|
جامعات بل هو استمرارية للمنهج الاحتياطي والاستثنائي الذي تعمل به مؤسسات التعليم العالي لإنقاذ العام الدراسي بشكل يليق بأبناء سورية الذين لا يعرفون الهزيمة.. ومع أن ذلك يعتبر مؤشرا على أن جامعات حلب والفرات لم تتعاف في الكثير من كلياتها وفروعها ولم تستعد دورها كما يجب أن يكون ..إلا أن هناك ما يدعو للتفاؤل في أكثر من جانب: فقد سمحت الوزارة للطلاب في تلك المناطق بالتقدم لامتحانات المقررات في الاختصاصات غير المتماثلة في الجامعات الأخرى في حالة صمود تسجل لطلبتنا وجامعاتنا كحالة تفاعلية هامة. أما الجانب الآخر والمفرح هو ما تشهده بعض الكليات في جامعاتنا على مستوى القطر كافة، من حراك علمي، ثقافي، حواري، تدريبي ...الخ لم نعتده طوال فترة الأشهر الماضية للأزمة....وبعد سكوت طويل كان من الملفت للنظر انطلاق سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي بدأت تشق طريقها بين الطلبة والكوادر التدريسية والإدارية وغيرها لدعم الحوار الوطني داخل الحرم الجامعي، ودعم العمل الاجتماعي والتطوعي، والتأكيد على التدريب والتوجيه العلمي والمعرفي وغيرها من الأمور التي علقت لفترة لا بأس بها . ما يهم الآن أن اللقاءات الجامعية تعمل بأوجه مختلفة وبشكل جدي وأنها تتصدى لكل ما يخطر على البال من قضايا تخص الجامعة والطلبة والأساتذة ليكون الوطن وسلامته وتقدمه هو البوصلة... وما يهم أيضا أن يستمر هذا النهج ليشمل جميع المستويات الطلابية والتدريسية والإدارية..وأن تحافظ جامعاتنا على هويتها ومكانتها بين الجامعات العالمية. |
|