|
جامعات فماذا بالنسبة للطلبة وهم شريحة فاعلة وحاضرة دوما ،ما المطلوب منهم.؟ وهم يتصدون دوما وجاهزون للمبادرة ، و ما هو دورهم في هذه المرحلة .؟ و كيف يجب أن يكون شكل مشاركتهم .؟ الطالبة نور سليمان سنة ثالثة تربية قالت :لطلبة الجامعة أهمية كبرى في أي حراك وطني أو اجتماعي أو ثقافي ، صحيح لهم مطالبهم لكن بالجهة المقابلة ، مطلوب منهم أن يكون لهم دورهم ومساهماتهم ،وبالفعل كان للطلبة أعمالهم ومبادراتهم الكثيرة ،التي قامت بدورها الفعال على ارض الواقع ،وقد شاركوا بدعم المواقف الوطنية في كل الاتجاهات ، وبرأيي مطلوب منهم في هذه المرحلة أيضا، الوعي وامتلاك المقدرة على الفرز ما بين الخطأ والصواب، دون أن يأخذوا بهذا المشهد الفظيع ،الذي تدور أحداثه على ارض الوطن ،لمجابهة تعميم المفاهيم التي تخل بالوحدة الوطنية ،فدورهم تكريس مفاهيم التسامح و المحبة و التسامي فوق الجراح ،تلك الجراح المشتركة بين كل الناس ،و لا تجاوز لهذه الأزمة ،إلا بمساعدة أفراد المجتمع الواعين، لتجاوز تلك الجراح من اجل مصلحة الوطن، ويفترض بطلبة الجامعة أن يحملوا هذه الروح وهذا الوعي ، وان كان ذلك مطلوبا من كافة أفراد المجتمع، والإيمان بهذه النقطة تحديدا و العمل عليها، وإلا النتائج ستكون قاسية ،ويجب أن يكون موقف الطلبة رياديا ،للمساهمة بجزء من تلك المسؤولية دعما للحوار الذي يسعى إليه الجميع ،وإنقاذا لما يحدث على ارض الوطن . من جهتها قالت ايفا شاهين ـ علوم سياسية : تتعرض سورية لحرب كونية شرسة ،تهدد موقعها الجيوسياسي والثقافي والحضاري وتعمل على تقويض دورها الهام في دعم حركات المقاومة ومساندة القضايا القومية ،ويدعم ذلك دول الغرب، وإن كان ما تشهده سورية من أحداث وجد الدعم الداخلي أيضا من بعض الأفراد وبيئة داخلية مؤثرة، مما ساعد على انتشار الفكر التكفيري ،والأهم من هذا هو تفكيرنا بكيفية الخروج من هذه الأحداث المؤلمة، فنحن بيدنا مفتاح الحل للتخلص مما تتعرض له سورية ،و يكون ذلك بالحل السياسي وفي مقدمته الحوار الوطني والذي سيكون على مراحل كما طرحها السيد الرئيس بشار الاسد . ومن هنا مطلوب من الجميع ، تهيئة الأرضية المناسبة لنشر ثقافة الحوار بين جميع أطياف الشعب السوري ،و قد لاحظنا غياب الحوار نتيجة الأزمة بين المواطنين في مناطق كثيرة ، مما يفرض إعادة تهيئة الجو المناسب ،وهنا يأتي دور أفراد المجتمع وكل من يعي أهمية القيام بتلك الخطوات التي تفرض أن تتكامل فيها ادوار الجميع بين الإعلام والمجتمع الاهلي بالإضافة إلى مسؤولية الجميع على جميع المستويات لتهيئة الحوار بين جميع أطياف الشعب السوري، طلاباً ،وشباباً أحزاباً ونقابات، وهيئات ،ومن جميع الأعمار وياتي دور الشباب هنا كونهم أكثر فاعلية للمساهمة بتلك المهمة، والعمل على تطبيق البرنامج السياسي للحل كونه الحل الأساسي والأهم للخروج من الأزمة، لذلك يجب أن ينهض الشارع السوري بكافة أطيافه لتطبيق هذا البرنامج بمساعدة الإعلام والمفترض به تقديم الرؤى والبرامج التي تفعل ثقافة الحوار بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات ، كما الأفراد وعلى الأكثر طلبة الجامعة والشباب الساعين دوما إلى النشاطات المجتمعية كالمشاركة بمؤتمرات ومعارض وملتقيات، ودعم كل آليات الانفتاح على الأحزاب الأخرى الوطنية ،والاهتمام حتى بالإعلانات التي تؤكد هذه العملية لجذب كافة المواطنين لحوار وطني وحتى أفراد المعارضة التي ترغب بالحوار، والأهم من ذلك هو ايجاد صيغة تضمن للمواطنين إمكانية تطبيق ما وصلوا إليه من نتائج في الحوار، وذلك مساهمة لاستحضار ثقة الناس وجذبهم للمشاركة وتشجيعهم على العمل ، وبالجهة المقابلة يجب إعادة إنتاج مفاهيم الخطاب لتقليص المسافة بين كافة أفراد المجتمع تتم مشاركة أوسع الشرائح وابسطها حتى تصل إلى كافة المواطنين وكافة المستويات ،لان النجاح يتحقق بحصول هذا التكافؤ بين الطرفين. آراء كثيرة تؤكد أن ميزات جو الحوار الايجابي تتحقق ضمن سجال مقنع بين الأطراف، ليكون لكل مساهمته ودوره ،مما يؤهل للوصول إلى أفضل النتائج، مترجما متطلبات الحوار، بين ما يطرحه من جهة ،وما هو مطلوب من أفراد المجتمع من جهة أخرى ،ولعل الشباب وطلبة الجامعة،هم الأكثر فعالية ، عندما يتمسكون بمعطيات أهمها قبول الآخر والانفتاح ،والإيمان بمسألة الجدل الايجابي،الذي يستخلص الفائدة من جميع الآراء. |
|