تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


(أولاً لأجل النقود) .. ثم تعددت الأسباب

سينما
الأثنين 4-6-2012
رنده القاسم

ماذا لو اجتمعت الحاجة الماسة للمال مع الرغبة الجامحة في الانتقام ؟ النتيجة في فيلم (أولا لأجل النقود- One For The Money) هي تحول امرأة شابة، لا تملك خبرة إلا في بيع الملابس الداخلية إلى (صائدة جوائز) قادرة على جمع الأدلة على جريمة استعصت على الشرطة .

فمع طرد ستيفاني (كاثرين هيغل) من عملها و حاجتها الماسة للنقود لم يكن أمامها سوى اللجوء إلى ابن عمها المسؤول عن تشغيل (صائدي الجوائز)، و هم أشخاص يقومون بتعقب متهمين فارين من السجن أو دفع الكفالة و جلبهم إلى القضاء مقابل مبلغ من المال، وصل في حالة جو موريللي (جاسون أو مارا) إلى خمسين ألف دولار . وموريللي ليس فقط شرطيا متهما بجريمة معقدة و هارب من العدالة، بل هو أيضا الشاب الوسيم الذي ارتبط بعلاقة مع ستيفاني حين كانت مراهقة ومن ثم لم يعرها أي اهتمام لدرجة دفعتها لأن تتسبب بكسر ساقه بصدمة من سيارتها. فكانت قضيته فرصة مناسبة لحل مشاكلها المالية والعاطفية بآن واحد رغم إصرار ستيفاني على أن السبب الأول هو الرئيسي والأهم .‏

عالجت ستيفاني القضية بمساعدة خبراء ، بما فيهم صائد الجوائز رينجير (دانييل سانجواتا) الذي علمها الكثير من فنون التحري بما فيها استخدام السلاح و فتح الأقفال الصعبة. و كانت ستيفاني تلميذة نجيبة اكتسبت سريعاً الخبرة بالعمل ، ومع تعمقها أكثر بتفاصيل القضية لم يعد موريللي و النقود في مركز اهتمامها ، بل أضحى حل القضية هاجسها مع استهدافها شخصياً من قبل المجرمين الحقيقيين ، الأمر الذي كان مدعاة إعجاب موريللي، بل و أيضا لجوئه لها طلبا للمساعدة .‏

الفيلم من إخراج (جولي آني روبينسون) و هو مقتبس عن رواية حققت مبيعات كبيرة و حملت الاسم نفسه بقلم (جانيت ايفانوفيتش) . ورغم أن الفيلم لم يحقق ما حققته الرواية من أرقام مبيعات عند شباك التذاكر. غير أنه امتلك القدرة على جذب المشاهد، إذ تمت متابعته بعيدا عن التحليلات المنطقية و اعتباره مجرد لحظات من الكوميديا العاطفية تمتع بطلاها بكيمياء قوية منحت الفيلم نكهة خاصة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية