تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تأمين الشمال يسير بوتائر عالية.. وخطوات الجيش إلى معرة النعمان وسراقب ... أردوغان يتعلق بحبال الوهم.. وإنجازات الميدان تسرع سقوطه في الهاوية

الثورة- رصد وتحليل
أخبار
الجمعة 30-8-2019
شكل استعادة مدينة خان شيخون الاستراتيجية صدمة كبيرة لرعاة الارهاب وادواتهم الارهابية، وفتح الطريق لاستعادة مناطق استراتيجية أخرى في ادلب، حيث لم تمض أيام على استعادة الجيش العربي السوري للمدينة، حتى وجه قوته النارية نحو تحصينات الارهابيين في قرى مدينة معرة النعمان في ريف ادلب الجنوبي.

فمع سيطرة الجيش مؤخراً على بلدة الخوين وأرض الزرزور وتل أغير ومزارع التمانعة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. وجه ضربة قاصمة جديدة لارهابيي النصرة ورعاتهم تؤكد ان الجيش ماض في مشروعه لإنهاء الارهاب على الاراضي السورية بغض النظر عما يجري في أروقة السياسة.‏

ورأى محللون ان تحرك الجيش نحو هذه المناطق كان أمرا طبيعيا بعد ان تمادت «النصرة» والجماعات الارهابية المتحالفة معها وشنت هجوما مضادا على خان شيخون واماكن تمركز الجيش العربي السوري فيها.‏

واشار المحللون الى ان هذا التحرك السريع للجيش العربي السوري فاجأ الارهابيين وارعبهم، لافتين الى انه من الافضل لهم ان يهيئوا انفسهم للانسحاب من معرة النعمان وحتى لو تحصنوا في سراقب فانه من المتوقع ان تكون هدف الجيش المقبل والتي تفرد لها القيادة العسكرية خطة محكمة نظرا الى وجود المقرات الرئيسية للارهابيين فيها ووجود مخازن الاسلحة فيها.‏

ونوه المحللون الى ان مدينة سراقب تعتبر درع الارهابيين في ادلب وهي عقدة مواصلات بين اطراف ريف ادلب، وبالتالي فان سيطرة الجيش عليها لاحقا سيعني تقدمه الى قريتي بنش وسرمين وبالتالي استعادة الفوعة وكفريا اللتين هجرهما ساكنوهما بعد ان نكل بهم الارهابيون خلال 3 سنوات من الحصار، عدا عن ذلك فإن سيطرة الجيش على محور خان شيخون - معرة النعمان - سراقب سيقطع اوصال الارهابيين وسيسمح للجيش العربي السوري بالسيطرة على مثلث الطرق الدولية: حلب - اللاذقية، حلب - دمشق.‏

هذه الوقائع التي تشير الى قرب حسم ملف الارهاب في ادلب تماهت مع ارتفاع منسوب الهستيريا لدى النظام التركي المأزوم الذي يحاول التعويض عن هزائمه وهزائم مرتزقته في ادلب من خلال البحث مع حليفه الاميركي عن مخرج عبر التسويق لمصطلح « التوافق» على ما تسمى «منطقة آمنة» مزعومة لكي لا تخسر هذه الاطراف المعادية لسورية أوراقها في سورية حسب اوهامهم.‏

وعن جديد هذه «المنطقة الآمنة» المزعومة ذكرت مصادر اعلامية انه بعد إعلان ميليشيا «قسد» عن تنفيذها للاتفاق الأميركي - التركي المزعوم بشأن ما تسمى «المنطقة الآمنة»، طفت على السطح تفاصيل جديدة حول هذا الاتفاق المزعوم.‏

وافادت المصادر بأن الأتراك أوضحوا أن الاتفاق مرحلي، ويأتي تحت مسمى «ترميم» العلاقة بين واشنطن وأنقرة، والتمهيد لتغيير الواقع السياسي والعسكري للمنطقة.‏

وأضافت المصادر أن واشنطن طلبت من أنقرة الموافقة على «المنطقة الآمنة» بصورة مبدئية.‏

ولفتت المصادر إلى وجود إجراءات تنفيذية تم الاتفاق عليها بين أنقرة وواشنطن، لكن لا توجد تفاصيل دقيقة سوى إبعاد ميليشيا «قسد» وما تسمى «وحدات حماية الشعب» عن الحدود، ومصادرة الأسلحة الثقيلة.‏

وكانت ميليشيا «قسد» قد أقدمت على تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق المزعوم، وزعمت مصادر مقربة من ميليشيا «قسد» أنها سحبت قواتها وأسلحتها الثقيلة من منطقة تمتد على طول 80 كلم إلى 85 كلم في المنطقة بين تل أبيض ورأس العين في ريفي الرقة والحسكة، وأن المرحلة الثانية قد تمتدّ من تل أبيض وصولاً إلى عين العرب، والثالثة من رأس العين حتى عين ديوار في أقصى الحدود الشمالية مع الجانب التركي.‏

هذه الاجراءات التي تسلط الضوء على حالة الافلاس الاميركي التركي غير المسبوق جاءت في وقت تعلم فيه الدولة السورية ان الميدان هو الذي سيغير كل شيء، وان كل هذه التوافقات لم تعد تجدي الاميركي والتركي أي نفع، وأن الواقع على الارض الذي يصب برمته في مصلحة الجيش العربي السوري والدولة السورية هو الذي سيفرض نفسه في النهاية.‏

بين المحاولات البائسة لاعداء سورية الرامية لحرف البوصلة عن واقع فشلهم وهزيمتهم في ادلب واللجوء لتسويق مصطلح «المنطقة الآمنة» وحقائق الانجازات الكبيرة التي تبشر بقرب طي صفحة الارهاب في ادلب، تتوالى الانفجارات التي تضرب مناطق سيطرة مرتزقة اردوغان، حيث ضرب انفجار عنيف مدينة عفرين الواقعة شمال غرب محافظة حلب والخاضعة لسيطرة الفصائل المدعومة من تركيا.‏

على المقلب الآخر ذكرت مصادر ميدانية أن دفعة جديدة من المهجرين السوريين قوامها نحو 960 شخصا غادرت أمس بيروت وبقية المناطق اللبنانية ضمن عملية العودة الطوعية التي ينظمها الأمن العام اللبناني بالتنسيق مع الدولة السورية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية