تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


"الغارديان" و "دير شبيغل": الاتحاد الأوروبي يعتزم دعم المسلحين في سورية بالسلاح والخبراء العسكريين بإشراف بريطانيا

وكالات- الثورة
صفحة أولى
الاثنين 4-3-2013
يوماً بعد آخر يتكشف الدور الأوروبي بدعم الإرهابيين في سورية، وذلك بالتوازي مع الدور الأميركي والإقليمي، بهدف تأجيج الصراع وصب الزيت على النار، وتزويد أولئك المرتزقة بالأسلحة المختلفة لارتكاب المزيد من الجرائم بحق السوريين،

وذلك رغم ادعاء « الأوروبي » الحظر على توريد السلاح إلى سورية.‏

الاتحاد الأوروبي ومع أنه يتلقى أوامره من الإدارة الأميركية وخاصة فيما يتعلق بموضع الصراع في المنطقة، إلا أنه يحاول الحصول على دور رئيسي في الحرب الكونية التي تشنها القوى الاستعمارية والامبريالية على سورية، ليؤكد للعالم أنه لا يستطيع القيام بدور إيجابي يحد من اعتداءات الدول على بعضها والتدخل في شؤون الآخرين، لكنه على أهبة الاستعداد ليتخذ دوراً سلبياً يزيد من العنف عنفاً.‏

وفي هذا السياق نقلت صحيفة الغارديان عن أحد ممثلي ما يسمى بائتلاف الدوحة في بريطانيا أنه يتوقع بحلول الاجتماع المقبل لما يسمى أصدقاء سورية الغربيين في تركيا المتوقع في أواخر الربيع المقبل أو أوائل الصيف أن يحصل ما أسماه تطور مهم ينهي القيود التي تفرضها الدول الأوروبية، حيث سيتم تزويد المعارضة المسلحة بالذخيرة والأسلحة النوعية لتكون بمتناول المسلحين، وأضافت الصحيفة أنه حصل في الأيام الأخيرة عملت الولايات وتركيا بشكل ملحوظ على تسهيل تدفق السلاح إلى المعرضة.‏

وتأتي هذه الأنباء بعد أيام قليلة على مؤتمر ما يسمى أصدقاء سورية في روما الذي دعا إلى دعم المجموعات المسلحة سياسياً ومادياً، ومطالبة «الائتلاف» في بيان له بالسماح للمجموعات المسلحة بالحصول على أسلحة، في الوقت الذي أيد فيه وزير الدفاع الأميركي الجديد تشاك هاغل سياسة بلاده المعلنة بتقديم الدعم للمجموعات المسلحة.‏

في سياق متصل ذكرت المجلة الألمانية الاسبوعية (دير شبيغل) أمس ان الاتحاد الاوروبي ينوي تزويد المعارضة السورية بخبراء ومدربين عسكريين.‏

ونقلت المجلة عن مصادر أوروبية وألمانية قولها «ان المساعدات المتفق عليها في بروكسل لن تقتصر على تقديم الدعم التقني للمعارضة المسلحة بل ستشمل أيضا خبراء عسكريين».‏

وبينت المجلة انه «من الناحية الرسمية وافق الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على تقديم دعم تقني فيما أكدت الدول الأعضاء ان هذه المساعدات تشمل أيضا تدريب عناصر المعارضة المسلحة وتأهيلها».‏

ونقلت (دير شبيغل) عن مصادر في الحكومة الألمانية قولها «ان بريطانيا وفرنسا ستقومان بإرسال الخبراء المشار إليهم بينما سيبقى الدور الألماني مقتصرا على تقديم المساعدات المعلنة رسميا».‏

لقد باتت أهداف التدخل الأوروبي والغربي في المنطقة عموماً وفي سورية خصوصاً معروفة حيث تغتنم أوروبا الظروف للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وتوجيهها من خلال الضغوط الاقتصادية والعسكرية والسياسية لضمان مصالحها فيها، وتأمين أن لا يكون توجهها السياسي معادياً للهيمنة الغربية في الوطن العربي.‏

وما تقوم به ألمانيا وبريطانيا وفرنسا في الاتجاه يعيدنا إلى السلوك الغربي وطروحات الدول الغربية التي كان لها دائماً دوافعها المخفية المتصلة بأطماعها الاستعمارية، وإعادة تشكيل المنطقة وفق خريطة جديدة بعد تفكيك القديمة، بما يضمن هيمنتها على ثرواته ومقدراته، ولاسيما بعد أن صمت المعارضة المصنوعة في الخارج آذانها عما يحصل في سورية وعمت بصيرتها عن الجرائم التي ترتكب بحق السوريين في ظل الحصار الاقتصادي والدعم المادي واللوجستي الذي ألب الأوضاع.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية