تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الصنداي تايمز تؤكد انخراط ثمانين بريطانياً بالقتال مع المسلحين...غلوبال ريسيرتش:أوباما ينظم أكبر حملة إرهابية دولية ضد سورية

سانا - الثورة
صفحة أولى
الاثنين 4-3-2013
ويتتالى كشف الحقائق التي تعري منظومة العدوان والتآمر وتفضح نواياها الخبيثة ضد سورية..ولا يكاد يمر يوم دون ان يقتل عشرات الارهابيين والتكفيريين المأجورين خليجيا وغربيا

والذين توافدوا الى سورية من كافة أصقاع الدنيا لارتكاب أبشع المجازر بحق السوريين الأبرياء.‏

المشهد العدواني الذي يستهدف سورية هو ذاته ..اصرار أمريكي محموم على تحويل سورية إلى ساحة عمليات قتل جماعية وتطهيرعرقي..وأبواب معتقل غوانتانامو وغيره الكثير من المعتقلات تفتتح على مصراعيها لتطلق سراح أخطر المجرمين والقتلة بشرط التوجه إلى سورية .‏

وفي هذا الإطار اقرت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية بمقتل احد المسلحين البريطانيين فى سورية اثناء مشاركته فى عمليات عسكرية ضد الجيش العربي السوري .‏

وقالت الصحيفة فى تقرير لها أمس انه منذ اسبوعين قتل ابراهيم المزواجي بريطاني الجنسية موضحة انه كان يصر على قضاء عطله منغمسا في أكثر الاعمال خطورة بالقتال جنبا الى جنب مع المتطرفين الاسلاميين ما أدى الى مقتله في نهاية المطاف.‏

وتوضح الصحيفة ان المزواجي ولد شمال غرب لندن ودرس فى جامعة هيرتفوردشاير في هاتفيلد وهو أول مقاتل بريطاني يكشف عن هويته ممن قتلوا فى سورية حسب الصحيفة التي تقول انه كان معروفا بلقب أبي الفداء وهو واحد من نحو 80 رجلا بريطانيا يعتقد أنهم سافروا الى سورية فى العامين الماضيين للمشاركة في القتال ضد الحكومة السورية.‏

وقالت الصحيفة ان وجود هذا العدد الكبير من الشباب البريطانيين في منطقة حرب مشتعلة مثل سورية اثارالبريطانيين.‏

في سياق متصل أكد موقع غلوبال ريسيرتش الكندي أن الاعلان الاخير الذي تشدقت به الولايات المتحدة عن زيادة مساعداتها العسكرية غير القاتلة للمجموعات الارهابية المسلحة في سورية شكل اشارة جديدة من نوعها على دخول واشنطن وحلفائها من عرب واوروبيين في لعبة صريحة ومكشوفة تبذل فيها اقصى ما بوسعها في محاولة لتدمير سورية وانهائها كدولة.‏

التصريحات التى صدرت مؤخرا عن الادارة الامريكية وعلى لسان وزير خارجيتها جون كيري يمكن ان تعتبر كاعلان صريح عن أهداف الولايات المتحدة والغرب بالتدخل فعليا في سورية والحديث بشكل رسمي عن مساعدة الارهابيين الذين يتدفقون بكثافة الى داخل سورية ويكشف النوايا الحقيقية للجهات التي تسعى بشكل دؤوب لانشاء موطئ قدم لها تنطلق عبره للسيطرة على المنطقة برمتها .‏

اعلان كيري عن زيادة المساعدات العسكرية غير القاتلة على حد تعبير واشنطن لا يثير الدهشة ولا يشكل مفاجأة جديدة بحسب موقع غلوبال ريسيرش الكندي فعلى الرغم من وجود خيارات غير عسكرية كثيرة امام ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما الا ان الاخير اختار بالطبع الخيار الاكثر دموية.‏

وإلى ذلك قال الموقع ان اعلان كيري عن المساعدات الامريكية وتأكيده بانها لن تذهب الى الارهابيين تصريح سخيف بالنظر الى ان الارهابيين فى سورية يعملون على ارض الواقع لصالح المعارضة وسيتم بطبيعة الحال ضخ معظم المساعدات المهمة اليهم بغض النظر عن الطرف الذى سيحصل عليها.‏

واضاف الموقع ان وسائل الاعلام الامريكية أكدت مرارا وتكرارا ان المساعدات الامريكية للمسلحين والتى تقدر بمئات ملايين الدولارات كانت حتى الان "غير قاتلة "لكن صحيفة نيويورك تايمز الامريكية اعترفت مؤخرا ان المسؤولين في الحكومةالامريكية رفضوا مناقشة البرنامج المستمر لتدريب مقاتلين متمردين ورفضوا الحديث عن التغيير الذي أحدثه ذلك البرنامج في ميدان المعركة.‏

وقال الموقع انه من غير المبالغ فيه القول ان اوباما يساعد فى تنظيم اكبر حملة ارهابية دولية واكبر مثال على ذلك تجاهل الادارة الامريكية لعشرات الهجمات الارهابية التي ينفذها المتمردون الارهابيون في سورية وتركيزها فقط على "جبهةالنصرة" التي صنفت على انها منظمة ارهابية حتى من قبل الولايات المتحدة نفسها وساعدت تفجيراتها المتكررة في تمزيق نسيج المجتمع السوري.‏

وتابع الموقع ان اوباما يتجا هل الهجمات الاخرى التي تقوم بها مجموعات ارهابية الى جانب جبهة النصرة وهو بذلك يضمن تزايد هذه الهجمات وقد منع مسؤولون امريكيون مشروع قرار روسي في مجلس الامن الدولي يدين التفجيرات الارهابية الاخيرة التي شهدتها سورية ومثل هذه الاجراءات تشجع التفجيرات الارهابية العشوائية وتقلل من اهميتها .‏

وفي اشارة الى المجموعات الارهابية التي تقاتل تحت ظل المعارضة السورية قال الموقع ان الادارة الامريكية كانت ولا تزال تبحث وبشكل دؤوب عن معارضة سورية غير ارهابية ولا تخضع لسيطرةالارهابيين لكنها تفشل دوما وقد لعب ما يسمى بـ المجلس الوطني السوري في البداية دور المعارضة الثورية غير الارهابية لكن وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون واجهت الواقع اخيرا وتخلت عن ذلك المجلس ووصفته كما هو في الحقيقة . مجموعة من المعارضين المنفيين في الخارج الذين ليس لهم أي اتصال بالواقع . واضاف الموقع ان كلينتون عاودت بحثها مجددا عن مجموعة معارضة سورية جديدة واكتشفت في جولة دولية قامت بها مجموعة اخرى من المنفيين السوريين الاغنياء الذين لم يدخلوا سورية منذ عقود وليس لديهم ايضا أي اتصال بارض الواقع وبما يجري فى البلاد وقامت بتسمية هذه الجماعة باسم "الائتلاف الوطني للثورةالسورية" وكشفت عنها بحماسة بالغة للعلن لكن كشفها الجديد هذا اثبت فشله مرة ثانية.‏

وقال الموقع ان اوباما يحاول الان شراء الشرعية للمعارضة السورية الخاصة به المتمثلة بمجموعة "أصدقاء سورية" التى ترغب بان تقوم الولايات المتحدة بتدمير سورية وكثير من اعضاء هذه الجماعة يطالبون بالتدخل الامريكي العسكري المباشر لاسقاط الحكومة الحالية. واشار الموقع الى ان الحروب التي جرت في افغانستان والعراق وليبيا تؤكد ان تغيير النظام على الطريقة الامريكية يعني تدمير الدولة والتدخل الامريكي في أي بلد يعني دمارها اقتصاديا واجتماعيا واقليميا.‏

ولفت الموقع الى انه مع تزايد اعداد المهجرين السوريين سواء في داخل او خارج سورية تقوم ادارة اوباما وبشكل متعمد بالابتعاد عن خيار التسوية الدبلوماسية على الرغم من تقديم كل من الحكومة السورية وروسيا فى الاونة الاخيرة عروضا لاجراء مفاوضات.‏

واضاف الموقع ان مساعدة الولايات المتحدة لـ "المتمردين" في سورية بدلا من قبول اقتراح التفاوض يؤكد ان اوباما اختار المزيد من عمليات القتل الجماعية والسبب وراء اختياره الحرب بدلا من السلام يتمثل في عجزه عن املاء شروطه في الوقت الراهن لان الحكومة السورية لا تزال تسيطر على الغالبية العظمى من البلاد ولهذا فانها في موقف قوي بالنسبة لعمليات التفاوض وهذا الامر يشكل حقيقة مؤلمة بالنسبة لاوباما. وتابع الموقع ان اوباما سيستمر بالتالي برعاية عمليات القتل الجماعي والتطهير العرقي والديني حتى يتمكن/ المتمردون/الذين قام بانتقائهم هو بنفسه بكسب ما يكفي من القوة على ارض الواقع للتفاوض على عملية سلام تصب فى صالح الولايات المتحدة .‏

واكد الموقع ان يدي الادارة الامريكية غارقة بدماء السوريين الابرياء تلك الدماء التى يمكن ان تمتد الى لبنان وغيرها من الدول المجاورة بعد ان اصبح استقرار المنطقة مهددا على طول خطوط عرقية ودينية ودخل الارهابيون المرتزقة الاجانب الذين تمولهم السعودية وقطر الى سورية تحت اشراف كامل من الادارة الامريكية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية