تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أسرة الشهيد جهاد زين الدين: أدى واجبه الوطني بكل أمانة وإخلاص

شهداء
الأثنين 4-6-2012
انتهت حياة الشهيد البطل جهاد فريد زين الدين ليعطر بدمه الطاهر مع بقية رفاقه الشهداء من أبناء سورية تربة الوطن ويسجل اسمه في سجل الخالدين فالبقاء للشهداء والخزي والعار لمن اقتحم طهر دمائهم ومصيرهم جهنم وبئس المصير.

زوجة الشهيد منيرة زين الدين قالت: كان جهاد كتوماً فخلال الأحداث الجارية أصيب برصاص الغدر مرتين وأصيب بحروق كبيرة ولم نعرف بذلك إلا بعد معالجته ووصوله للمنزل, وقبل استشهاده بيوم اتصل بي وأوصاني بالأولاد , والاهتمام بهم ومتابعة تحصيلهم العلمي , وتربيتهم التربية الصالحة ,وكأنه على علم من أنه اقترب من شرف الشهادة التي نالها دفاعاً عن عزة وكرامة ووحدة تراب الوطن.‏

وأضافت : كان زوجاً مثاليا محباً لأولاده وأهله وجيرانه مخلصا لعمله, أدى واجبه الوطني بكل أمانة وإخلاص, أفتخر وأعتز به رحمه الله وجعل مثواه الجنة .‏

وقالت: أما الذين اغتالوا جهاد واغتالوا معه كل الآمال المعقودة عليه وحرموا أولاده من عطفه ورعاية والدهم فحسابهم عند الله تعالى فسيجازيهم على ما اقترفت أيديهم الآثمة المجرمة وإن الله يمهل ولا يهمل.‏

ابنتا الشهيد نيفين ونيرمين زين الدين قالتا : كان والدنا بالنسبة لنا الأب والأخ والصديق في معاملتنا, الحنون والعطوف لم يرفض لنا طلباً في يوم من الأيام وكان همه الوحيد أن يوفر لنا الحياة السعيدة الهانئة ويشجعنا على الدراسة وهو الذي كان دائما يقول : العلم هو سلاح الفتاة في معترك الحياة وستكون كلماته ووصيته حافزاً لمتابعة تحصيلنا العلمي.‏

وأضافتا : والدنا الشهيد لم يمت بل حي يرزق عند ربه واستشهاده تاج نضعه على رؤوسنا, وإن شاء الله دماء الشهداء ستكون ناراً تحرق أعداء الوطن ولن تذهب هدراً بل ستعيد الأمن والأمان إلى ربوع سورية الحبيبة.‏

ريمون زين الدين ابن الشهيد طالب في الصف السابع عبر عن فخره واعتزازه باستشهاد والده وعن حبه لسورية ,قائلاً: أنا أحب سورية ووالدي ضحى بدمه من أجل ترابها وعزتها وكرامتها.‏

يوسف زين الدين ابن عم الشهيد قال : الشهادة مدرسة وقيمة ومن ينالها لا يموت مهما طالت السنون لان الشهيد بحجم الوطن والوطن لا يموت أبداً.‏

وأضاف معدداً مزايا وخصال الشهيد الذي كان مكافحاً في حياته وشجاعاً لا يهاب الموت صادقاً , أميناً مخلصاً لوطنه يحب الخير لكل الناس ويشاركهم في أفراحهم وأتراحهم .‏

وختم قائلا : الوطن قدم لأبنائه الكثير وهو اليوم أحوج ما يكون لجهود وتضحيات جميع أبنائه للحفاظ على وحدته وكرامته وسيادته.‏

والشهيد جهاد زين الدين من مواليد 1968 قرية الحريسة درس الابتدائية في مدارس السويداء, استشهد بتاريخ 13/4/2012 أثناء مشاركته في التصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة في درعا, رقي الشهيد المساعد أول جهاد إلى رتبة ملازم شرف ومنح وسام الإخلاص من الدرجة الرابعة تقديراً لتضحياته في سبيل عزة الوطن وأمنه واستقراره وسجل اسمه في سجل الخالدين.‏

الحريسة من قرى محافظة السويداء تشتهر بزراعة التفاح والزيتون‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية