريين وغيرها الكثير. وأوضح رزوق أن هذا الفن تطور في سورية حيث دخلت الطباعة المعدنية والحجرية والطباعة المستوية والطباعة الخشبية البارزة واستمر الوضع على حاله حتى ساهمت كلية الفنون الجميلة منذ تأسيسها عام 1960 بتطوير فن الحفر والطباعة بعد أن تأسس فرع خاص به ليدخل في بعده الأكاديمي. وإلى جانب المعرض افتتحت ورش عمل خاصة بفنون الحفر لطلاب كلية الفنون الجميلة سيتعلمون من خلالها مختلف أساليب وطرائق الحفر والطباعة على الحرير وبالحبر الصيني وباستخدام اللدائن المطاطية أو أحجار الليثيوم النادرة التي لا تتوفر إلا في ستة بلدان حول العالم ومنها سورية. |
|