تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نيكول كيدمان : تســـتهوينــي مواجهــة التحديــات

عن لو فيغارو
سينما
الأثنين 4-6-2012
دلال ابراهيم

تحلت الممثلة نيكول كيدمان بقدر كبير من الشجاعة في الفيلم البوليسي الجديد (The Paperboy) حتى انخرطت بدور مثير للغاية , ولكن ما هي المصاعب التي واجهتها في تمثيل مشاهد عاصفة في هذا الفيلم ؟.

هذا ما تجيب عليه في حوار أجرته معها صحيفة لو فيغارو (أعشق التحديات ! أحب كثيراً أن يحفزني ويقلبني الدور رأساً على عقب وأن يثير جنوني . إذ إن طبيعتي تقضي بالذهاب إلى أبعد الحدود , ولكن دائماً كان ينتهي بي المطاف إلى الإحباط كونه لم يعد يعرض علي المزيد . فأنا الآن في الرابعة والأربعين من عمري ينطوي العمل في هذا النوع من الأفلام على كثير من التحررية ! ولم أكن أعلم أننا سوف نذهب إلى تلك الحدود, لأن المشاهد لم تكن مكتوبة في السيناريو , وكنا نصورها وكأنها وليدة اللحظة . وبالنسبة للمشهد الذي صورناه في السجن , كانت شقيقة لي دينلز هي نزيلته , حسبما اطلعت عليه . وبالنسبة لمشهد الجنس على الغسالة في نهاية الفيلم , فقد قمنا بتصويره في البداية منذ أول يوم . ولم نكن أنا وشريكي في البطولة جون كوساك نستخدم أسماءنا الحقيقية, بل كنا نخاطب بعضنا من خلال أسمائنا في الفيلم . لقد تقمصت الدور , الأمر الذي لم يحصل معي سوى مرة واحدة في فيلم الساعات في دور فيرجينيا وولف , حيث كان لدي شعور حينها أنني في حلم) .‏

وتعترف كيدمان أنها لم تكن على استعداد لذلك (عندما يتعلق الأمر بضرب أو الإساءة إلى طفل , تصبح المسألة صعبة . لقد سبق وأن رفضت الكثير من أدوار المرأة التي تسيء معاملة الأطفال) . وعن أسباب هذا الاهتمام المستمر بالشخصيات ذات الطبيعة المحدودة أو المزاجية تقول (لا أعرف ماذا تعني الحياة الطبيعية, ولكن بالمقابل أعرف صراع الإنسان من أجل البقاء وأتفهم النفوس المعذبة . وهذه الشخصيات المليئة جميعها بالعيوب تأخذني إلى عوالم أخرى وتجعلني متوازنة , وتجعلني أعيش حياة بسيطة مع زوجي وأطفالي . هذه الأدوار لا تدمرني حتى ولو أنه في بعض الأحيان تنتابني الكوابيس . بل إنها تغنيني إنسانياً . من جهة ثانية , أتفق جداً مع المخرجين المندفعين للغاية في أذواقهم ومع الشخصيات القوية) .‏

وتشرح أسباب تعلقها بتجسيد أدوار شخصيات تعتبر رمزية وشهيرة للغاية , مثل دور الكاتبة فيرجينيا وولف وديانا اربو ومارثا جيلهورن صديقة همنغواي والآن دور الأميرة غريس كيلي أميرة موناكو بالقول (هذه الشخصيات تأسرني . مارثا جيلهورن كانت امرأة استثنائية ورائدة , لقد أزالت الكثير من المحرمات ورفعت الكثير من الحواجز , مراسلة عظيمة , ومن أوائل النساء اللاتي عملن في مناطق حروب وكان لها علاقة عاصفة مع همنغواي , وقد تأثرا ببعضهما البعض . أما بالنسبة لغريس كيلي فقد انزوت في مكان رائع وفخم ولكنها كانت تتنفس هواءً مخلخلاً . وما يعنيني في الدور هو مسيرتها من نجمة إلى أميرة ).‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية